hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

إعلاميو بعلبك كرموا القرصيفي لمناسبة توقيع كتابه ارشيف من لبنان في بعلبك

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٥ - 11:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

- نظم إعلاميو بعلبك في قاعة جمعية الشبيبة الخيرية في بعلبك، حفل تكريم للزميل دياب القرصيفي، برعاية رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، لمناسبة توقيع كتابه "ارشيف من لبنان" الذي يتضمن صورا تاريخية وشعبية تعود إلى النصف الأخير من القرن الماضي وتمتد لثلاثة عقود من الزمن في منطقة بعلبك الهرمل، في حضور نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للعلاقات الخارجية دريد ياغي، رئيس وأعضاء مجلس بلدية بعلبك، فعاليات سياسية واجتماعية وثقافية وإعلامية.

بداية النشيد الوطني، فكلمة ترحيب من نضال صلح وقال: "نجتمع اليوم لنكرم لبنانيا من بلادنا قبل أن يكون زميلا لنا، غاب عن لبنان منذ قرابة الربع قرن، ولم تنسه طول السنين المنصرمة حب الوطن وشغف التعلق بالأرض، فنشر صور لبنان في بلاد الغربة، صورا من ذاكرة بعلبك تمثل حضارة شعب ليعرف الغرب إلى بلاد الشمس والطيبة والخير التي قدم منها".

بدوره، قال حكمت شريف: "فرادة بعلبك الوفاء المتبادل بينها وبين أبنائها وها نحن اليوم معا في اجواء التآخي والمحبة"، مذكرا "بدياب وهو يتجول في احياء بعلبك وشوارعها متسلحا بقلم وعدسة يوثق الحرمان والإهمال، ويضيء على ما هو جميل فيها من عادات وتقاليد وتراث وعلى كتفيه حمل ثقيل غير مرئي هو هموم الناس وشؤونهم وشجونهم". وأضاف: "لم يكن دياب مجرد مندوب لجريدة، ولم تكن مراسلاته مجرد أخبار لا لون لها ولا طعم، إنما كان الإعلامي الرسالي والملتزم قضايا شعبه ووطنه. لم يتملق لسياسي مهما علا شأنه، ولم يهادن زعيما أساء لشعبه ووطنه، بل اعطى للكلمة جرأتها وللموقف نزاهته".
وختم: "ضاق المكان بهذا المناضل بعد ان اصبحت الأقلام للايجار والإعلام ملكا لرأس المال فحمل دياب عدته الجريحة واتجه الى فضاء أرحب، دون أن ينسى أي تفصيل من تفاصيل بعلبك التي رافقته في شوارع لندن رغم ما فيها من زحمة اللون والعرق والمشرب وعاد وعلى شفتيه عطش لجلسة شاي مع مجموعة من الرفاق يناقش معهم كأيام زمان حكايا الماضي والحاضر والمستقبل لمدينة الشمس، وعاد بكتابه "ارشيف من لبنان" وهو الأول من نوعه في مدينتنا، وهو يتماشى مع متطلبات العصر حيث تزاحم الصورة الحرف والصوت بشدة خصوصا وان أجيال اليوم على جفاء وتباعد مع الكتاب".

من جهته، شكر حسن "لإعلاميي مدينتي الأفاضل الأوفياء على هذه اللفتة الاصيلة المعبرة والوجدانية في زمن المادية البحتة والمصلحة الظرفية والمنافسة اللامتكافئة".
وقال: "من لا ماضي له، لا حاضر له، ولن يكون مؤثرا في اي مستقبل نريد. فمعكم أيها الإعلاميون الأعلام وضعنا ووثقنا زمن النضال والجهاد والطموح. والآن نسطر مع كل المخلصين والمجاهدين تحول التاريخ وانحراف بعض المدعين وترجمة لنيات الادعاء والالتزام بقضايا أمتنا العربية والإسلامية".
واضاف حسن:"دياب القرصيفي مغامر جريء ومقدام، مؤمن بدور الاعلام، وبأن التوثيق حاجة ماسة لمجتمعنا ومنطقتنا في تلك الحقبة. حينها كان الصحافي او الاعلامي يراهن ويضحي بينما المجتمع ينظر اليه كهاو ناشط في عالم آخر لا تدرك حسه وموهبته وأهميته سوى القلة، ما استدعى الرحيل بلبنان وبعلبك الى الفضاء الرحب والشاسع حيث تتجسد كل الطموح والأماني والالتزام، بترجمة اللغة بعمل مادي ملموس يشرح فيه للعالم تلك الرسالة الإنسانية والأخلاقية والحضارية لمجتمعه ووطنه".
وتابع: "مع شركائنا الإعلاميين ندرك اهمية وجمال ذاك اللحن والنوتا المتناغمة والمنسجمة كل من موقعه للتعبير عن حبه وحرصه وهدف ايمانه بأهله ومدينته ووطنه".
وتوجه باسم المجلس البلدي وباسم اعلاميي مدينة بعلبك والمنطقة "بالتحية الى قناة المنار لهذا الوسام الإقصائي عن البث عبر قمر عربسات في ظل الأفق المسدود والرؤيا المحجوبة لبعض حكام العرب المحكومين، في ظل ضلال بصيرتهم وانحراف بوصلتهم".

والقى القرصيفي كلمة جاء فيها: "نلتقي اليوم لقاء المحبة والصداقة والأخوة، بعد غياب طال بعيدا عن وجوه كريمة صديقة أحببتها وعشت طفولتي وشبابي بينها، أعود والتقي بها وأنا احمل جزءا من ذكريات طبعت على صفحات بين طياتها وجوه عزيزة من أبناء بعلبك رحل منهم البعض وأطال الله بأعمار الآخرين".
وختم قائلا: "خمس سنوات من الجهد المتواصل تخللها البحث في أرشيف ضم 27 ألف صورة، وأكثر من 400 ساعة فيديو تتناول الحياة البعلبكية بأفراحها وأحزانها، عاداتها وتقاليدها ونضالات أبنائها، شملت الأوجه كافة، والعمل لن يتوقف بل لا زال هناك جزء ثان من الكتاب يختلف بمضمونه ومحتوياته لكنه متمم للجزء الاول".

وختاما وقع القرصيفي كتابه للحضور. 

  • شارك الخبر