hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

رياض سلامة: لبنان يواجه صعوبات لكنه ليس في أزمة ولا مبرر لخفض تصنيفه

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 12:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إستبعد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اي خفض جديد في تصنيف لبنان السيادي، "لأن وكالات التصنيف غيرت نظرتها، وهذا لا يعني انها ستخفض التصنيف". واذ اكد ان "القرار يعود الى تلك الوكالات"، لفت الى ان المعطيات القائمة "لا تتطلب فعلا اي خفض لتصنيف لبنان، لأنه ليس في ازمة. فلديه صعوبات، لكن لديه ايضا مواقع قوة تنظر اليها مؤسسات التصنيف".
وقال سلامة عبر تقرير مصور في الحفل الخامس لـ Social Economic Award 2015 (SEA) الذي أقامته شركة "فيرست بروتوكول" في كازينو لبنان في حضور وزراء وفاعليات واعلاميين، ان "المعطيات النقدية تؤكد ان لبنان معافى، فالفوائد مستقرة والليرة ايضا، وكذلك التحويلات بحسب البنك الدولي". ورأى ان "نمو الودائع، وان كان اقل من عادي في التسليفات، فهو يساعد الاقتصاد الذي اثبت متانته، وخصوصا انه يتحمل ايضا تكاليف اضافية بسبب النزوح السوري". وقال: "لبنان يواجه وهو في ضيق اقتصادي، لكن مقارنته بما يحصل في المنطقة او في العالم العربي او حتى في الاسواق الناشئة، تؤكد ان وضعه مقبول جدا".

وأوضح ان "مهمة صندوق النقد مختلفة عن وكالات التصنيف، فهو يوفد بعثاته الى كل الدول لدرس وضعية القطاع المصرفي وتلاؤمه مع المتطلبات العالمية والتي تصدر خصيصا في مؤتمرات بازل". وقال: "نحن طلبنا ذلك لنضيء على وضع ايجابي في لبنان، لان مصارفنا حسنت رسملتها وخففت مخاطرها وصارت ملاءتها مرتفعة تبعا لمعايير "بازل 3"، وهذا يفيد في تصنيف المصارف".

وإذ لفت سلامة الى ان "المركزي بادر عبر اجراءاته الى توفير الروابط ما بين العمل المصرفي ونتائجه على المجتمع، قال: "فالقروض المدعومة تفيد الاقتصاد، ولكن ساعدت ايضا اللبنانين اجتماعيا، بدليل ان القروض السكنية تخطت الـ100 الف، وقروض التعليم الجامعي بلغت 50 الفا، اضافة الى تحفيزات اخرى لقروض استهلاكية لها علاقة بالبيئة والطاقة البديلة".
واكد ان تلك القروض "ساعدت في اعادة تكوين الطبقة الوسطى في لبنان، وهي اساس مهم للاستقرار الاجتماعي في البلد". وأشار الى اصدار تعاميم لحماية المتعاملين مع القطاع المصرفي، وقال: "بات هناك وحدة تراقب وتتأكد من ان المصارف تقوم بعمليها بشفافية وتساو بين جميع زبائنها من دون ان نفرض على المصارف اسعارا او فوائد لأنه يحق لنا بذلك".

وأعلن سلامة ان "رزمة التحفيز الجديدة التي يطلقها مصرف لبنان بدءا من العام 2016، هي استكمال للمبادرات التي قام بها قبل اعوام"، مشيرا الى ان "القروض مخصصة لقطاع السكن ولتسليف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولمشاريع البيئة والطاقة البديلة والتحصيل الجامعي". الى ذلك، اكد استمرار المركزي "بهندسة دعم اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة، وهذا يتطور ايجابا مع وجود اكثر من 250 مليون دولار وظفت في القطاع، الذي سيكون مهما للبنان مستقبلا كما القطاع المالي وقطاع النفط والغاز. وهي قطاعات ستساعد الاقتصاد على النمو".

