hit counter script

أخبار محليّة

أحمد الحريري من الاقليم: نطالب بإصدار الحكم بحق المجرم سماحة سريعاً

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٦ - 18:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

برعاية وحضور الأمين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري، اقامت منسقية جبل لبنان الجنوبي حفل تكريم اساتذة كلية العلوم في الجامعة اللبنانية – شعبة الدبية، في قاعة المنسقية في كترمايا في اقليم الخروب، في حضور النائب محمد الحجار، منير السيد ممثلا النائب نعمة طعمة، العميد زياد الجزار ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور، رؤساء بلديات ومخاتير الاقليم، الامين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة في تيار المستقبل بسام عبد الملك، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في الاقليم سليم السيد، عضو المكتب السياسي في الجماعة الاسلامية عمر سراج، مسؤول حركة امل في جبل لبنان احمد الحاج، مدير عام وزارة المهجرين احمد محمود، رئيس جمعية تجار اقليم الخروب احمد علاء الدين، عمداء الكليات ومدراء الفروع في الجامعة اللبنانية، منسقي المناطق والقطاعات في منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل، رؤساء اندية وجمعيات، مدراء مدارس ومهنيات، الاساتذة والطلاب المكرمين في شعبة الدبية واهاليهم، وحشد من ابناء اقليم الخروب.

