.jpg)
إنتظرت بكركي لسنوات المصالحة المسيحية ولدى حصولها قام البعض بتجاهلها خشية منها لأنهم يعلمون جيدا بحسب أوساط كنسية بان الاتفاق المسيحي يختزل الحياة السياسية اللبنانية ولا شيئ يمكن ان يمر في الدولة من قرارات حاسمة او عادية من دون رضاهم.
وأكد المصدر الكنسي لموقع "ليبانون فايلز"، ان البطريرك الراعي مع الاتفاق المسيحي ولكنه لا يستطيع اتخاذ موقف مع فريق من المسيحيين ضد فريق آخر ولذلك فهو يعمل اليوم على خط تطمين الكتائب والمردة للاتفاق المسيحي بانه لا يختزل ولا يغيب حضورهما المسيحي الفاعل، مشيرا إلى أن الراعي لا يرغب في انتقاص اي فريق غير مسيحي للاتفاق المسيحي وتجاهله والسعي لضربه، وهو ما قاله امام وفد سفراء فرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وإيطاليا والاتّحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وممثّلين لبريطانيا والصين والسفير البابوي والمنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان.
ولفت المصدر الكنسي إلى أن الفراغ الرئاسي سيبقى هاجس الراعي إلى يوم القيامة لانه يعتبر ان مؤسسات الدولة تتآكل في ظل غياب رئيس الجمهورية، كاشفا عن أن كل السفراء أجمعوا أمام الراعي على تسهيل الامور الرئاسية وضرورة انتخاب رئيس بما ان الظروف طابت لدى بعض الجهات، وتعهد البعض أمامه بالسعي على تذليل بعض العقبات.
وأعلن المصدر الكنسي ان السفراء أعربوا عن قلقهم بشدة من إستمرار الوضع على ما هو بسبب خشيتهم من تفلت الامور الامنية في لبنان، وأبدى تفاؤله من الحراك الحاصل وبكلام السفراء لأن لبنان يمر بظروف رقيقة قد تتطور الى حرجة.
أخبار ذات صلة
