hit counter script

أخبار محليّة

قبيسي: بقيادتنا انتفاضة 6 شباط نقلنا لبنان من العصر الاسرائيلي للعربي

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٦ - 12:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم نادي الشقيف في النبطية لقاء سياسيا مع عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب هاني قبيسي في مقر النادي بعنوان " لبنان ما قبل انتفاضة 6 شباط 1984 وما بعدها"، في مقر النادي، في حضور النائبين ياسين جابر وعبداللطيف الزين، ممثل النائب علي عسيران الدكتور علي العزي، قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصرالله، المسؤول التنظيمي المركزي للحركة حسين طنانا وفاعليات.

بعد عرض فيلم عن الانتفاضة والنشيد الوطني ونشيد الحركة، حيا قبيسي في كلمة النادي "العريق بالانتماء الثقافي والوطني وهو النادي الذي دمره العدو الاسرائيلي وزنر اعمدته قبل الانسحاب منه لتفجير ما تبقى منها ولنسفها على الارض لكن ضباط الجيش اللبناني فككوا هذه المتفجرات وبقيت الاعمدة شاهدة على العدوانية الاسرائيلية الى ان تمكن اهل الثقافة والوطنية الملتزمة اعادة بناء النادي".

وقال: "ما بعد الانتفاضة واقع وطني عشنا معه عزة النصر والتحرير، ما قبل 6 شباط ما قبل الاجتياح الاسرائيلي كان لبنان يعاني من واقع مرير ، حرب اهلية انطلقت في كل ارجائه، عام 1975 غرق لبنان في حرب اهلية نتيجة سوء ادارة وسوء سياسة وسوء حكم وكان هذا الواقع يكرس على كل اصقاع ومناطق لبنان ومحافظات لبنان بأن سقط هذا الكيان الجميل المتألق في احضان هزيمة العرب وكانت الحرب الاهلية مدوية تنتقل من بلدة الى بلدة ومن مدينة الى مدينة حتى انهك لبنان وقدم الكثير الكثير من الشهداء ، وكانت المقاومة الفلسطينية والاحزاب الوطنية موجودة في لبنان، اصبح لبنان عنوانا للصراع بين الحق والباطل بين الصهاينة وبين الوطنية والعزة والاباء، منذ ذاك التاريخ عندما تخلى العرب اصبح لبنان هدفا للصهاينة، هذه الحرب الاهلية انتشرت في كل لبنان وسقط اكثر من 100 الف شهيد وعانى لبنان ما عانى وكانت الاحزاب الفلسطينية والتيارات اللبنانية موجودة واتخذت اسرائيل القرار بالاجتياح ، ووصلت اسرائيل الى بيروت والبقاع واصبح الحديث بلغة موسى الصدر الذي قال: "اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا". وكانت معركة خلدة التي قتل فيها العديد من الجنود الصهاينة واستبسل شباب أمل في تلك المنطقة اضافة الى معركة مرج السلطان في البقاع الغربي التي قادها الجيش العربي السوري وهما معركتان شكلتا منعطفا اساسيا في قناعاتنا وفي ثقافتنا وفي ارادتنا بان الصهاينة يمكن ان يهزموا".

أضاف: "بعد الاجتياح الاسرائيلي بدأت المفاوضات ووقع اتفاق السابع عشر من ايار وكل ذلك بحراسة غربية وقوات متعددة الجنسيات تحرس ذاك النظام الذي كان نتيجة للاجتياح الاسرائيلي ، وبعد فرض اتفاق 17 ايار كان الظلم يسيطر والقهر يسيطر ، وبينما كانت الضاحية الجنوبية تتحضر لاحياء ذكرى اخفاء الامام موسى الصدر كان ممنوع علينا ان نعلق صور الامام الصدر وممنوع اي نشاط وطني لاي تيار او حزب على الساحة اللبنانية وبالتالي وقفنا وبدأت المناوشات في حي السلم وفي بئر العبد وكانت الانتفاضة الاولى بقرار من رئيس حركة أمل الاخ نبيه بري فهو أعطى الامر بانطلاق الانتفاضة قائلا على الهاتف: "عليكم ان تخرجوا لتواجهوا هذا الظلم". وخرج شباب أفواج المقاومة اللبنانية - أمل والتحق بهم كل الشباب الوطني وسقطت الضاحية وخرجت سلطة النظام عنها قبل ان تخرج عن بيروت في السادس من شباط".

