تحدث عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت عن "مصير الحوار" بعد حرب البيانات، فأعلن ان الكتلة تبحث في الموضوع، وقرار الاستمرار به او يعود لقيادة التيار التي ستحدده قبل الاثنين المقبل، لان الكلام الاخير للنائبين محمد رعد ونوّاف الموسوي على حدّ تعبيره "غير مقبول ومتدنٍ من مستوى الاخلاقية السياسية، وهما بكلامهما يحاولان الانقلاب على النظام واخذهم رئاسة الجمهورية "رهينة" لفرض شروط سياسية".

وقال "انا مُقتنع بأن لا جدوى من الحوار الثنائي لان لا نتائج "عملية" له بل على العكس تشنّج اضافي من قبل "حزب الله" الذي "يعتبر" ان كل مبادرة نقطة ضعف، في حين اننا في كل مرّة نطلق مبادرة انما انطلاقاً من احساسنا بمسؤولياتنا الوطنية"، مشيراً الى "مشكلة في "الذهنية السياسية" لدى "حزب الله "، اذ بات يتصرّف مثل حزب البعث في سوريا او العراق بانه الحزب الحاكم في البلد".

ولفت الى ان "حزب الله" "تجاهل" البندين الاساسيين للحوار: تنفيس الاحتقان المذهبي ورئاسة الجمهورية. فالخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله رفع منسوب الاحتقان من جهة، ومن جهة ثانية اعتباره الرئاسة "رهينة" يتصرّف بها كما يشاء"، مشدداً على "اهمية فصل الملف اللبناني عن ملفات المنطقة، ومحاولة انقاذ ما يُمكن انقاذه داخلياً".

وعمّا اذا كان يعوّل على دور "لراعي" الحوار الرئيس نبيه بري، اعتبر فتفت انه "غير "مُتفائل" لما يحصل، وتحديده جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية بعد شهر دليل الى ذلك".

من جهة ثانية، اسف فتفت للحصار "اللاانساني" لبلدة مضايا السورية"، لافتاً الى ان "حزب الله" يُشارك النظام السوري في هذه الجريمة الكبرى التي تُرتكب في تاريخ العلاقات اللبنانية - السورية، وهو لا يُدرك انه يؤسس لخلاف "تاريخي" ليس فقط مع الشعب السوري، انما "لكربلاء سنّية" جديدة".

وعن الملف الرئاسي، اشار فتفت الى ان "طرح الرئيس سعد الحريري بدعم ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية قد تعثّر لان "حزب الله" يرفض انتخاب رئيس للجمهورية، ويأخذ الرئاسة "رهينة" لفرض شروطه"، مؤكداً اننا "لن نسير بترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون حتى لو دعمه رئيس حزب "القوات اللبنانية"، لان انتخابه معناه تسليم البلد لحزب الله".