وكانت كلمة لمدير شركة "فيرست بروتوكول" مارون البلعة ومديرة العلاقات العامة في الشركة فيوليت غزال البلعة أكدا فيها ان "مفهوم المسؤولية الاجتماعية CSR، بات في صلب الاهتمامات، حيث يكثر تداول مصطلحات هذا المفهوم الراقي في انشطة تنتعش وتزيد كلما زادت الازمات". وأملا في "فسحة أمل خلاصا للبنان من النفق المظلم"، مطالبين بانتخاب "رئيس للجمهورية يكون رأسا للدولة، ومجلس نواب مشرع لا عند الضرورة فقط".
وقالا: "نريد حكومة فاعلة، تنقذ المواطنين من أوبئة الفساد المعشش في ملفاتهم الحياتية والمعيشية. فهل نطالب بالكثير؟".
وأعلنا ان "نجاح الحفل في السنوات الخمس الماضية حفز الشركة المنظمة على نقل التجربة اللبنانية الى الخارج، حيث سيشكل العام المقبل اول اطلالة عربية لحفل SEA PAN ARAB من دبي، كما SEA Lebanon مع سفيرها الدائم الاعلامي جورج قرداحي، ونأمل في ان نضيف إنجازا الى سجل اللبنانيين الحافل في المغتربات". واكدا ان "غاية برامج المسؤولية الاجتماعية لا تستهدف الربح المادي، بل رفع مؤشر المعنويات، وتعزيز الثقة وتلميع صورة بلد باق أبدا، وطنا لأبنائه".

وفي بداية الحفل الذي قدمه الاعلامي جورج قرداحي، كرمت "فيرست بروتوكول" اربع شخصيات لدورها في المجتمع اللبناني. فحاز رئيس الجامعة اللبنانية-الاميركية LAU الدكتور جوزف جبرا لقب Man of the Year وتسلم جائزة التكريم من ممثل رئيس الجمهورية ميشال سليمان، النائب الاسبق جواد بولس. وتسلمت نائبة رئيس مؤسسة الصفدي الثقافية فيوليت خيرالله الصفدي من رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير جائزة المؤسسة عن لقب Human Responsibility. ونال رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان طلال المقدسي لقب SR Responsibility وتسلم الجائزة من الوزير الاسبق غازي العريضي. وكرمت الاعلامية مي شدياق بجائزة Freedom Torch Award وتسلمت الجائزة من سفيرة هولندا في لبنان هستر سمسون.

وتوزعت جوائز تكريم SEA 2015 كالآتي:
-فئة Rural & Social Impact لمهرجانات القبيات. وتسلم الجائزة رئيسة المؤسسة سينتيا حبيش من الوزير والنائب الاسبق فريد هيكل الخازن.
-فئة Innovation & Technology، لبنك عوده عن منتج Tap2Pay. وتسلمت الجائزة مديرة العلاقات التجارية والادارية في البنك رنا كركي من الوزير الاسبق ناجي البستاني.
-فئة Sustainable Development لشركة كهرباء زحلة EDZ، وتسلم الجائزة عن رئيس الشركة اسعد نكد المهندس الكهربائي نقولا سابا من وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دوفريج.
-فئة Social Impact لـ"فيرست ناشونال بنك" عن مشروع "طفولة"، وتسلم الجائزة المدير العام للبنك نجيب سمعان من الوزير الاسبق فيصل كرامي.
-فئة Preservation of Identity لـRedal وReal. وتسلم الجائزة رئيسا النقابة والجمعية نمير قرطاس ومسعد فارس من وزير العمل سجعان قزي.
-فئة Youth Empowerment لجامعة سيدة اللويزة NDU عن مهرجان السينما. وتسلم الجائزة مؤسسا المهرجان سام لحود ونقولا خباز من وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب.
-فئة Public Awareness لتطبيق Khoolood. وتسلم الجائزة مدير التطبيق ناجي تويني من الوزير الاسبق نقولا صحناوي.
-فئة Woman Empowerment لمصممة الازياء جورجينا سليمان، وتسلمت الجائزة من الوزير الاسبق محمد رحال.

يذكر أن لجنة التحكيم التي تولت فرز النتائج ضمت لهذا العام كلا من: الوزير الاسبق سليم الصايغ، سينتيا هادي حبيش، نعيم عويني، غسان حاصباني، كريستيان أوسي. وتخلل الحفل لوحات فنية للمغنية الفرنسية كاترين انطوان التي حضرت خصيصا من باريس رغم الظروف الامنية، وفرقة الكوريغراف سامي الخوري.
 

  • شارك الخبر