hit counter script

الحدث - جورج غرّة

دولة العار والصبير... كون متل ميشال سماحة "وبس بخمس دقايق"

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٦ - 06:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لقد أثبت الصبير إنه أفضل أنواع الفاكهة على الإطلاق، وهو ما ساهم في الإفراج عن الوزير السابق ميشال سماحة لأنه كان خيرا عليه بسبب تناوله الصبير اثناء عقده صفقة التفجيرات مع المخبر ميلاد كفوري الذي كان يعمل لصالح شعبة المعلومات. هل شاهد الشعب اللبناني كله الأشرطة التي عرضت وحديث سماحة فيها؟ هل تذكرون أن سماحة قال لكفوري إغتال هذا وذاك وفجر هنا وهناك، "وليك نسيت الـ"تي أن تي" وبعد في صواعق، وجبتلك "سي 4" ورح جبلك بعد وهيدا مبلغ كبير دفعة على الحساب"؟
ثمن أرواح اللبنانيين هو 150 مليون ليرة و"بس بخمس دقايق"، 5 دقائق كانت كفيلة بالإفراج عن ميشال سماحة بعد دفع الكفالة التي إعتبرت باهظة وعالية... ميشال كان يريد تفجير الوضع في لبنان... ميشال كان يريد إغتيال شخصيات سياسية ودينية... ميشال فات عالحبس... بس ميشال بالرغم من كل شي ضهر من الحبس... كون متل ميشال... ميشال ذكي.
قوى 14 آذار لا تزال تحت هول الصدمة، بالرغم من سيطرتها على وزارة العدل ووزارة الداخلية وعدد لا يستهان به من مرافق الدولة، ولكنها لا تسيطر على المحكمة العسكرية، التي إتخذت قرارها المبرم وغير القابل للطعن أيضا، ولذلك لجأت هذه القوى إلى تحريك الشارع من خلال المنظمات الطالبية التي تعتبر عصب الشارع.
"الله حريري طريق جديدة"، هذا ما سمعته أثناء المرور قرب قصقص وفي كورنيش المزرعة من بعض المقنعين، الذين قطعوا الطرقات وأشعلوا الإطارات ومستوعبات النفايات وإعتدوا على المواطنين وحطموا زجاج سياراتهم. فعلا نحن نعيش في جمهورية العار والصبير إضافة إلى قليل من الموز الصومالي لأن المحلي صغير الحجم. أما كان من الأجدى التوجه إلى منزل سماحة وصب الغضب عليه بدلا من صبه على سائق سيارة أجرة عجوز وتحطيم زجاج سيارته!؟
دولة العار تعتقل شبان سلميين يطالبون بالشفافية في ملف النفايات وتفرج عن شخص متورط في محاولة تفجير الوضع وإدخال كميات كبيرة من المتفجرات إلى لبنان، فقوى الممانعة هللت بالإفراج عن سماحة حتى وصلت الأمور بالنائب محمد رعد إلى اعتبار أن "التصريحات الصاخبة والمبرمجة التي تعترض على قرار القضاء ليست إلا تعبيرا عن النكد والكيدية والاستنسابية"... عن أي نكد تتحدثون، فهذا الرجل كان يريد تفجير لبنان.
المطلوب فضل شاكر وجد هذا القرار مجحفا بحقه لأنه يقول: "عندما حملنا قطعة سلاح مرخصة من الدوله للدفاع عن أنفسنا في وجه سلاح الميليشيات أصبحنا إرهابيين واتهمونا بتأليف العصابات المسلحة فحُجزت حريتنا وأموالنا وحُجر على أملاكنا أما من نقل المتفجرات بنية قتل المدنيين وإشعال فتنةً في البلد يُطلق إلى الحرية فعن أي عدالة تتكلمون"؟...
من اليوم وصاعدا أصبحت عقوبة إدخال كميات من المتفجرات للقيام بأعمال إرهابية عقوباتها 3 سنوات من السجن نصفها في المستشفيات مع مبلغ 150 مليون ليرة.
ربما ميلاد كفوري أوقع بميشال سماحة فعلا، ولكن سماحة أدخل المتفجرات إلى لبنان ونسق مع كفوري تفاصيل الأعمال الإرهابية والتفجيرات ومن ستستهدف، وما حصل يشرع الباب أمام مئة ميشال سماحة.
 

  • شارك الخبر