جال رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي في منطقة سوق القمح في التبانة - طرابلس، تلبية لدعوة رئيس وأعضاء تجمع ابناء المنطقة يرافقه عضو مجلس الإدارة جان السيد، وقد اطلع ميدانيا على أحوال المنطقة التجارية والتي تشكل محورا أساسيا ومناطق الجوار وكذلك الوقوف على متطلبات تطويرها وإنمائها.

كما التقى في منطقة سوق القمح ومحيطه رئيس التجمع طارق الحلوة وعددا من أعضاء التجمع وأصحاب المؤسسات التجارية حيث إستمع الى مطالبهم المتعلقة بإدخال التحسينات المطلوبة لتأهيل اسواق المنطقة على المستويات كافة، كما جرى التداول بمختلف الطرق والسبل الآيلة الى إظهار الصورة الحيوية التي إعتاد عليها أبناء الفيحاء والمناطق الشمالية المحيطة بها.

وخلال الجولة، أجرى دبوسي إتصالات هاتفية، بعدد من المراجع والجهات المعنية، "بغية التشاور والعمل المشترك على إعادة الألق الى هذه السوق التجارية، قبل أن تعصف بها الظروف الإستثنائية وتداعياتها السلبية"، إذ تمت الإتصالات مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، ورئيس إتحاد بلديات الفيحاء وبلدية طرابلس عامر الطيب الرافعي، وتم التوافق على ضرورة إطلاق ورشة تأهيل البنى التحتية وتوفير الإنارة وتأمين كل مستلزمات إظهار السوق على الصورة التي يتمناها كل الغيارى على تطوير الحركة التجارية في طرابلس، وخصوصا في أسواقها التاريخية والداخلية بإعتبارها شريانا حيويا، يجب أن تضخ فيه دماء جديدة تتضافر معها الجهود المشتركة للقطاعين العام والخاص، لمساعدة هذه الشريحة الواسعة من أصحاب المحلات التجارية التي يلامس تعدادها الـ 400 محل تجاري.

وأكد دبوسي خلال جولته، أن "غرفة طرابلس ولبنان الشمالي معنية برعاية تطوير وتحديث منطقة سوق القمح وهي تقدر عاليا العمل التطوعي الهادف الذي يقوده الأخ والصديق طارق الحلوة وكافة زملائه الكرام في هذا الإتجاه، ونحن معهم في تحقيق تطلعاتهم المشتركة وأننا لن نترك حالة أو مكان في طرابلس إلا ونريد ونسعى في تحويله من خاصرة ضعيفة الى نقطة قوة، وسنعكف على إعداد ملف تقني وفني متكامل خاص بمنطقة سوق القمح ليتم متابعته مع كافة الجهات المسؤولة والمعنية، ونحن نعتبر أنفسنا في شراكة مع رئيس وأعضاء تجمع منطقة سوق القمح في ما يتطلعون الى تحقيقه وتنفيذه وإنجازه".

من جهته، اثنى الحلوة على "زيارة الرئيس دبوسي"، معتبرا "أن إطلاعه على أوضاع منطقة سوق القمح، ووقوفه على أحوال التجار فيها، دلالة على عمله الدؤوب، للنهوض في طرابلس، والكشف عن خيارته الواثقة التي نتابعها بإعتزاز"، منوها ب"الرجل الصالح، الذي يمتلك عزما لا يلين وبصدقية تدل عليها تحركاته المتواصلة، والتي لا تهدأ من أجل كسر حركة الجمود الإقتصادي والتجاري، ونحن بالفعل نسجل للرئيس دبوسي غيرته لتطوير وتحديث حركة إقتصادنا الوطني، كما نقدر همته العالية في رعايته وإهتمامه بتحسين أحوال منطقة سوق القمح، وقد لمسنا ذلك، حين ما لم يتأخر عن إجراء إتصالاته المباشرة، بالمسؤولين والمعنيين".

وختم: "نحن في هذا السياق، نشد على أياديه الخيرة، ونحن معه والى جانبه، من أجل أن تصبح منطقة سوق القمح على الصورة التي يجب ان تكون عليها ونتمناها، وكلنا ثقة أن الرئيس دبوسي سيمسك بملف النهوض بهذه المنطقة خصوصا أن لديه قناعة راسخة بأن طرابلس بكل مناطقها ومكوناتها هي رافعة للاقتصاد الوطني ونحن معه في هذا التوجه".