افتتح الحفل بالنشيد الوطني ودقيقة صمت لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فكلمة ترحيبية من مدير الادارة والمال وليد سرحال، ثم تحدث مدير شعبة العلوم في الدبية الدكتور ربيع مراد فقال: "ها نحن نجتمع اليوم٬ في تكريم نخبة من الدكاترة الأعلام٬ الذين ما علت أصوات مئذنتهم الجامعية ٳلا بتكبيرات العلم والمعرفة. فالجامعة٬ ليست مبنى وقاعات تدريس فحسب٬ ٳنما هي ايضا ٳدارة حازمة٬ وطاقم تعليمي ذو كفاءة عالية، وضمير حي٬ يعي مسؤولية رسالته الثقافية والمسؤولية الوطنية، فالهدف في النهاية تحضير ٳنسان ناجح ومواطن مسؤول منفتح على لبنان الشراكة الوطنية الخلاقة، فالوطن: لبنان أولا" وأخيرا".
اضاف: "عندما يجمعنا تكريم للعلم لا بد أن نتذكر رجلا" رجل٬ أنار للعلم دروباً، فغرس خمسة وثلاثين ألف غرسة٬ هم اليوم الرافعة العلمية على ٳمتداد رقعة الوطن، فهنيئاً له هذا اﻹرث الذي سيبقى صدقة جارية عن روحه الطاهرة: ٳنه دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وتيار المستقبل مستمر على هذا النهج مع حامل الأمانة دولة الرئيس سعد رفيق الحريري٬ وامين عام تيار المستقبل الأستاذ أحمد الحريري الذي نشكره على هذه اللفتة الكريمة في تكريم أساتذة كلية العلوم في الجامعة اللبنانية – شعبة اقليم الخروب".
وأكد أن " أن تزرع الخير في أرض خصبة ستحصد بلا شك وفير الجنى، وأن يبادر تيار المستقبل الى تكريم الأساتذة الذين عملوا بكل جهد وتفان ﻹستنزال العلم والمعرفة على بيئتنا مدراراً٬ لم ينس في أن يشمل هذا التكريم الطلاب المتفوقين. فهنيئا" لكم أيها الطلاب الأعزاء٬ لقد رفعتم رؤوسنا شامخة بنجاحكم المميز. كيف لا٬ وقد جاء الأمين الى اﻹقليم يحمل التكريم. أجل٬ جاء الساهر على المستقبل ليهنئ رجال المستقبل. فالشكر لكم أيها الأمين على مستقبل لبنان٬ والشكر للاخوة في منسقية جبل لبنان الجنوبي٬ على هذا الحفل التكريمي البهي٬ وندعوكم الى العمل على تحويل هذه الشعبة المميزة الى فرع أصيل لكلية العلوم".
وشكر في ختام كلمته كل من يدعم ويتابع شعبة الدبية من اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي و عميد الكلية الدكتور حسن زين الدين، واساتذة الجامعة.
والقى منسق عام منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل الدكتور محمد الكجك كلمة جاء فيها: يجمعنا في تيار المستقبل تكريم طالب او استاذ او مدرسة او جامعة، تقليد اصبح كخبزنا اليومي يلازمنا كل يوم، صار جزءًا من حاضرنا ومستقبلنا تماما كما كان واحدا من اسباب وجودنا، نحن ابناء مدرسة رفيق الحريري، معلم الاجيال، معلم ورشة الاعمار، باني لبنان الحديث وطرقاته وجامعته الوطنية".
وراى "ان تكريم اساتذة شعبة كلية العلوم في الدبية هو تكريم لارث ورثناه من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسنورّثه مع الرئيس سعد الحريري لاجيال مقبلة، ارث الاعتزاز بالمعلمين وبالصروح التعليمية وعلى راسها الجامعة الوطنية التي مثلت العمود الفقري لمشروع رفيق الحريري".
وختم: "قالوا عنه انه بنى الحجر واهمل البشر، وكأن الطرقات جرى توسيعها وتحديثها لكي تعرض بالمتاحف لا لكي تسهل انتقال الناس، كل الناس، من كل الطوائف ومن كل المناطق".
وتحدث راعي الحفل الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري فقال: "في الزمن الصعب، كان من الصعب أن تبقى الجامعة اللبنانية رمزاً لوحدة اللبنانيين، لكنها بقيت بإرادة أساتذتها الذين تحدوا كل الصعاب، وأناروا بمعرفتهم وحكمتهم دروب العلم أمام شباب لبنان، وأكدوا لنا جميعاً وللرئيس الشهيد رفيق الحريري تحديداً، أن رهانه بأن تكون الجامعة اللبنانية جامعة لكل الوطن، وجامعة لكل اللبنانيين، كان رهاناً في مكانه".
وتابع: "لم يكن رفيق الحريري لينتصر للجامعة اللبنانية، لو لم يكن مؤمناً بكم كما يؤمن بكم الرئيس سعد الحريري اليوم، وهو الذي أولى موضوع التفرغ عنايته الخاصة، حتى استطعنا أن ننصف تضحيات الكثير من الأساتذة، وأن ننصف الجامعة التي تحتاجهم في ملاكها ليكونوا كما كانوا دائماً أمناء على تاريخها وحاضرها ومستقبلها ولا سيما في الإقليم الحبيب. فكل الشكر لمنسقية جبل لبنان الجنوبي على مبادرة التكريم هذه، لأنكم، أساتذة كلية العلوم في الدبية تستحقون كل التكريم، بعدما سطرتم في سجل الجامعة اللبنانية صفحات مشرقة من التميز ورعاية الإبداع والتفوق".