وتابع: "وقفت الضاحية الابية التي تتعرض في هذه الايام لسيارات الارهابيين المفخخة، هذا الارهاب الذي يتناغم تماما مع سياسة كرست في منطقتنا في مواجهة الثقافة الوطنية ثقافة الممانعة ، انتصرات الضاحية الجنوبية وبدأت العمليات ضد العدو الصهيوني وبدأ عمل المقاومة وكانت الضاحية الجنوبية هي الخزان الاساس لكل شاب حمل فكر المقاومة وثقافة المقاومة وارادة الاستشهاد وشكلت مدينة النبطية في تلك الفترة الحدث الابرز لانها اعترضت الصهاينة وطردتهم من ساحة حسينيتها ووقفت قائلة نحن شعب مقاوم لا مكان للصهاينة بيننا. كانوا يخططون لنا لكي ننتقل من العربية الى العبرية لو لم يحصل السادس من شباط على ايدي القائد نبيه بري وبفكر الامام الصدر وانتصر لبنان، ولو اعتمدت الانظمة العربية ثقافة موسى الصدر لما انتصرت اسرائيل. القرار الذي اتخذه دولة الرئيس نبيه بري باعلان الانتفاضة شكل مفصلا اساسيا في حياتنا كلبنانيين لان اللبنانيين كانوا منقسمين في ثقافتهم وفي رؤيتهم السياسية وكان يجب ان يكون هناك موقف يوحد هذه الدولة والكيان ليس على اساس الهزيمة والاستسلام وليس على اساس ان نرضخ للعدو الصهيوني فانتصرنا في السادس من شباط وكتبت ثقافة المقاومة من جديد واتجه الشباب الى الجنوب لتحرير هذه الارض ، في 17 ايار 1985 اسقط اتفاق السابع عشر من ايار وبالتالي انتقل لبنان الى واقع جديد حتى وصلنا الى اتفاق الطائف الذي انتج واقعا سياسيا جديدا".

وقال: "بعد 6 شباط كان الشباب المقاوم يتجهون لتحرير الجنوب من بلال فحص وحسن قصير وزهير شحاذة والشيخ راغب حرب وغيرهم وغيرهم المئات الذين حرروا الجنوب بلغة الرصاص بلغة موسى الصدر ونبيه بري، هذه الايام لا يريد البعض للبنان ان يكون مقاوما ويستهزىء بالممانعة والمقاومة بأساليب ارهابية وتكفيرية وبعنوان اسموه الربيع العربي فكان ربيعا اسرائيليا بامتياز وهذا ما كانت تريده اسرائيل لانه دمر معظم الدول العربية وزرع الفتنة والسيارات المفخخة فيها، السادس من شباط تصدى مجاهدوا أمل لقوات المتعددة الجنسيات الذين خرجوا من بيروت، نحن في حركة أمل نفتخر اننا قدنا 6 شباط التي نقلت لبنان من العصر الاسرائيلي الى العصر العربي كما قالها دولة الرئيس نبيه بري الذي قاد الانتفاضة مع أخوة قلة وكان قراره جريئا لانه لا سمح الله لو خسر لكان مصيره في السجن على ايدي الولايات المتحدة الاميركية ، في تلك الفترة كانت حربا عالمية تريد هزيمة لبنان وتدمير ثقافة المقاومة التي خطها الامام الصدر وتابعها الرئيس بري".

وختم قبيسي: "أتوجه باسمكم جميعا بالشكر للاخ دولة الرئيس بري لانه اعطى الامر بالانتفاضة وانتقلنا بلبنان من واقع محتل اسرائيلي الى مقاومة منتصرة ولبنان وطني بنظامه وجيشه الذي نوجه له التحية في هذه الايام إذ يدافع عن حدودنا الشرقية بوجه الارهاب ،ورغم كل المشاريع والاجتياحات اصبح لبنان دولة وطنية بامتياز لا دور للاحتلال ولا للصهاينة على ارضنا ولن نستسلم لهم بل قلنا لهم انه في لبنان وفي جنوبه شباب لن يركع ولن يستسلم ومهما اصبحنا في مواقع سياسية نقول للجميع اننا جاهزون اذا تكررت الاحداث ان نعيد ما فعلنا ليبقى لبنان عزيزا ابيا منتصرا لا يركع لاحد".

ثم سلم رئيس النادي الدكتور علي سلوم درع النادي لقبيسي وكانت أناشيد للامام الصدر وبري والمقاومة.


 

  • شارك الخبر