hit counter script

أخبار محليّة

الصايغ: قرار اخلاء سبيل سماحة مسألة تمس بالأمن القومي اللبناني

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٦ - 19:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

علّق نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، في حديث لـ"إذاعة الشرق، على قرار إخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة، وقال:"لم اكن أتوقع صدور مثل هذا القرار، وأن يصبح الجلاد هو الضحية والضحية هي الجلاد، وأن يصبح جهاز أمني كبير حمى لبنان من شبكات ارهابية هو المتهم واللواء الشهيد وسام الحسن الجلاد لانه أوقع بالارهابي ميشال سماحة".

واشار الصايغ الى ان القضاء اللبناني هو في قفص الاتهام، لافتا الى ان اخلاء سبيل سماحة يعزز ويغذي الارهاب ويكشف الساحة وقد يكون المطلوب منه اعادة فرز الساحة اللبنانية، وهو مبرر اضافي لوجود المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مضيفا:" اليوم بتنا نفهم غياب اي ورقة او دليل بملف اغتيال الشهيدين بيار الجميّل وانطوان غانم".

وتابع أن" القضية ليست قضية ميشال سماحة انما قضية امن واستقرار وعدالة، ونحن ننتظر موقف نقابة المحامين المؤتمنة على حقوق الانسان لان الصمت ممنوع في هذا الملف، كما ننتظر موقف المرشحين لرئاسة الجمهورية في لبنان". ورأى ان القرار هو سابقة خطيرة يجب ابطاله حفاظا على الامن القومي اللبناني، اذ انه لا يجوز ان يُحكم على شخص كميشال سماحة 3 سنوات بتهمة الارهاب ونقل المتفجرات من سوريا ..وطالب د. الصايغ بموقف من نقابة المحامين بشأن هذه القضية وموقف واضح من جميع المرشحين لرئاسة الجمهورية بشأن هذا الموضوع، وموقف من الوزير ريفي مع التضامن معه في ما سيتخذه من خطوات.

وأكّد أنها سابقة خطيرة ورأى أنه من منطلق الحفاظ على الأمن القومي اللبناني لا يجوز القبول بتمرير هذه المسألة وكأن هنالك إرهاب مقبول وآخر مرفوض. من الضروري التحرّك لإبطال هذا القرار والسماح بأن تكون عقوبة المس بالأمن القومي اللبناني أقل من عقوبة شيك بلا رصيد. وتابع أنه كل التشريعات بات بين أيادي غير أمينة تعرّض الأمن القومي اللبناني للخطر..

على خط موازٍ، قال سليم الصايغ أن هنالك اليوم موجة عارمة تحت عنوان مكافحة الإرهاب وأصبح كل شيء مباح بظلها ولا بد للبنان من الحفاظ على قطاعه المصرفي من تداعياتها، مشيرا الى أن هنالك 13 قرار أممي بهذا الشأن فضلا عن العقوبات الأميركية ولا بد للبنان من الإلتزام بالمعايير وفق مصلحة لبنان بغض النظر عن مناقشة أحقيتها...

وذكّر بموقف السيّد نصرالله القائل بأن الاجراءات المصرفية المطلوبة لا تؤثر على حزب الله لأنه ليس داخل هذه المنظومة المذكورة، وبالتالي لا يمكن أن نكون ملوكيين أكثر من الملك.

وحول الملف الرئاسي، اعتبر الصايغ ان الغائب الاكبر عن النقاشات حول الرئاسة هو موضوع خطر انزلاق لبنان الى التطرف وتسييب الساحة اللبنانية، مضيفا:"أن الفراغ يفتح الباب على مصراعيه امام الفتنة في هذا البلد والتي قد تأخذ كل الاشكال والالوان، لذلك يجب الذهاب بسرعة نحو ملء الفراغ وانتخاب رئيس يلعب دوره في جمع اللبنانيين، ويشكل مظلة تتخطى الطوائف".

وقال الصايغ أن" لبنان لا يمكنه انتظار الاجندة الدولية ومقوماتها لانتخاب رئيس، وماذا يقرر كيري ولافروف وتوقيع مصير الرئيس الأسد والثمن الذي ستأخذه إيران...لذلك نحن نطالب بإبعاد الملف عن الصراعات الاقليمية والدولية، انما حزب الله لايزال مرشحه الاول لرئاسة الجمهورية هو الفراغ، متسائلا كيف يمكن أن ترفض هذه المنظومة إنتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية...وتابع أنه إمكانية خروج النظام في سوريا بشيء ما غير محدد بعد، والمنظمات الدولية لا تزال تساعد المؤسسات الرسمية السورية للمحافظة عليها." .

ولفت الصايغ الى وجود عشرات الخبراء الذين يذهبون الى دمشق بغطاء أمني لتمكين المنظمات غير الحكومية من أداء واجباتها بطريقة غير سياسية.. كمتا ان هنالك إقتصاد سوري خارج سوريا من رجال أعمال ومتموّلين خرجوا ويصعب أن يعودوا الى سوريا.. وبالتالي إن مقولة أن لا إنتظام لسوريا من دون نظام بشار الأسد هو خطأ لأن حتى من هم في صلب حزب البعث لديهم أولوية الدولة قبل الحزب ما عدا من هو في الحلقة الضيقة حول الرئيس الأسد.

