كرمت حركة الأرض اللبنانية رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، بتسليمه درعا تقديرية من قبل رئيس الحركة طلال دويهي، عربون شكر لما يبذله من جهد في الحفاظ على الأرض.

وجاء التكريم خلال زيارة قام بها وفد من الحركة برئاسة طلال دويهي وعضوية الصحافي بيار عطالله، المحاميان بشير مطر وسامر العبدالله وايلي لحود الى مطرانية سيدة النجاة في زحلة.

بداية، القى الدويهي كلمة جاء فيها: "انها لفرحة كبيرة ان تلتقي حركة الأرض اللبنانية بسيادتكم على هدف نسعى لتحقيقه هو المحافظة على الوجود المسيحي في ملكية الأرض وايضا التصدي لعمليات بيع اراضي المسيحيين والإستيلاء عليها بطرق غير قانونية. ان هذا الإستهداف من قبل طامعين ومتطمعين هو للوصول الى غايات سياسية واقتصادية تصب في خانة حصر الوجود المسيحي في لبنان بشكل يحدد حجم وجودهم السياسي والإقتصادي، فالأوطان بأرضها وشعبها".

اضاف: "واذ نشد على اياديكم المباركة لما تقومون به من مساع للمحافظة على ملكية هذه الأراضي المسيحية، ننوه بسيادتكم راعيا مخلصا لرعيته وثابتا في مواقفه، كما وتتقدم الحركة من سيادتكم بكل التقدير والإحترام آملين قبول هذا الدرع التقديري نظرا الى جهودكم واندفاعكم في مواكبة اهداف حركة الأرض اللبنانية".

وبعد انتهاء كلمته، قدم الدويهي درعا باسم حركة الأرض الى المطران درويش تقديرا لجهوده وعطاءاته في تثبيت المسيحيين في اراضيهم.

بدوره، القى المطران درويش كلمة شكر فيها "الدويهي على مبادرته"، وقال: "اشكر حضوركم واشكركم على التقدير، ان حركة الأرض اللبنانية هي حركة مقدسة لأنها دعوة الى جميع ابناء لبنان مسيحيين ومسلمين لكي نحافظ على الأرض، والذي يحافظ على ارضه يحافظ على هويته. وبحركتكم تعملون ايضا على ترسيخ وتفعيل دور المسيحيين في هذا الشرق".

واعتبر ان "كل مسيحي في هذا الشرق وفي لبنان خصوصا، هو الخميرة والملح الذي يملح المجتمع، لذلك علينا ككنيسة ومجتمع مدني ان نعزز الوجود المسيحي ونعزز دور المسيحيين في هذا الشرق بالتعاون مع اخوتنا المسلمين بحيث نشكل رسالة الى العالم بأسره"، مؤكدا ان "العلاقات الأخوية التي يمكن ان تبنى بين المسلمين والمسيحيين هي ركيزة لمجتمع فيه سلام وعدالة ورحمة"، متمنيا "الا يستهين احد بدوركم الذي تقومون به في المجتمع اللبناني. كلما حافظنا على قطعة ارض نكون نحافظ على العيش المشترك وعلى المحبة بين المسيحيين والمسلمين، وانا اشد على اياديكم واشكر مبادرتكم وآمل ان تنتشر هذه الحركة في كل لبنان".

ختاما، اشاد عطالله "بالدور الكبير الذي يلعبه المطران درويش"، وقال: "نحن اليوم امام تحديات جديدة، ومن دون الوجود المادي الذي يحتضن الشعب المؤمن لا يمكن ان تبقى هناك كنيسة او حضور مسيحي، لذلك نحن نشد على يد سيادتكم، ونحن فخورون بما تقوم به ان كان على صعيد المشاريع السكنية، او على صعيد احتضان الفئات المسحوقة من الشعب المسيحي في زحلة، او على صعيد الرؤية والتخطيط للمستقبل وهذا اهم شيء في نضالنا. علينا ان نضع نصب اعيننا المستقبل ونرنو اليه ونفكر به لنبقى ونتجذر في هذه الأرض للألف سنة القادمة".