hit counter script
شريط الأحداث

الأمم المتحدة: 244 مليون مهاجر دولي عبر العالم يعيشون خارج أوطانهم

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٦ - 09:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أظهرت بيانات جديدة عرضتها الأمم المتحدة اليوم أن عدد المهاجرين الدوليين في العالم -أي الأشخاص الذين يعيشون في بلد غير البلد الذي ولدوا فيه – بلغ 244 مليون في عام 2015 أي بزيادة قدرها %41 مقارنة بعام 2000. ويشمل هذا الرقم ما يقرب من 20 مليون لاجئ.

و قد كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن في نوفمبرعن خارطة طريق لمعالجة قضايا المهاجرين واللاجئين . وقررت الجمعية العامة متابعة لذلك ، عقد اجتماع رفيع المستوى بشأن التحركات الواسعة للمهاجرين واللاجئين في 19 سبتمبر 2016. كما عين الأمين العام السيدة كارين أبو زيد مستشارا خاصا للإعداد للإجتماع رفيع المستوى.

 وأشار السيد وو هونغ بو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية اليوم إلى أهمية الهجرة الدولية مؤكدا أن "ارتفاع عدد المهاجرين الدوليين يعكس الأهمية المتزايدة للهجرة الدولية، التي صارت جزءا لا يتجزأ من اقتصاداتنا ومجتمعاتنا". و " أن الإدارة الجيدة للهجرة تجلب فوائد هامة لبلدان المنشأ وبلدان المقصد، فضلا عن المهاجرين وأسرهم "،

و تظهر مجموعة البيانات الجديدة "إتجاهات أعداد المهاجرين الدوليين : تنقيح 2015" أن عدد المهاجرين الدوليين تنامى بوتيرة أسرع من وتيرة النمو السكان في العالم. و كنتيجة لذلك بلغت نسبة المهاجرين 3.3% من مجمل سكان العالم عام 2015 بعد أن كانت هذه النسبة 2.8% عام 2000. كما أظهرت البيانات تباينات كبيرة بين مناطق واسعة من العالم. ففي أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا، يمثل المهاجرون ما لا يقل عن 10% من مجموع السكان. وعلى النقيض من ذلك، يبلغ عددهم أقل من 2% من مجموع السكان في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

زيادة سريعة للمهاجرين في آسيا، مع هيمنة للهجرة الإقليمية البينية في جميع أنحاء العالم

في عام 2015، كان اثنان من كل ثلاثة مهاجرين دوليين يعيشون في أوروبا أو آسيا. و قد كان ما يقرب من نصف المهاجرين الدوليين في جميع أنحاء العالم من مواليد آسيا. ومن بين المناطق الرئيسية في العالم، تستضيف أمريكا الشمالية ثالث أكبر عدد من المهاجرين الدوليين، تليها أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأوقيانوسيا وبين عامي 2000 و 2015، أضافت آسيا مهاجرين دوليين أكثر من أي منطقة رئيسية أخرى، بمجموع 26 مليون مهاجر إضافي.

وفي أجزاء كثيرة من العالم، تحدث الهجرة في المقام الأول بين الدول الواقعة في نفس المنطقة الجغرافية. ففي عام 2015، كان معظم المهاجرين الدوليين الذين يعيشون في أفريقيا، أو87% منهم قادمين من بلد آخر من نفس المنطقةا. وقد بلغت نفس النسبة ما يعادل 82% في آسيا، و 66% في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و 53% في أوروبا . في المقابل، كان أغلب المهاجرين الدوليين الذين يعيشون في أمريكا الشمالية (98%) وأوقيانوسيا (87%) من مواليد منطقة رئيسية أخرى غير تلك التي يقيمون بها حاليا.

وفي عام 2015، كان ثلثا المهاجرين الدوليين يعيشون في 20 بلدا فقط ، بدءا بالولايات المتحدة الأمريكية، التي استضافت 19% من مجموع المهاجرين، تليها ألمانيا والاتحاد الروسي والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة.

الهند لديها أكبر شتات في العالم، تليها المكسيك وروسيا

في عام 2015، كان 16 مليون شخص من الهند يعيشون خارج بلادهم، مقارنة ب 12 مليون من المكسيك. وشملت البلدان ذات الشتات الكبير الاتحاد الروسي والصين وبنغلاديش وباكستان وأوكرانيا. و من ضمن 20 دولة لديها أكبر عدد من المهاجرين الدوليين الذين يعيشون في الخارج، كانت هناك 11 دولة في آسيا، و 6 دول في أوروبا، ودولة واحدة في كل من أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الشمالية.

خطة للتنمية المستدامة 2030

تؤكد خطة التنمية المستدامة 2030 التي إعتمدها قادة العالم في سبتمبر الماضي بالأمم المتحدة، الواقع متعدد الأبعاد للهجرة. وتدعو الخطة الدول إلى تنفيذ سياسات هجرة مخططة تدار بإحكام ، وإلى القضاء على الاتجار بالبشر، واحترام حقوق العمال بالنسبة للعمال المهاجرين وإلى خفض كلفة تحويلات المهاجرين. كما سلطت الخطة الضوء على ضعف المهاجرين واللاجئين والنازحين، وأكدت أن التهجير القسري والأزمات الإنسانية ذات الصلة تهدد بعكس إتجاه الكثير مما أنجز في عملية التنمية في العقود الأخيرة.

وأكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون أن المهاجرين يحتاجون إلى الحماية قائلا "نحن بحاجة إلى تحمل مسؤولية أكبر لحماية أرواح الآلاف من المهاجرين - رجالا ونساءا وأطفالا - الذين يرغمون على القيام برحلات خطيرة وفي بعض الأحيان قاتلة. أولئك الذين أجبروا على الفرار لا ينبغي أبدا أن يحال بينهم و بين الملاذ الآمن أو الإنقاذ. إن المهاجرين، ككل الناس، يستحقون الحماية والتعاطف ".

بشأن مجموعة بيانات "إتجاهات أعداد المهاجرين الدوليين : تنقيح 2015"

تقدر شعبة السكان بإدارة الشؤون الإقتصادية و الإجتماعية بالأمم المتحدة العدد الجملي للمهاجرين الدوليين على فترات منتظمة، و تتابع مستويات و إتجاهات و سياسات الهجرة الدولية، و تجمع المعلومات و تحلل العلاقة بين الهجرة الدولية والتنمية. و تعد مجموعة المعطيات الجديدة أحدث المعطيات المتوفرة بشأن أعداد المهاجرين الدوليين في كل دول و مناطق العالم. 

  • شارك الخبر