وأكد الصايغ على ضرورة الحوار بين الافرقاء اللبنانيين، مشيرا الى ان الحوار مع حزب الله بدأ منذ زمن لكنه توقف بعد انغماسه في القصير.

وأشار الصايغ الى أن ضرب رئاسة الجمهورية في لبنان يفتح الباب على مصراعيه للفتنة في هذا البلد، وتابع أن هنالك ضرورة إسلامية_إسلامية لترسيخ هذا الموقع ولعب دوره لأن الرئيس يشكل المظلّة التي تتخطى الأحزاب والطوائف وأنه من الضروري تحصين موقعه معنويا وليس فقط دستوريا، مشددا على التمييز بين الوجود والحضور إذ إن الحضور يعني الوجود زائد الدور ..والدور المطلوب من رئيس الجمهورية المقبل هو أن يتعامل بنفسية وسطية ولكن أن يكون رئيسا مبادرا ويجمع الكل حوله، ورأى في مشهد إطلاق ميشال سماحة ضربا لهيبة رئاسة الجمهورية بالذات. وهنا، شرح د. الصايغ الى أن البعض يعتبر أن الرئيس ميشال سليمان طعن المقاومة في ظهرها فيما الواقع أنه صدم من ملف ميشال سماحة كما من موضوع اغتيال وسام الحسن الذي كشف خطة سماحة.

أما المطلوب فهو إعادة فرز الساحة اللبنانية بين 8 و14 آذار متسائلا عمن يمكنه أن يطالب بإعادة النظر بقرار الإفراج عن ميشال سماحة الذي أعلن صراحة عودته للعمل السياسي.. وهذا يؤدي بطبيعة الحال الى عودة كل فريق الى مربعه واصطفافه.

وردا على سؤال حول صفقة الاسلحة الفرنسية، لفت الصايغ الى أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة تغطي التعاون بين الجيش والمقاومة في لبنان وان الولايات المتحدة الاميركية كانت خائفة من ان تقع الاسلحة التي سيتلقاها لبنان بيد حزب الله وقد تدخلت فرنسا وبحثت الأمر مع الولايات المتحدة وتم البحث بنوع وطبيعة الأسلحة المسموح تقديمها الى الجيش اللبناني، مشيرا الى ان افضل طريقة لمواجهة هذا الامر هو بتقوية الجيش وتحصينه بالسياسة الى جانب العتاد والعديد...

 وتابع الصايغ أن :"الجيش اللبناني يقاتل بأصعب منطقة وبأصعب ظرف وفي وقت كل شيء معرض للتفتت والانهيار، وهو يتمتع بأكثر غطاء سياسي هش في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية..ويبقى أداء الجيش اللبناني أداء مميزا في وقت نرى كل ما يحصل مع جيوش المنطقة على الرغم من كل الإمكانيات التي تتحلى بها..مذكرا بموقف الإمام الصدر الثابت لناحية أولوية المحافظة على هيبة الجيش اللبناني وهو من مؤسسي المقاومة في لبنان.. .

وحول ملف التنقيب عن النفط، اشار الصايغ الى ان موضوع التنقيب عن الغاز والنفط ليس موضوعا مرحليا، وأنه إذا كان متوقعا أن يصل انخفاض سعر برميل النفط الى العشرين دولار أميركي فإن معظم الدراسات تؤكد أنه لن يستمر في الانخفاض لأكثر من سنة بل من المتوقع أن يعاود ارتفاعه ليستقر بحدود 60 أو 70 دولار أميركي بعد تراجع الى حدود العشرين دولار ...

وتابع: "ان تأخير التنقيب عن النفط ربما هو فرصة في جو الفساد الذي نعيشه ومنطق تقاسم الجبنة بغض النظر عن العمل الشفاف الذي قامت به لجنة النفط والغاز". وكشف الصايغ عن معطيات مقلقة في هذا الاطار، مؤكدا انه لا بد من ان يكون هناك شفافية في التلزيم والتنفيذ والتنقيب لنكون مطمئنين لملف النفط في لبنان..

وردا على سؤال حول خطاب امين عام حزب الله الاخير والذي رد فيه على آل سعود في السعودية، اعتبر الصايغ ان كلام نصرالله يشير الى موقعه المتقدم في ايران وفي المنظومة الايرانية العالمية، مشيرا الى انه اكثر من وكيل لايران في لبنان، وكلامه لا يهدف الى مخاطبة الساحة اللبنانية ولا الساحة الشيعية اللبنانية إنما أبعد من ذلك بكثير.. .

وردا على سؤال حول دور الاحزاب في لبنان، قال الصايغ:" لم تعد الدولة اللبنانية تخدم مصالح احد حتى حزب الله، لذلك من مصلحة الجميع العودة الى الدولة لان منطق الدولة يعلو دائما فوق منطق الاحزاب".

وإذ شرح الصايغ أنه من المعروف أن الرئيس أوباما كان ينوي تطبيع العلاقات مع إيران منذ تسلّمه مهامه، أضاف أن لأميركا مطلبان في المنطقة: من ناحية أمن إسرائيل بغض النظر عن الاختلافات بين الإدارتين ومن ناحية أخرى مسألة أمن النفط بجميع خطوطه من المصدر الى البلدان المستهلكة أي أمن الأنظمة التي ترعاه بما في ذلك من تأثير على كل السياسات الخارجية للبلدان المعنية بالطاقة.

  • شارك الخبر