hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

شباب العزم: التصدي للارهاب يكون بنشر ثقافة السلام

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٥ - 09:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام "شباب العزم" احتفال إطلاق منسقية الجامعات للعام الجامعي 2015-2016، برعاية الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالمشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية عبد الإله ميقاتي، وحضور رئيس مصلحة الشباب في وزارة الشباب والرياضة جوزيف سعدالله، مسؤول "شباب العزم" في لبنان ماهر ضناوي ومهتمين.

بعد النشيد الوطني ونشيد "العزم" تحدث ميقاتي وقال:"يسعدني أن أكون بينكم اليوم في هذا الإحتفال البهيج الذي يقيمه شباب العزم في كل عام، وأن أنقل إليكم تحيات دولة الرئيس نجيب ميقاتي، الذي كلفني شرف تمثيله، وتمنياته الحارة لكم جميعا وللمنسقين الجدد بالنجاح والتوفيق والسداد".

اضاف:"يكتسب إحتفالنا اليوم أهمية بالغة، ذلك أنه يصادف الذكرى العاشرة لتأسيس شباب العزم، ذلك القطاع البالغ الأهمية في إحتضان طلاب الجامعات والمدارس الثانوية، لا سيما وأنه يلعب دورا محوريا في مجموعة العزم ونشاطاتها".

وتابع:"الشباب هم العمود الفقري في المجتمع، هم بناة المستقبل، فإذا أحسنا تربيتهم وتنشئتهم على الإعتدال والوسطية نكون قد أحسنا بناء مستقبلِ هذا الوطن، ونكون بذلك قدوة للآخرين. وإن ما يجري اليوم في العالم من إرهاب متنقل بين مختلف دول العالم، يكاد يصبح سمة من سمات العصر، فهو يقض مضاجع الجميع، ويجعلهم يعيشون في قلق مستمر".

اضاف :"يبدو أن نسبة المتطرفين بين صفوف الشباب تحديدا، في نمو متزايد وسريع، وهذا ما يجعل طرح مشكلة التطرف والإرهاب، ومعالجتها والتصدي لها جذريا، ضرورة ملحة، خوفا على الأجيال الصاعدة من الوقوع في خضم هذا الأتون الملتهب. فطرق العلاج لهذه المشكلة بالمواجهة العسكرية المباشرة فقط، لم ولن تحقق تقدما ملموسا، بل على العكس من ذلك فقد زادت الطين بلة."

وقال:"لا شك في أن دعاة التطرف ليسوا دعاة تنمية عقل وفكر سليم، أو دعاة عقيدة راجحة، فخطابهم هو خطاب الغريزة والعصبية الذميمة، لأنهم إفتقدوا التربية السليمة في بيوتهم ومدارسهم وجامعاتهم وبيئتهم عموما. إن التصدي للارهاب المستشري، لا يكون بإعلان الحرب العسكرية عليه وحسب، بل بالتربية على الوسطية والإعتدال، ونشر ثقافة السلام، القائمة على الحوار بالحسنى، وعلى قبول الآخر".

وختم:"لذلك كان واجبا علينا تنشئة الأجيال على حب الوطن وعلى أن يتمسكوا بأرضهم وتراثهم، ويحفظوا وطنهم وتاريخهم، وليبنوا فيه مستقبلهم، ومستقبل أولادهم بعيدا عن التطرف الذميم والعصبية البغيضة والإرهاب الكاسر. إن الشباب هو ينبوع المحبة، وعنوان المستقبل، وأمل الأمة، وباني مجدها. فلنحسن إعدادهم لتكون عطاءاتهم على قدر آمالنا في مستقبل هذا الوطن".

ضناوي
وشدد ضناوي على ان "علاقتنا مع الجامعات هي علاقة استراتيجية، فمنذ تأسيس شباب العزم عام 2005 كان إيماننا الكبير بقدرة هؤلاء الشباب الواعي والمثقف على الارتقاء بالعمل الشبابي والطلابي، رغم كل المعوقات، في سبيل خدمة الطالب والجامعة، ولا شك أن التقدم في أي مجال لا يمكن ان يتحقق دون حوار بناء وتعاون فاعل وإنفتاح على الجميع. وما أحوجنا اليوم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة إلى الحوار في سبيل معالجة جميع الملفات العالقة وإلى التعاون والتضحية في سبيل وحدة هذا الوطن وأمنه وإستقراره وضمان ومستقبل شبابه الذين نعول عليهم في بناء لبنان الحداثة والتسامح والإنفتاح والعيش المشترك".

وقال:"ندعو الشباب عامة والشباب الجامعي بشكل خاص إلى تجاوز الحسابات الضيقة"، لافتا الى "واقع الشباب اليوم" وقال:"لقد أثبتت تجربتنا مع النخب الشابة أن لبنان يختزن طاقات بشرية شبابية هائلة، وهي تشكل ثروة حقيقية يجب ان يتم توظيفها بشكل مناسب ومدروس وفعال. فنحن بامس الحاجة الى الأدمغة الشابة في الوقت الحالي، فالبلد معطل بكل ما للكلمة من معنى ولا يمكن لأفراد ومؤسسات ان تحل محل الدولة في القيام بواجباتها."

وختم:"نحن في مؤسسات العزم مصرون على متابعة المسيرة الوطنية والانسانية التي بدأناها بتوجيه من دولة الرئيس نجيب ميقاتي، بعيدا عن الضوضاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع".

ثم جرى عرض أسماء المجلس الاستشاري للعام 2016، والمنسقين الجدد في الجامعات في لبنان، وتوزيع الدروع التكريمية على المنسقين القدامى، والتقطت الصور التذكارية". 

  • شارك الخبر