hit counter script

الحدث - جورج غرة

فلتقطع أيدي من يريد رفع سعر البنزين ليرة واحدة

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قلب الشعب اللبناني يرقص فرحا لدى توقفهم على محطات المحروقات، وبكل ثقة اصبح اللبناني يقول للعامل الهندي أو المصري على المحطة "فول" بـ50 ألف ليرة، هذه الفرحة لن تدوم طويلا إذ ان رجل الضرائب أصدر فتوى برفع سعر البنزين 5000 ليرة لبنانية فقط لا غير... فقط لا غير معاليك؟
وفي آخر جلسة للحكومة تداول الوزراء في قضية الـ5000 ليرة، بعضهم أيد الفكرة، وبعضهم الآخر فضل تخفيضها إلى 3000 ليرة لبنانية، والبعض كان شهما ورفض المس بجيب المواطن.
الـ5000 ليرة لبنانية لا قيمة لها لدى الوزراء والنواب والقيادات بكل أنواعها والمدراء العامين والموظفين بالدرجات العالية، ولكن الـ5000 ليرة بالنسبة للمواطن اللبناني تساوي 3 ربطات خبز، وتساوي ثمن طبخة متواضعة، وتساوي سعر كرتونة بيض، وتساوي سعر 4 مناقيش زعتر للعائلة الفقيرة، ولكن أنتم نسيتم طعم البيض والخبز ومنقوشة الزعتر، لانكم تعيشون على ثمار البحر والفضاء وأولادكم يتعلمون في جامعات في الخارج نعجز عن فهم أسمائها.
سارقون أنتم؟ نعم من دون منازع... تريدون سدّ عجزكم من جيب المواطن الفقير... والفقير صامت لا يتكلم لأنه عاجز عن الكلام بسبب جوعه وفقره وتأقلمه مع الوضع القائم، فهذا هو فعل الـ"تمسحة"، وتريدون تفقيره أكثر؟ أنتم أقوى من سعر النفط وبراميله التي أصبحتم تشبهونها.
فلتقطع أيدي من يريد رفع سعر البنزين ليرة واحدة من جيب المواطن، لسد عجز وتأمين تمويل لبعض الأمور التي يمكن اللجوء فيها إلى منابع أخرى. فبعض اللبنانيين ينام على وسادته وهو يفكر كيف سيجني 5000 ليرة في اليوم التالي لكي يطعم عائلته وكيف سيذهب من منطقة بعيدة إلى بيروت بألفي ليرة أو مع أحد الأصدقاء للتوفير... أما أنتم فتحتاجون لـ5000 سنة لكي تشعروا مع المواطن الفقير.
سؤال لن أسمع جوابه طبعا:" لماذا لا تمولون تثبيت المتطوعين في الدفاع المدني من معاشاتكم العالية لأنكم لا تقدمون أي خدمة مقابلها، وأنتم تحملون اللقب فقط، ولا تستحقون بدله حتى من جيوبنا؟".
 

  • شارك الخبر