hit counter script

أخبار محليّة

وزيرة التنمية البريطانية في لبنان بخطوة تسبق مؤتمر دعم سوريا والمنطقة

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٦ - 17:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أفاد بيان للسفارة البريطانية أن "وزيرة التنمية الدولية البريطانية جستين غريننغ زارت لبنان اليوم، في خطوة تسبق مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي سيعقد في لندن في 4 شباط، والتقت رئيس الوزراء تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وناقشت معهم خطط عمل المؤتمر المقبل، والأوضاع في سوريا والمنطقة. كما توجهت الى البقاع حيث اطلعت عن كثب على المساعدات التي تقدمها الوكالة البريطانية للتنمية الدولية UKAID الى المجتمعات اللبنانية المضيفة، لمواجهة تداعيات الأزمة السورية من خلال برامج الأمم المتحدة الممولة من بريطانيا.

وخلال لقاءاتها الثنائية مع سلام وبري وباسيل، كررت غريننغ "التزام المملكة المتحدة وحرصها على لبنان مستقر ومزدهر وقادر على تلبية حاجات مواطنيه والتعامل مع أعباء أزمة اللاجئين. كما رحبت بمشاركة لبنان في مؤتمر دعم سوريا والمنطقة، الذي سيضم دولا من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب الأمم المتحدة، وشركاء في الشؤون الإنسانية والتنموية، وهيئات المجتمع المدني، في 4 شباط 2016 من أجل تكثيف الجهود لتلبية حاجات المتضررين من هذه الأزمة المطولة".

والتقت غريننغ، يرافقها السفير البريطاني هيوغو شورتر ووزير التربية إلياس بو صعب، الأساتذة والطلاب في مدرسة برج حمود الثانية المتوسطة المختلطة، واطلعت من مدير المدرسة بداية على مساهمة المساعدات البريطانية في تأمين الكتب المدرسية والتسجيل المجاني لمئات الآلاف من الأطفال اللبنانيين والسوريين. وقال المدير: "تبذل مدرستي كما العديد من المدارس الأخرى بكل الجهود لاستيعاب أعداد كبيرة من الأطفال اللاجئين. ومن دون هذا الدعم الذي نحصل عليه لما كان ذلك ممكنا".

كذلك زارت غريننغ تجمعا لخيم اللاجئين السوريين في البقاع، حيث قالت لها أم تعيش في المخيم منذ 2012: "العيش في مخيم يبقى أفضل من العيش في حالة قلق شديد بسبب الحرب. ولكن أمنيتي الوحيدة هي العودة إلى قريتي. أستيقظ كل يوم لأنظر شرقا حيث موطني ما وراء تلك الجبال".

واطلعت غريننغ من مسؤولين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على برنامج المساعدات الذي تقدمه المفوضية في فصل الشتاء".

وفي كلمة لها في ختام الزيارة، قالت غريننغ: "كما في كل مرة أشعر بالتأثر العارم عند زيارة لبنان، هذا البلد الذي لا يزال يظهر سخاء وصمودا في مواجهة تحديات هائلة. وقد ناقشت مع المسؤولين والوزراء اللبنانيين هدفا مشتركا بيننا هو التزام المجتمع الدولي دعم استقرار لبنان وتنميته التزاما قويا لسنوات عدة.
يشكل المؤتمر الذي نستضيفه في لندن، بمشاركة الكويت والنروج وألمانيا والأمم المتحدة، فرصة مهمة لحض المجتمع الدولي على مضاعفة مساعيه، وتكثيف الجهود الدولية الرامية إلى تلبية حاجات ملايين المتضررين من هذه الأزمة المطولة. والهدف مساعدة دول مثل لبنان الذي أظهر، حكومة وشعبا، كل سخاء في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.

وكانت المملكة المتحدة قد تعهدت تقديم أكثر من 300 ملايين جنيه استرليني (ما يفوق 465 مليون دولار أميركي) لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان، وسنستمر في العمل جنبا الى جنب مع لبنان. يجب أن نحرص على عدم ضياع جيل أطفال سوريا وضمان حصول اللاجئين الأطفال واللبنانيين على التعليم، بما فيها تطوير النظام التعليمي للجميع. هذا جيد للأطفال وللبنان أيضا".

وأوضح البيان أن "مؤتمر لندن لدعم سوريا والمنطقة سيمهد لنقاش اوسع حول كيفية استجابة المجتمع الدولي للأزمات المطولة، وذلك قبيل انعقاد منتدى رفيع المستوى بمشاركة المملكة المتحدة والأمم المتحدة والبنك الدولي حول التهجير القسري في الأزمات المطولة في وقت لاحق من العام 2016، ومؤتمر القمة العالمي حول العمل الإنساني، الذي سيعقد في اسطنبول في أيار".

وأضاف: "ضاعفت وزارة التنمية الدولية البريطانية (DFID)، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مساعداتها للمجتمعات المضيفة في العامين 2015 و2016، لتبلغ تقريبا 9 ملايين جنيه استرليني (ما يفوق 13.5 مليون دولار أميركي)، وهو ما أتاح لنا الدخول في شراكة مع 49 بلدية من البلديات الأكثر ضعفا والتي تتصدر الإستجابة للأزمة. بفضل هذه الشراكة، نعمل بشكل وثيق مع رؤساء البلديات وأبناء المجتمع المحلي.
ولقد تعهدت المملكة المتحدة بتخصيص 300 ملايين جنيه استرليني (أكثر من 465 مليون دولار أميركي) لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان، بالإضافة إلى مساهماتنا من خلال الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
واستجابة للأزمة السورية، خصصت المملكة المتحدة ما يزيد على 1.1 مليار جنيه استرليني منذ عام 2012 لأكثر من 30 شريكا في تنفيذ برامجها (بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والصليب الأحمر).
وهذا يساعد على تلبية الاحتياجات الملحة للمجتمعات الاكثر ضعفا في سوريا واللاجئين في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، خصصت وزارة التنمية الدولية 9.5 ملايين جنيه استرليني من الصندوق البريطاني لدعم الأستقرار والأمن ومكافحة الصراعات بهدف دعم القدرات المحلية وضمان استقرار طويل الأمد. يصل دعمنا إلى ملايين الأشخاص، منقذا حياة الكثيرين في سوريا والأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر". 

  • شارك الخبر