hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

قداس لراحة نفس الصحافي انطوان سيف في عشقوت

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 13:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ودعت الصحافة اللبنانية في مأتم مهيب،الصحافي أنطوان سمعان فرح سيف، من رعيل الصحافة الأول، في بلدته عشقوت.

وللمناسبة ترأس الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار يوحنا المعمدان الرعائية المطران طانيوس الخوري ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يحيط به المطران بولس روحانا ولفيف من الكهنة والرهبان، وشارك فيها رئيس مجلس القضاء الأعلى الرئيس القاضي جان فهد، الوزير السابق العميد مروان شربل، نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون ،ممثلون عن الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واصدقاء الفقيد وزملائه.

وبعد الإنجيل المقدس تلا الأب رفيق ورشا الرقيم البطريركي الذي عدد فيه "مزايا الراحل الوطنية والروحية والإنسانية والإجتماعية".

وقال :" تلقينا بالرجاء المسيحي وأنا في إلمانيا خبر وفاة عزيزكم وعزيزنا، بعد أن أمضى 82 سنة من العمر وتحمل فيها المسؤوليات العائلية والإجتماعية والكنسية.ونحن نودعه معكم بالصلاة في يوم الرب، راجين له الراحة الأبدية، ولكم العزاء.ولقد عرفناه منذ كنت بعد إكليريكيا في الرهبانية المارونية المريمية وشدتنا إلى العائلة روابط تقدير.تربى المرحوم أنطوان في بلدة عشقوت في جو عائلي دافىء مع أشقائه الثلاثة في بيت كريم، بيت المرحوم سمعان فرح سيف،على القيم الإنسانية والإجتماعية والروحية.وتلقى علومه في مدرستي الحكمة والليسه الفرنسية، وخاض مجال الصحافة منذ بداية الخمسينات في جريدة رقيب الأحوال اليومية السياسية الذي أسسها والده الصحافي الكبير، سمعان حاملا المشعل من بعده.وعمل في مهنية عالية وأخلاقية مع نقابتي الصحافة والمحررين ونسج أفضل العلاقات مع الرؤساء السابقين والحاليين والسياسيين ومع رجال دين وعلى رأسهم سلفنا الكبير الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وقد أعطى فقيدنا من وقته بسخاء لخدمة الكنيسة وبلدته".

وبعد الصلاة ألقى النقيب الياس عون كلمة عن الفقيد ورحلته مع الصحافة،جاء فيها:
"تخسر الصحافة اللبنانية وجها محببا من وجوهها الطيبين الأتقياء الأنقياء، وجه الصحافي انطوان سيف الذي دخل الى الصحافة، متأثرا بصحافي كبير، كتاباته ما زالت مرجعا لنا نحن تلامذته في مدرسة جريدة"رقيب الأحوال" التي كان فيها الصحافي العملاق بثقافته وقلبه الكبير، الأستاذ سمعان فرح سيف، والد المرحوم انطوان، والذي تتلمذ على يديه كثير من كبار الصحافيين في لبنان".

اضاف:"انطوان سمعان فرح سيف، الذي غادرنا الى دنيا البقاء، حيث الملكوت الذي جاهد كل حياته ليكون فيه مع الأبرار والصدقين، أحب الصحافة وأخلص لها وعمل فيها ملتزما النقد المتزن، البناء غير الجارح، محافظا على أرث غال، أورثه إياه، المعلم سمعان فرح سيف . إرث المحبة والوطنية والإخلاص والوفاء لكل عمل كان يقوم به، في النقابة والصحافة وفي النضال من أجل كلمة الحق التي تبني ولا تهدم. هكذا عرفناه وهكذا سنظل نتذكره وذكراه ستبقى في قلوبنا وفي قلوب كل عارفيه ومحبيه. والطوبى لأنقياء القلوب لأنهم سيعاينون الله . أنطوان سيف كان قلبه نقيا" .

وختم: "له الرحمه ولعائلته العزاء، لأرملته ولأولاده ومنهم زملاء لنا وللزملاء أشقائه، وليعطنا الله أباء صالحين ونقابيين مقدامين على أمثال من فقدنا اليوم".  

  • شارك الخبر