hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح الدورة الأولى للقاءات الفرنسية اللبنانية في مجال التعليم العالي

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٦ - 16:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح سفير فرنسا إيمانويل بون ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلا بالمدير العام للتعليم العالي الدكتور احمد جمال، الدورة الأولى للقاءات الفرنسية - اللبنانية في مجال التعليم العالي، والذي نظمته السفارة الفرنسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان وكامبوس فرانس (Campus France) ووكالة تعليم اللغة الفرنسية في الخارج والبعثة العلمانية الفرنسية والمعهد العالي للأعمال في بيروت في المعهد الفرنسي في بيروت، في حضور الوزير السابق ابراهيم نجار، الأمين العام لمجلس البحوث العلمية الدكتور معين حمزة، رئيس الجامعة اليسوعية الأب سليم دكاش، رئيس جامعة الحكمة الأب خليل شلفون، رئيس جامعة الكسليك الأب هادي محفوظ.

بداية النشيدان اللبناني والفرنسي، ثم ألقى بون كلمة أشار فيها الى "فرادة ما تقدمه هذه اللقاءات من تنوع في المواضيع والاختصاصات، لافتا الى أن طالبا من بين ثلاثة في المدارس الفرنسية في العالم لبناني. وأشاد بنوعية الاساتذة والطلاب والباحثين اللبنانيين، متحدثا عن أهمية تنقل الطلاب. وأعلن أن "فرنسا هي الوجهة الثالثة للطلاب في العالم، وهذا دليل على جودة نظامها التعليمي ونوعيته".
وقال: "هذا الحدث موجه إلى جمهور واسع، ويهدف إلى تقييم الوضع وإفساح المجال أمام بلدينا للقيام بعمل مشترك من أجل فتح آفاق جديدة. لقد أدخلت فرنسا إصلاحات جذرية في مؤسسات التعليم العالي خلال السنوات الماضية وعدلت مشهد الجامعات لمواجهة التحديات المرتبطة بشكل خاص بالتدويل. أما لبنان، فهو من أبرز شركائها مع نحو 500 اتفاق تعاون وتوافد أكثر من 1600 طالب لبناني جديد إلى فرنسا عام 2014، مما يجعل من فرنسا الوجهة الأولى خارج لبنان للطلاب اللبنانيين في العالم".

ورأى أن "بين لبنان صداقة طويلة الأمد وتبادلا وتعاونا تربويا طويل الأمد أيضا، ولبنان يقدم لفرنسا النوعية والكفاءة، وهو فريد في المنطقة بجودة معاهده وجامعاته واساتذته وباحثيه، مما يتيح لنا الانفتاح على المنطقة. ومن الضروري أن نوطد هذا التعاون ليصل إشعاعه الى كل من حوله. وعرض لبرامج التعاون المشتركة بهدف إرساء عمليات شراكة جامعية او توطيد اواصر الشراكة، ولا سيما على قاعدة التقنيات الحديثة.

واعتبر الدكتور جمال أن "الجامعات تتحمل مسؤولية التنمية الإقتصادية والإجتماعية في البلد، لأنهم يهيئون وينمون عناصر التغيير، وهم أساس الإشعاع الثقافي والعلمي للدول. والتعاون الجامعي هو أبرز نقاط القوة لتوطيد التميز والإبداع، فمن خلاله نرسي العلاقات الثقافية والمعرفية ونقوي الموارد البشرية والمادية ونضع جهودنا في خدمة البلد والإسنانية. ان لبنان بلد صغير فيه نحو 47 مؤسسة جامعية، لقد وضعنا استراتيجية وطنية للتعليم العالي ترتكز على استقلالية المؤسسات الجامعية، اضافة الى احترام معايير نوعية التعليم والمسؤولية تجاه المسؤولين. لقد ارسينا تنظيمات تتعلق بالاعتراف بالمؤسسات وبالبرامج وبآليات التدقيق وتقييم حقوق الطلاب والأساتذة، وتنظيمات تتعلق بالدراسات العليا والدكتورة".

وأشاد "بالتعاون مع الجامعات الفرنسية التي تمكن من إيجاد موارد وكفاءات مهمة سيكون لها تأثير إيجابي على نظامنا التعليمي".

ورأى أنه "في الأجواء السائدة إقليميا حيث يحاول العنف والتعصب والإرهاب تدمير قيمنا الإنسانية، يبرز الدور الذي يجب أن تضطلع به الجامعات، متخطية دورها الكلاسيكي الى التزام عميق في بناء القيم الإنسانية الجامعة للتنوع والاعتراف بالآخر والحوار والسلام والتضامن، وهذه أيضا قيم فرنسا. هذه الأمور ليست سهلة، ولكن يعود الينا أن نؤمن مستقبلا أفضل لشبيبتنا وبلداننا".

ثم كانت شهادة للوزير السابق ابراهيم نجار عن متابعة دراسته العليا في فرنسا والخبرات والمعارف التي اكتسبها من جراء تجربة ثرية علميا وفكريا وثقافيا، اكتنزها خلال وجوده في فرنسا أيام كان طالبا لمدة سنتين.

وكانت شهادة أيضا للدكتورة ايمان عباس من مجلس البحوث العلمية، عرضت فيها لدراستها العليا في فرنسا في المجال البحثي والخبرات التي راكمتها.

ويتضمن اللقاء:
- "أيام مؤسساتية" في الثاني والثالث من شهر شباط، في حرم السفارة، في حضور 35 مؤسسة فرنسية في مجال التعليم العالي (جامعات ومعاهد عليا) و 40 مشاركا فرنسيا ولبنانيا، بهدف إرساء عمليات شراكة جامعية أو توطيد أواصر هذه الشراكة، ولا سيما على قاعدة التقنيات الحديثة وفي إطار العلاقة بين الجامعات والمؤسسات في سوق العمل.
- معرض "التوجه إلى فرنسا للدراسة" وهو من اقتراح Campus France يومي 4 و5 شباط في المعهد العالي للأعمال في بيروت (كليمنصو). يتوجه إلى تلامذة المدارس اللبنانيين في المرحلة الثانوية وطلاب الجامعات. ومن شأنه أن يتيح تقديم العرض الفرنسي في مجال التعليم العالي بفضل أجنحته المتعددة وندواته المتخصصة واللقاءات المخصصة لحالات معينة. 

  • شارك الخبر