hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

تكريم في جمعية الرابطة الأخوية لمدير ثانوية مجدلبعنا برعاية بو صعب

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 15:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت جمعية الرابطة الاخوية وثانوية مجدلبعنا وبالتعاون مع بلدية مجدلبعنا مدير ثانوية البلدة علي سري الدين لمناسبة تقاعده وتكريم من سبقه من مديرين، في احتفال اقيم في قاعة الاحتفالات في جمعية الرابطة الاخوية، برعاية وزير التربية الياس بو صعب. حضر الاحتفال مستشار وزير التربية خليل السيقلي ممثلا بو صعب، انور ضو ممثلا وزير الزراعة أكرم شهيب، الدكتور ياسر القنطار ممثلا النائب طلال ارسلان، الوزير السابق محمود الاحمدية، وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشترامي زياد شيا ممثلا تيمور وليد جنبلاط، مفوض التربية في الحزب التقدمي سمير خالد نجم، الشيخ راجح عبد الخالق، الشيخ عماد فرج ممثلا مؤسسة العرفان التوحيدية على رأس وفد، رئيس بلدية مجدلبعنا محمد عبد الخالق، رئيس الجمعية جعفر عبد الخالق، مدراء مدارس وفاعليات تربوية وقضائية وروحية.

بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس بلدية مجدلبعنا كلمة نوه فيها بالتعاون بين البلدية والجمعية في هذا التكريم، وقال: "نحتفل اليوم بتكريم مجموعة من التربويين الذين قدموا التربية والتهذيب والتضحية أجيال واجيال أضحت رائدة في مجالاتها العلمية والمهنية والاجتماعية ومن بينهم المكرم الاستاذ علي سري الدين المتقاعد حديثا والذي قدم ثلثي عمره المهني والتربوي مديرا لثانوية مجدلبعنا الرسمية وكان رمزا للثبات والعطاء والتضحية ورمزا للتوافق والتوازن. لعب دور الاخ والصديق مع الهيئة التعليمية والطلاب الاهل والمحيط".

وختم عبد الخالق: "في هذه المناسبة العزيزة، نعدكم بأننا مصرون على التعاون الدائم مع الجمعية ومع مكونات البلد لدعم المؤسسات التربوية".

وألقت مديرة الثانوية الجديدة ريما عبد الخالق كلمة قالت فيها: "إننا بالتواصل الفعال مع مؤسسات المجتمع المحلي الرسمية والخيرية والمدنية استطعنا ان نرقى بهذه الثانوية الى ما تصبو اليه من نجاحات، آملين ان يستمر هذا التعاون ويفعل من اجل تطوير الثانوية لأنها ليست صرحا تربويا فحسب بل انها مؤسسة اجتماعية تربوية".

وألقى رئيس جمعية الرابطة الاخوية كلمة قال فيها ان الجمعية "قررت تكريم مدير الثانوية ورأت ان تكريم المجموعة الفاضلة من سبقه من مدراء هو رفع لمستوى الوفاء وتقدير العطاء".
أضاف: "إننا وبحكم متابعتا لإدارة الاستاذ سري الدين لفترة 27 عاما، نؤكد على مناقبيته الملتزمة وادارته الحكيمة مع الجميع".

وألقى ممثل وزير التربية كلمة قال فيها: "لا يسعني وأنا أطلب إلى الزمان أن ينحني للمعلم إجلالا واعترافا بأنه لن يستطيع محو مآثره مهما عنا وتجبر، إلا أن أنحني بدوري، باسمي وباسم معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ الياس بو صعب الذي شرفني بتمثيله اليوم، أمام كل من استحق شرف أن يحمل اسم المعلم الرسول، واعذروا صراحتي إذا قلت إن كثيرين ممن يمارسون التعليم اليوم، لا يستحقون أن نسميهم معلمين، بما تحمل كلمة المعلم من معانٍ سامية، اختصرها الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بقوله الرائع: "من نصب نفسه للناس إماما، فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه".
فالمعلم هو الإمام والقدوة والمثال الذي يحذو حذوه طلابه من بعده مزودين بتربيته الصالحة وهديه القويم ليكونوا أجيالا صالحة يفتخر بها الأهل والناس والوطن، من دون أن ينسوا صاحب الفضل في تكوينهم أجيالا صالحة وهو المعلم. وهذا المشهد يتجسد أمامنا اليوم من خلال هذه الوجوه الطيبة مكرمين ومكرمين. فالمكرمون، وفي مقدمهم المدير القدير والمربي الناجح الصديق والأخ الأستاذ علي سري الدين، خير من يستحقون التكريم لأنهم كانوا ولا يزالون أئمة في التربية والتعليم، وقد نذروا نفوسهم خبزا تتغذى به عقول أبنائهم وبناتهم الطلاب وأرواحهم، وها هم أمامنا خير شهود على إمامة مربيهم تعليما وتأديبا".

