hit counter script

الحدث - جورج غرّة

كيف تتطلع بكركي إلى الملف الرئاسي وتقارب عون - جعجع؟

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زار الفاتيكان منذ اسبوع قبيل زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للفاتيكان ولقائه البابا فرنسيس، وكان طبق الرئاسة اللبنانية مدار بحث داخل جدران الفاتيكان الواسعة. فالبطريرك الراعي يتحدث أمام الجميع في قضية المبادئ ولم يدخل في لعبة الاسماء، وقد جاء الاستطلاع المسيحي ليعطي الاتفاق العوني-القواتي قوة دفع كبيرة.
هذا الإجماع لا يمكن التعاطي معه ميثاقيا بلامبالاة وعدم أخذه بعين الإعتبار، فالاتفاق ليس إتفاقا في السياسة فقط بل اتفاق عملي من خلال دعم مرشح بارز لدى الموارنة كان خصما فيما مضى. هذا الموضوع لا يمكن تجاهله من الكنيسة وقد باركه البطريرك في عظة الاحد الماضي وفي أكثر من مناسبة، وهو يتابع التفاصيل ويؤيد الفكرة ولكن يبقى همه الوحيد هو انتخاب رئيس للبنان في النهاية من دون تجاهل إرادة غالبية المسيحين.
كلام النائب سليمان فرنجية حول انه إذا أيد جعجع عون في الرئاسة سينسحب لعون فورا، وقد ردده ، كما تروي مصادر مطلعة، للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وأيضا على الإعلام قبل مباردة معراب، فأين أصبح؟
أما بكركي فتسأل ... في ظل هذا الإجماع المسيحي لماذا لا يكتمل المشهد؟ وفرنجية إلتزم بحديثه في أكثر من مناسبة وأمام الجميع لماذا لا يسأله أحد عنه؟ ولماذا لا ينضم فرنجية إلى الإجماع المسيحي لإعادة الحقوق المهدورة على مرّ السنوات وتستكمل الوحدة المسيحية؟
بكركي مهتمة اليوم بالاتفاق المسيحي أكثر من أي وقت مضى وأي ملف سبق أن تعاطت معه، وتريد من البقية الإنضمام، وهي ستتحرك لتطمين بقية المسيحيين، لأنها تعتبر أن ما يحصل لا يجوز، لأنه لا يجب إعطاء بقية الأطراف ومنهم الرئيس سعد الحريري فرصة لعدم الإلتزام بالإجماع المسيحي، وهذه الفرصة يوفرها فرنجية اليوم لبقية الأطراف.
بكركي تتطلع للإعتراضات الحاصلة بجدية وتعتبر ان جعجع وعون يشكلان القوة الوازنة مسيحيا، وهي تتطلع أيضا إلى ضم الجميع تحت وفاق واسع لإعادة تكوين المسيحيين.
في حال إنسحب فرنجية من السباق الرئاسي غدا فإن المسألة تنتهي عند هذا الحد وتحل الأمور وينتهي الفراغ في السدة الأولى المارونية، ولكن ما يحصل اليوم هو أن فرنجية يطلب من عون الحصول على تأييد الحريري للإنسحاب، وذلك بعد سيناريو سابق طلب فيه الحريري من عون أن يحصل على تأييد جعجع.
البطريرك الراعي لم يقل يوما أي إسم، وهو لن يأخذ أي موقف، وهو يرى انه لدى إتخاذ موقف مسيحي موحد من قبل الغالبية فيجب أن يستكمل المشهد فورا، ومن يعرقل هذا المشهد سيدفع الثمن مسيحيا. والراعي يعتمد سياسة ألا يكون مع أي طرف ضد آخر، ويعتبر أنه لا يمكن أن نطالب المسحيين على مدى 30 عاما بالإتفاق، ولدى حصول هذا الإتفاق نرشقه ونعرقله.
 

  • شارك الخبر