أقامت الاندية الروتارية في طرابلس والميناء، بالتعاون مع "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية"، احتفالا لتدشين المرحلة الاولى من تنفيذ مشروع تركيب تجهيزات وفلاتر لمياه الشفة في ثلاثين مدرسة رسمية في طرابلس والميناء.

حضر الاحتفال الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس عامر الطيب الرافعي، محافظ المنطقة الروتارية 2452 مصطفى ناصر الدين، المحافظ السابق للمنطقة جميل معوض، ممثل المحافظ في لبنان كمال كترا وحشد من الروتاريين والفعاليات الاجتماعية والثقافية والتربوية.

افتتاحا، كلمة ترحيبية بالحضور القاها رئيس نادي طرابلس المعرض عبدالله زيادة، عارضا لانجازات الاندية الروتارية في طرابلس.

وألقى معوض كلمة عرف فيها بالمشروع وغاياته، شاكرا الرئيس ميقاتي ب"اسم جميع الروتاريين في لبنان على المساعدة التي قدمتها جمعية "العزم والسعادة" للمشروع"، منوها ب"الدور الذي يضطلع به الرئيس ميقاتي، وما يقدمه لمدينة الفيحاء".

وقال: "انطلاقا من توجهاتنا الروتارية والتي تلخص بعبارة بناء مجتمع افضل لانسان افضل، واستنادا للوقائع كنا على يقين اننا سنأخذ موضوع المياه كأولوية بحتة. فوضعت الاندية الروتارية في لبنان جهودها على خط واحد موجه، عنوانه: تأمين مياه نظيفة في المدارس الرسمية كافة، فالتربية والتعليم يتطلبان تأمين الاطار المناسب للتعلم ومياه الشرب النظيفة ضرورة ملحة لسلامة الصحة، وصحة الاجساد شرط اساسي لسلامة العقول".

وتابع: "ورغم عظمة التحدي، وعدت الاندية بأن تؤمن مياه شرب نظيفة في كل المدارس، وبدأت تفي بوعدها، فمنذ قرابة السنة وحتى يومنا هذا، استطعنا تنفيذ المشروع في 600 مدرسة رسمية في المناطق اللبنانية".

أضاف: "في مناطق كثيرة كالجنوب، والجبل والشمال وبيروت والمتن والبقاع بدأ التلاميذ بشرب مياه خالية من السموم والمخاطر الصحية. اكثر من مئة الف طالب وطالبة واستاذ ومعلمة يتلقون حقهم الاساسي باستهلاك مياه نظيفة، ولن نستسلم قبل تحقيق الهدف، وتأمين المياه النظيفة لجميع المدارس الرسمية في لبنان".

والقى ناصر الدين كلمة قال فيها: "في منطقتنا الروتارية، التي تضع تسع دول في ثلاث قارات، نعمل مع المؤسسة الروتارية لمواجهة العديد من التحديات، ولكننا نعتمد على الشركاء المحليين وهم كثر، الروتاريون يشعرون بالفخر بأنهم روتاريون لانهم يقدمون كل ما عندهم لخدمة مجتمعهم. اشد على ايدي الزملاء والاخوة في طرابلس وقد سررت بالتعرف الى هذه المدينة شخصيا منذ اكثر من شهرين، يجب ان تتوافر لهذه المدينة كل اسس الحياة الكريمة".

والقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: "عندما قصدتني المؤسسة الروتارية لاطلاعي على المشروع، عبرت عن تضامني وقبولي بالمساهمة فيه لادراكي حجم الحاجة له، خاصة في هذه الايام، في ظل الاجواء التي نعيشها، حيث تعاني البلاد من التحديات البيئية، وفي مقدمها ازمة النفايات، ومما لا شك فيه ان قطاع المياه مهم جدا كونه اصل الحياة، وجعلنا من الماء كل شيء حي. نحن لم ندخل هذا المشروع الا لنقدم المياه بصورة مستمرة ونظيفة لابنائنا في المدارس الرسمية".

وهنأ "نادي روتاري طرابلس على فكرته المميزة، والتي ازدادت اهميتها في ظل الظروف التي نعيشها. هناك دلالة اخرى للمشروع، وهو عزم المجتمع المدني ونيته الصافية التي تقوده الى تحقيق ما يصبو اليه، وهذا دليل اضافي على قدرة اللبنانيين في تحقيق الكثير من المشاريع المهمة عندما تتضافر جهودهم".

وتابع: "نادي الروتاري بصمة في ذاكرة الطرابلسيين منذ زمن، فهو من اول النوادي التي كونت شبكة عالمية من العلاقات لخدمة المجتمع. وانا من هذا المنطلق، سأقف الى جانبه في كل ما من شأنه خدمة المجتمع والناس، سنعمل على المضي في هذا المشروع في الضنية وعكار، وهما المنطقتان الاكثر حاجة لهذا المشروع".

وفي الختام قلد ناصر الدين الرئيس ميقاتي وسام الخدمة الانسانية من اندية الروتاري وسلمه درعا تقديرية.