أضاف: "أما المكرمون وهم أهل الوفاء والتقدير والعرفان، فقد تآلفوا وتآخوا وتعاونوا، في مبادرة نبيلة لتكريم باقة من أزاهير التربية في ثانوية مجدل بعنا، التي سيظل عطرها منتشرا في أجواء البلدة وجاراتها والقضاء. فألف شكر لجمعية الرابطة الأخوية رئيسا وأعضاء ولثانوية مجدل بعنا مديرة ومعلمين، ولبلدية مجدل بعنا رئيسا وأعضاء، على هذه الخطوة المباركة واللفتة الكريمة نحو من رصفوا مداميك العلم والتربية في منطقتهم ووطنهم، ليأتي من بعدهم من يرصف فوقها مداميك أخرى حتى يكتمل بناء الوطن، بعد أن ننتزعه، نحن القيمين على التربية والتعليم، وحملة رسالة الثقافة والمعرفة والحضارة، من أيدي مخربيه ومدمريه ومفسديه، فيعلو بناء شامخا عزيزا لا تقوى عليه أبواب الجحيم".

وختم: "ولا يسعني في هذه المناسبة وفي كل مناسبة جامعة إلا أن أحيي حامي حمانا والمدافع عن سيادتنا، جيشنا اللبناني البطل، والقوى الأمنية الساهرة على أمننا وسلامتنا، على أمل أن يزول الخطر الذي يهدد لبنان من الخارج والداخل، فنعيش بسلام وطمأنينة.
وختاما أجدد التحية التي حملني إياها معالي الوزير للمكرمين الأحباء والدعاء للأحياء منهم بالعمر الطويل، وبالرحمة للذين هم في ذمة الله، والشكر للمكرمين الأوفياء، معتذرا باسمه عن عدم تمكنه من الحضور بيننا، لدواع وارتباطات سياسية وطنية، وما أكثرها هذه الأيام".

وألقى المكرم سري الدين كلمة قال فيها: "ان اردت ان اكتب عن تجربتي فصفحات الكتب ووريقات الدفاتر تتعب وتقف حائرة عما ستحمل من معاناة وآلام وفرح في آن. هل ستنتهي تجربتي وارتباطي في مؤسسة عظيمة كهذه المؤسسات بمجرد ان عمري وتاريخ ميلادي وما بينهما حددتها انظمة وقوانين؟ نعم انا معها. فهل اجمل من ان تعيش مراحل الحياة المتنوعة، ولكن اغادر وفي فؤادي غصة لا توازيها الا غصة الاب الذي يغادر فلذات اكباده. اغادر وفي عيني دمعة".

وختم: "نعم سأغادر واترك لغيري وللايام ولأهل التربية ان يتحدثوا عن موقع هذه المؤسسة ثانوية مجدلبعنا الرسمية اين وكيف بدأت والى اين وصلت، ما فيها وما عليها وما الذي تحقق من انجازات على جميع الاصعدة".

بعد ذلك قدم للمكرم سري الدين درعا تقديرية وكذلك للمدراء والمعلمين السابقين للثانوية لعائلة الشيخ الراحل امين عبد الخالق، الشيخ احمد ابي سعدي، نسيب رشيد عبد الخالق، جميلة عبد الخالق، نبيل ابو غانم، غسان ابي جمعة، ونور ابي المنى.

بعد ذلك تم توزيع الشهادات على الطلاب الناجحين والمتفوقين في التكميلية والثانوية، ثم جرى افتتاح قاعة المحاضرات في مبنى الجمعية وحفل كوكتيل. 

  • شارك الخبر