hit counter script

أخبار محليّة

نعيم قاسم: رمي التهم على الآخرين بالتعطيل لا تنتج رئيسا

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٦ - 13:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ألقى نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في ذكرى أسبوع الشيخ سلمان الخليل في قاعة "الحسنين" - حارة حريك، جاء فيها: "القرآن تحدث عن البغاة والفاسقين وغيرهم من أولئك الذين عاشوا في فترة المدينة المنورة مع رسول الله، كما استشرف آفاق المستقبل من البغي والفسق والابتعاد عن طاعة الله لأناس ربما أصبحت جباههم سوداء من كثرة السجود، ولكن عقولهم أصيبت بالانحراف والخلل فأدت إلى تفاسير ومعان لم يردها الله، ولم ترد في القرآن، وحملوا كلاماته ما لا تتحمل، فكانت النتيجة انهم خالفوا صريح القرآن وهم يدعون أنهم معه، كل يدعي الإسلام على طريقته، وفهم القرآن على طريقته، ولكن كل طريقة تكون منحرفة ما دامت تخالف صريح القرآن".

وأضاف: "نحن أمام نموذج من النماذج، "داعش" اليوم رمز الانحراف والإجرام على الأرض، هؤلاء يدعون الإسلام ولكن لا شيء من أفعالهم يطابق تعاليم الإسلام، فهم يخالفون صريح القرآن الذي يدعو إلى الرحمة والتعاون والإخاء والمحبة والأخلاق والاستقامة وحفظ الأموال والأعراض، كل هذه المعاني لا نجدها عندهم أبدا، فهم خرجوا عن رتقة الإسلام بأدائهم الذي أبعدهم تماما عن طاعة الله، لا يغرينا أنهم يحفظون آيات من القرآن، ولا يغرينا أنهم يقيمون صلاة هنا أو هناك، ولكننا عندما نرى ما يفعلونه في المدنيين من كل الأجناس والأعراق والأديان والمذاهب من دون استثناء فهم لا يقبلون أحد، وهذا مخالف تماما للقرآن ولشرع الله".

وتابع: "لقد أثبتت الأيام عندما أعلنا مواجهتهم منذ 4 أو 5 سنوات مع بداية الأزمة السورية، قال البعض بأننا نتصرف بطريقة خاطئة، وقال البعض الآخر بأننا نصف الأمور خلافا لحقيقتها فهؤلاء معارضة تريد حلولا، وتريد أن تشارك في السلطة والحكم، تبين اليوم أن معسكر أميركا ومن معها من العرب أعلنوا منذ حوالى السنة الواحدة، بأن هؤلاء خرجوا عن الطاعة، وأنهم لا يصلحون للسياسة، وأنهم إرهابيون تجب مواجهتهم بصرف النظر عن أنهم واجهوهم أم لا، لأنهم حتى الآن يعتقدون بأن هؤلاء يسدون خدمة لهم في مقابل الآخرين، لكن اضطروا أن يعلنوا بأنهم إرهاب عالمي لأن أعمالهم لا يتحملها عاقل ولا بشر، وأدركنا ذلك قبلهم بكثير وهذا ما يسجل لنا".

وأردف: "إنجازاتنا في سوريا حمت لبنان ومشروع المقاومة، ونحن لا نتحدث إنشائيا وإنما بالدليل العملي، فكم صرخ البعض وقال: "نحن نخشى على لبنان من أن يحترق بالأزمة السورية"، بالله عليكم لماذا لم يحترق لبنان بالأزمة السورية؟، ولماذا تم تحييد لبنان عن مفاعيل هذه الأزمة؟، لم يكن هذا الأمر بقرار من أحد، وإنما كان بسواعد المقاومين المجاهدين الذين ضربوا التكفيريين في عقر وجودهم بعيدا عن بلدنا وعلى مشارف حدودنا، وسددت ضربات قاسية لهم وتم تحرير بلدات ومدن ما أدى إلى ابتعاد هذا الخطر بقتل من قتل وبإبعاد من أبعد، فلبنان حمته هذه السواعد الطاهرة بمواجهتها للارهاب التكفيري".

وتابع: "نسجل أن تحرير النبل والزهراء عمل وإنجاز عظيم، ونحيي كل المجاهدين من أبطال الجيش العربي السوري والمجاهدين والمقاومين وكل من شارك في هذا التحرير لأنه حرر ما يصل لسبعين ألفا من الرجال والنساء والأطفال كانوا محاصرين بكل ما للكلمة من معنى، وكانوا مهددين بالقتل في كل يوم. أمام هذا الإنجاز كنا نتمنى أن نسمع من بعض الدول إشادة بما حصل، ولكنهم تألموا لأن التكفيريين خسروا موقعا من المواقع الهامة. ليكن معلوما ان الإنجازات في سوريا ستتالى، ولا عودة إلى الوراء، وكلما ضيعت المعارضة السورية وقتا إضافيا كلما عادت إلى طاولة المفاوضات أضعف، فخير لهم أن يسارعوا قبل فوات الأوان إذ لا حل في سوريا إلا الحل السياسي، ومن أراد المواجهة وجد ما هي النتائج العملية في هذه المواجهة".

وقال: "الجميع يريد الاستقرار في لبنان، ونحن لا نتهم فريقا دون آخر في مخالفة الاستقرار، وحدهم التكفيريون هم الذين قاموا في الفترة الأخيرة وفي السنوات الأخيرة بأعمال إجرامية طالت مناطق عدة ولبنانيين من فئات مختلفة وطالت الجيش والقوى الأمنية، وتم كسر شوكتهم بثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، واكتشف من يعنيهم الأمر أن هذه الأدوات لا تصلح في المعادلة الداخلية، فمن كان يختبئ وراءهم ليحقق مكسبا أو رفعة أو مكانة أصبح معرضا كغيره من قبل هؤلاء، فهؤلاء لهم مشروعهم الذي يتخطى لبنان، وقد تخطى مشغليهم من الدول العربية والغربية، ومن يراهن عليهم سيذوق مرارة إجرامهم"، مضيفا: "أسأل الله أن يرينا كيف سيواجه هؤلاء المشغلين مرارة ردة فعل هذا الوحش الذين عملوا على تربيته".

وأضاف: "نحن ندعو إلى تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية لمواجهة الخطر التكفيري، خصوصا في منطقة عرسال المحتلة، ونحيي الإنجازات التي حصلت على أيديهم في مختلف المناطق وأدت إلى المزيد من الأمن والاستقرار، فالبكاء على الأطلال وتضييع المزيد من الوقت ورمي التهم على الآخرين بالتعطيل لا تنتج رئيسا، بل التصرف بواقعية من خلال تعاون الأفرقاء الفاعلين هو الحل، وإلا فقد لبنان المزيد من الوقت بلا طائل".

وتابع: "عودوا إلى ضمائركم وادرسوا الواقع جيدا، وطمئنوا الأفرقاء المختلفين تنتجوا رئيسا لكل لبنان".

 

  • شارك الخبر