hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

الاتحاد للطيران ومعهد مصدر يوقعان اتفاقية لتطوير أنظمة التنبؤ بالضباب

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 12:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أبرمت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعهد مصدر للعلوم والتقنية اليوم اتفاقية بحثية تهدف إلى تطوير نظام لمراقبة الضباب والتنبؤ به بغرض تعزيز تجربة الضيوف وتلبية متطلبات قطاع الطيران. وتجدر الإشارة إلى أن معهد مصدر هو جامعة مستقلة متخصصة في أنشطة البحث للدراسات العليا ويركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة.

جاء التوقيع على الاتفاقية خلال اليوم الأول من أسبوع الإمارات للابتكار 2015، وسوف يخدم النظام العمليات التشغيلية في الاتحاد للطيران عبر تنبؤات دقيقة عن أماكن تكوّن وانتشار الضباب حول مطار أبوظبي الدولي، إلى جانب توفير أدوات تعتمد على الأقمار الصناعية من أجل رصد وتعقب مسار الضباب، بما يسهم في تحقيق هدف الشركة المتمثل في تحسين نظام إدارة الحركة الجوية الخاص بها.

قام بالتوقيع على الاتفاقية كريس يولتن، نائب أول للرئيس لشؤون عمليات الشبكة في الاتحاد للطيران والدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلف لمعهد مصدر، وذلك بحضور لفيف من المسؤولين من كلا الشركتين.

وبهذه المناسبة، أفاد كريس يولتن قائلاً: "تحظى هذه الشراكة بأهمية خاصة لأسباب عديدة. فمع النمو الذي تشهده الاتحاد للطيران، تزداد الحاجة إلى تطوير ممارسات أكثر تقدماً في المراقبة التشغيلية من أجل الحفاظ على سمعتها العالمية. وتقدم أعمال البحث والتطوير التي أجريت في معهد مصدر للاتحاد للطيران فرصة فريدة للعمل بشكل وثيق مع المجتمع العلمي في تطوير حلول مبتكرة مصممة كي تلبي متطلباتنا التشغيلية."

"واعتباراً من شتاء 2014/2015 الذي كان حافلاً بتحديات الضباب الكبيرة، وضعنا التزاماً صارماً من أجل دفع التخطيط لعمليات الطوارئ نحو مستوىً أعلى لدعم نمو الشركة والمطار. ونحن نفتخر بأن نسبق الأطراف الأخرى بخطوة، ولكن كنا لا نزال في حاجة إلى المساعدة في تطوير نهج أكثر علمية يساعدنا على الاستعداد للتعامل مع الضباب. وعلى الرغم من أن توقعات الأرصاد الجوية توفر نهجاً استباقياً، إلا أنه لا يمكننا رؤية الضباب قبل اقترابه من نطاقنا، حتى وإن كنا نعمل وفق إطار زمني للضباب."

"ولهذا السبب، فإننا نعتمد على علماء معهد مصدر للتعاون مع فريق العمليات التشغيلية التابع لنا ومساعدتنا في رصد ومراقبة الضباب. وسوف يستفيد الجميع من هذا المشروع المبتكر بما في ذلك ضيوف الشركة وشريكنا الرئيسي شركة مطارات أبوظبي ومجتمع المطار بأسره."

ومن جهته، أفاد الدكتور ستيف جريفيثس، نائب الرئيس لشؤون البحث في معهد مصدر: "تبرز اتفاقية معهد مصدر مع الاتحاد للطيران قدراتنا في البحث العلمي على مستوى المنطقة والتي يمكن أن تُفيد جهات معنية متعددة. ويسعى المشروع إلى التنبؤ بتكوّن الضباب ومساعدة قطاع النقل الجوي على التخفيف من حدة الآثار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية. ونحن نرى أن نتائج هذا المشروع البحثي لن تفيد قطاع الطيران فحسب، بل ستمتد أيضاً إلى المجتمع بأسره."

يحمل المشروع عنوان "نحو تحقيق نظام إدارة حركة جوية مستعد للضباب في الاتحاد للطيران: التنبؤات العددية والرصد عبر الأقمار الصناعية." يتولى إدارة المشروع الدكتور مروان التميمي، الأستاذ المشارك في برنامج هندسة المياه والبيئة ورئيس مختبر الاستشعار الساحلي والبيئي عن بعد وإعداد النماذج. وربما يشارك طلبة الماجستير والدكتوراه في المشروع خلال مرحلة لاحقة.

وسوف يكون لنتائج المشروع فوائد بعيدة المدى بالنسبة لقطاع الطيران. وفي الوقت الحالي، يمكن أن يؤدي حدوث كتل كثيفة من الضباب غير المتوقع إلى ظهور تحديات مثل تأخر الرحلات وتحويلها أو تعطل الموظفين أو حدوث إزعاج بالنسبة للمسافرين.

يؤدي ذلك إلى إهدار الموارد وتحمل تكاليف إضافية لشركات الطيران والمسافرين ويضع ضغطاً على البنية التحتية للمطار. وعلاوة على ذلك، فإن استراتيجية الطوارئ، التي تتضمن تحميل كمية إضافية من الوقود على متن الطائرة كي تتمكن الطائرة من التحليق لفترة أطول أو التحويل إلى مطار آخر، تساعد على الحد من القدرة الاستيعابية للشحن ووضع مزيد من الضغوط المالية على شركات الطيران وتساعد في توليد انبعاثات كربونية على نحو غير ضروري.

وتجدر الإشارة إلى أن أبوظبي تشهد ظهور ضباب كثيف ولا سيما خلال الفترة ما بين أكتوبر/نوفمبر ومارس/إبريل حيث ينخفض مستوى الرؤية وتتعرض العمليات التشغيلية في مطار أبوظبي لتعطل شديد وربما تتوقف تماماً. وهذه الظروف تجعل من الأهمية بمكان أن تعتمد شركات الطيران على نظام دعم دقيق لإدارة الضباب والذي يوفر للمشغلين أدوات فاعلة للتخطيط بصورة مناسبة والتخفيف من حدة الآثار العكسية.

أطلق معهد مصدر مؤخراً المرصد الإقليمي البيئي (http://earth.masdar.ac.ae/) الذي يقدم معلومات شاملة لمراقبة العمليات الساحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. كما يوفر أيضاً معلومات متعمقة تضمّ التنبؤات الخاصة بالخليج العربي لخمسة أيام مستقبلية مع عرض أحدث المستجدات ساعة بساعة. وتجعل هذه المرافق والخدمات من معهد مصدر المكان الأمثل للجهات الخارجية لإعداد أبحاث تتعلق بالمنطقة حول ظروف المناخ.

التعليق على الصورة: الدكتورة بهجت اليوسف وكريس يولتون بعد التوقيع على الاتفاقية. في الصورة أيضاّ من اليسار إلى اليمين: الدكتور ستيف جريفيثس، نائب الرئيس لشؤون البحث والدكتور مروان التميمي والدكتور حسني غديرة.

  • شارك الخبر