hit counter script

- ريتا صالح

"بالنسبة لبكرا شو"... ما شي!

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٦ - 06:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"عا هدير البوسطة اللي كانت ناقلتنا... من ضيعة حملايا على ضيعة تنورين..."، "عايشي وحدا بلاك وبلا حبك يا ولد... حاجي تحكي عن هواك ضحكت عليك البلد..."، من منّا لا يتذكر تلك الاغاني اللطيفة من ذكريات المبدع "زياد الرحباني"؟

من منّا لا يتذكر مسرح زياد الرحباني، المسرح الكوميدي الأصيل، ذات صلة بالواقع اللبناني الأليم. فمن منّا يعرف ماذا سيحصل في الغد وبعد غد وبعد بعد غد؟... لا أحد!

لا داعي لأن نكتب ونروي أحداث مسرحية روت في زمانها تفاصيل الحياة اليومية لكل لبناني انتقل من الريف الى المدينة للعمل والاستقرار فيها مع عائلته. فزياد الرحباني، ومن خلال ابداعه الفني - المسرحي رأى "الغد" في مخيلته الواسعة، فحقق نسبة نجاح هائلة باتقان دور الرجل اللبناني الفقير الذي يعيش من أجل أفراد أسرته وليس من أجله. كل ما يهمّه اسعاد أولاده وتأمين كل حاجاتهم. وبالرغم من العمل والمثابرة بتحقيق طلبات اولاده، فتحقيقها لم يكن سهلاً، ولم تجلب له ولزوجته السعادة المطلقة وراحة البال. فالظروف المعيشية كانت ولا تزال في مجتمعنا حاجز أمام كل فقير.

ومن منّا لا يذكر بعض المشتقات الكلامية لمسرحية "بالنسبة لبكرا شو؟" المسرحية الكوميدية – الواقعية بامتياز، خرقت جدران الواقع اللبناني وروت من خلال "السيناريو" عذابات الماضي والقلق من الحاضر والخوف من المستقبل. ومن أبرز ما جاء فيها من كلام مضحك: "ابنك يا ثريا ذكي بس حمار"، "شو عايش بسيبيريا"، vous voulez de la neige، ...

عذرا أيها اللبنانيون، فهذه المرة جاءت مسرحية "بالنسبة لبكرا شو" بنا الى عالم السينما واحتلت جميع الصالات اللبنانية وشغلت فكر جميع الاجيال. فالكبير أحبّ ان يستمع مرة جديد لسيناريو المسرحية التي سبق وان شاهدها على المسرح، و"حشرية" الجيل الجديد دفعته الى مشاهدتها للمرة الاولى في صالات السينما. ولكن، نجدد عذرنا لكم أيها اللبنانيون، بالقول: "ان عمر هذه المسرحية 35 سنة، والكاميرا أنذاك قديمة جداً، والتكنولوجيا كانت معدومة، والصوت شبه مخنوق. لذلك فالكلام في بعض المشاهد غير واضح والصورة "مغبشة"، الا ان هناك ترجمة واضحة في أسفل الشاشة الكبيرة" لفهم كل ما يحدث من حوارات... لا تتذمروا! فبالرغم من كل ذلك، المسرحية اعادت البسمة الى صفوف كل من شاهدها واعادت الدهشة الى محبيها.

أما اليوم، فنكرر القول ونقول: "طيب، بالنسبة لبكرا شو"؟

  • شارك الخبر