اضاف: "في الزمن الصعب أيضاً، لم يكن من الصعب أن نبقى في "تيار المستقبل" على صورة رفيق الحريري، ما دام الرئيس سعد الحريري ينير لنا باعتداله وحكمته دروب الحفاظ على إرث الرئيس الشهيد، إرث الحفاظ على لبنان والتضحية في سبيله مهما غلت التضحيات. كل ما نقوم به محكوم بإنقاذ لبنان تحت سقف المصلحة الوطنية، فيما البعض محكوم بالتبعية للإملاءات الخارجية، تحت سقف المصلحة الإيرانية التي تدفعه إلى تعطيل الاستحقاقات الداخلية والإمعان في التورط بالحروب المذهبية، والغرق في الوحول السورية واستعداء الدول العربية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية".
ووجه "التحية إلى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي دشن في مواجهة الأطماع الإيرانية عاماً من الحزم العربي والإسلامي، وسطر كما قال الرئيس سعد الحريري صفحات مجيدة في الدفاع عن الحقوق العربية ودرء المخاطر التي تهدد أمتنا".
وزاد: "في كل مرة كنا نحاول جاهدين العمل على لملمة شَمل اللبنانيين، كان الشريك في الوطن وكما في كل مرة، يعمل على ارتكاب أفعالٍ من شأنها تهديد وحدة لبنان ومستقبله. أنتم تعلمون ان لبنان والمنطقة يمرّان بمرحلةٍ مفصليّةٍ اقليمية خطرة، مرحلةً تشهدُ انقساماً سياسياً في الداخل ومعارك وجودية في الخارج، وفي كل مرة كنا نُحذّر مِن مغبة جرِّ البلد الى إضرابات سِياسية، لكوننا نعلم سلفاً مخاطر الاضرابات تلك وارتداداتها على لبنان واللبنانيين، إلا أن الفريق الآخر كان وكما كل مرة، يتهمنا باصطفافٍ سياسي لا يتآلف مع حقيقة عملنا وتضحياتنا، والحقيقة الواضحة ان هذا الفريق نفسه يُغّلِب منطق الاجرام والتنكيل في مواجهة منطق سيادة القانون والمحاسبة".
وتساءل: "ماذا حقق هؤلاء من إخلاء سبيل المجرم ميشال سماحه! إن اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وتشكيلهم الطائفي والسياسي، كانوا قد أجمعوا في السابق أن ميشال سماحة هو أقل ما يكونه خائنُ لشعبه ولوطنه، ومُتأمرُ على أمن الدولة الداخلي، عميلٌ ومجرم متورط بواحدة من أقذر الجرائم بحق لبنان".
وأوضح ان "هذا الوصف وفرّهُ لنا القانون اللبناني الذي اعتبر في مواده الواضحة. ان من يرتكب الافعال الارهابية والجرمية كتلك التي ارتكبها المجرم ميشال سماحة، هي افعال تتعرّض الى امن الدولة الداخلي وتحضّ على الاقتتال الطائفي وتؤجج الفتنة المذهبية في لبنان. نعم، فمواد قانون العقوبات اللبناني واضحة، من المادة 301 وما يليها يتبين لنا جلياً ماهية الافعال المرتكبة وعقوباتها، لسنا في معرض عرضٍ لدراساتٍ قانونية، انما نحن في معرض كشف حقيقة التآمر على لبنان واللبنانيين".
واسترسل: "نعم، إن مجرم ارهابي تأمر مع دولة اجنبية ومخابراتها على قتل وتنكيل واغتيال لبنانيين، خرج من السجن في ذروة التوتر الاقليمي الذي تنعكس مفاعيله على الساحة اللبنانية، ماذا يعني هذا؟ هذا يعني بأن الجهاز المسؤول عن معاقبة خائن ومجرم، وبدلاً من إنزال أقصى العقوبات بهِ وفقاً لقانون العقوبات اللبناني، صفحَ عنهُ واخلى سبيله!! لم نفهم بعد كيف يَحقّ لمحكمة تمييّز تنظر بمدى قانونية قرار صادر عن المحكمة الدائمة العسكرية بفعلِ طعن النيابة العامة العسكرية، أن تبّت بطلب اخلاء سبيل، أي أن تتخذ قراراً إجرائياً قبل البت بالأساس القانوني لدعوى جزائية تتعلق باعتداء على امن الدولة الداخلي اللبناني!".
تابع: "انتم تنظرون اليوم الى قاضٍ ومحكمة اعتدوا على القانون وعلى الجسم القضائي وعلى السيادة وعلى الامن الداخلي وعلى حرية كل لبناني. مخطئ من يظن أن هذه المؤامرة على اللبنانيين هي وليدةُ تعليل محكمة أو اعتماد ألية في تطبيق نص قانوني. لقد بدأت المؤامرة على هذا البلد، وفي هذا الملف تحديداً منذ ان تمّ الادعاء على المجرم سماحة بمواد لا تتلاءم في كليّتها مع الافعال الجرمية المرتكبة، مما اتاح بالنتيجة للمحكمة العسكرية الدائمة امكانية اصدار حكم مخفف بحق خائن ومجرم، الامر الذي أدى بدوره أمس الى "فتوى" إخلاء سبيله".
وأكد "اننا نحمّل المسؤولية مباشرة الى الخط السياسي الذي يقف خلف تلك المحكمة، والى كل من أثر في تعيين قضاة مدنيين وعسكريين ساهموا في الاعتداء على السيادة اللبنانية والدستور اللبناني. أهذا هوّ الاصلاح! أهذا هو التغيير لتحسين المؤسسات الدستورية وتعزيز موقع المؤسسة القضائية! متسائلاً: "أهذا هو الاقتصاص المنشود من قاتلي الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه واخرهم الشهيدين محمد شطح ووسام الحسن؟
وشدد الحريري على "اننا لن نقف مكتوفي الايدي امام اغتصابٍ صارخ للسلطة القضائية وحقوق الشعب اللبناني. لذلك نطالب اليوم بإصدار الحكم في قضية المجرم سماحة سريعاً، وبتغيير ضباط محكمة التمييز العسكرية قبل ذلك، وبمشروع قانون يحصر صلاحيات المحكمة العسكرية بالعسكريين فقط، وبناءً على ذلك سيكون لنا في الايام المقبلة موقفاً تبعاً للتطورات اللاحقة، ولن نسكت".
وفي ختام الحفل وزعت الدروع التذكارية على المكرمين اساتذة وطلابا.
 

  • شارك الخبر