إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي سفير فرنسا إيمانويل بون في دراته في طرابلس، وبحثا في قضايا محلية وإقليمية، وسبل تعزيز التعاون بين فرنسا ولبنان.
بعد اللقاء قال ميقاتي: "نرحب في طرابلس بسعادة السفير الفرنسي الذي قام بجولة في المدينة، وأعرب لي عن مدى اهتمامه بطرابلس والشمال، وخصوصا أن هذه المنطقة لا تزال تعتبر من أهم المناطق الفرنكوفونية في لبنان. كما شكرته على الزيارة والمتابعة للمزيد من التعاون الثقافي والعلمي بين لبنان وفرنسا ولا سيما مع طرابلس والشمال خصوصا، وتطرقنا كذلك الى الشؤون السياسية".

بدوره قال السفير الفرنسي: "تطرقنا إلى الوضع في طرابلس والشمال، ولبنان بشكل عام. وسعدت كثيرا بلقاء الرئيس ميقاتي الذي يعتبر من أبرز القيادات والشخصيات السياسية. وتحدثنا في مواضيع عدة، ثقافية واقتصادية، وفي ما يمكن أن نقوم به معا في سبيل تنمية طرابلس والشمال، وخصوصا أن هناك مؤسسات تربوية فرنسية عدة في المنطقة، إضافة إلى مشاريع تنموية من الضروري العمل على متابعتها. كما كانت لنا جولة على الوضع اللبناني، وبخاصة أن رسالة فرنسا إلى مختلف الأطراف السياسية في لبنان تتمثل بوجوب العمل على حل الأزمة السياسية في البلاد بأسرع ما يمكن، بما يمنع لبنان من أن يكون هشا في ظل غياب المؤسسات الفاعلة. من هنا، تبادلنا وجهات النظر مع الرئيس ميقاتي في ما يمكن فعله في هذا الصدد. وأعربت له عن استعداد فرنسا لتسهيل الحوار بين مختلف الأطراف اللبنانية، ومناشدة أصدقائها خصوصا، لإيجاد حلول للملفات المطروحة، بما يؤدي إلى حماية لبنان، والعمل بشكل أفضل بين لبنان وفرنسا".

وكان ميقاتي قد أجرى سلسلة لقاءات في دارته في الميناء، والتقى نقابة جباة الإكراء في شركة كهرباء قاديشا، ورئيس بلدية البداوي حسن غمراوي على رأس وفد من أهالي البلدة، ورئيس بلدية قبعيت، ووفدا من أهالي حي الترب في الميناء، كما عرض شؤونا محلية مع رؤساء بلديات ومخاتير وممثلين عن المجتمع المدني.

واستقبل وفدا من "هيئة الطوارئ لانقاذ طرابلس" برئاسة الدكتور جمال بدوي، وتم البحث في سبل تنفيذ المشاريع الاساسية والملحة للمدينة.