hit counter script

خاص - ملاك عقيل

الرئيس على سجادة ايرانية... والضيافة تمر!

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فيما تطرح مروحة من السيناريوهات التي قد تواكب جلسة الثامن من شباط تفيد معطيات الساعات الاخيرة بالاتي:
-رغم توجّس الرئيس نبيه بري (يرى البعض أنه مضخّم بعض الشئ) من "مؤامرة" تهدف الى تأمين نصاب الالتئام ثم الانتخاب في 8 شباط، فإن رئيس مجلس النواب المتمسّك بترؤسه الجلسة في حال توافر هذا النصاب، لن يوضع أمام هكذا اختبار بكل بساطة لان جلسة يوم الاثنين ستنضمّ الى سابقاتها التي "تيتّمت" بفعل العجز النيابي عن انتخاب رئيس الجمهورية. يكفي القول ان بري الذي لم يقاطع كل الجلسات السابقة، بعكس "حزب الله"، قد يطلب تأمين "عيّنة" من نوابه لحضور الجلسة وليس الـ 13 نائبا، بما ان لعبة النصاب الخطيرة قد تضعه أمام واقع إدارة جلسة يغيب عنها "حزب الله" وميشال عون. وقد يجاريه في ذلك النائب وليد جنبلاط الذي يستصعب التلاعب على وتر النصاب طالما ان التسوية لم تحن بعد.
- النائب سليمان فرنجية، ورغم كل التساؤلات التي احاطت بموقفه من حضور كتلته إضافة الى النائب أميل رحمة، جلسة 8 شباط في حال توافر لها النصاب القانوني، لن ينزل الى ساحة النجمة الا يدا بيد مع "حزب الله". ينزل نواب الحزب فيكون الى جانبهم... وإلا سيواكب الجلسة من مقرّه في بنشعي.
- القوات اللبنانية" موقفها واضح وأبلغته الى الرابية مسبقا. معراب لن تسجّل على نفسها مقاطعة أي جلسة لانتخاب الرئيس من منطلق ايمانها بأن الحضور واجب وليس ترفا. مع العلم ان "القوات" يمكنها ان تتحجّج بالبند الذي تمّ التوافق عليه في اجتماعات بكركي حول حق النائب في مقاطعة الجلسات.
- يرى المتابعون ان الحديث عن أي جلسة تنتخب الرئيس "بالقوة"، بمعزل عن الطرفين الأقوى على الساحة المسيحية وممانعة "حزب الله" يرتقي الى مستوى الهذيان السياسي لاعتبارين أساسيين: لا جلسة سيديرها الرئيس بري، وتفضي في نهايتها الى انتخاب سليمان فرنجية، رغما عن إرادة ميشال عون و"حزب الله" و"القوات اللبنانية". الأمر الأهمّ ان لا رئيس جمهورية للبنان من دون التوافق الشيعي السني، الممرّ الالزامي بعد الـ "نعم" الكبيرة من "جنرال الرابية".
- ردّا على استنتاج الرئيس نبيه بري ان الرئيس فؤاد السنيورة هو "العقل المدبّر" لجلسة تنتج رئيسا اسمه سليمان فرنجية، فإن كافة الوقائع تفيد بأن عجز الرئيس سعد الحريري نفسه عن ايصال مرشّحه الى قصر بعبدا، ومن خلفه المملكة العربية السعودية، هو الدليل على ان الرئاسة لا تدار بمغامرة من جانب واحد.
- يقول النائب وليد وجنبلاط "ان رئيسنا المستقبلي سيأتي على ما يبدو على سجادة ايرانية". يضيف أحد السياسيين الظرفاء و"الضيافة" ستكون التمر السعودي"، في إشارة الى ان رئيس قصر بعبدا القادم لن يكون مشروع تحد لأي من القوى الاقليمية. إما يأتي بتوافق ضمني ايراني- سعودي- سوري... وإلا "البلد ماشي" من دون رئيس للجمهورية.

 

  • شارك الخبر