hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

افتتاح اكبر مؤتمر دولي حول المناخ في باريس

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 11:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح أكبر مؤتمر دولي حول المناخ صباح اليوم في باريس، في حضور 150 رئيس دولة وحكومة على امل التوصل الى اتفاق تاريخي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال وزير البيئة البيروفي، مانويل بولغار فيدال، الذي ترأس المؤتمر الدولي السابق حول المناخ وسيسلم الرئاسة الى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس :"العالم يواجه تهديدين رهيبين، الارهاب والتغير المناخي". 

ولزم المشاركون في المؤتمر الدولي حول المناخ في باريس دقيقة صمت في ذكرى ضحايا الاعتداءات التي وقعت في الآونة الاخيرة في عدة دول بينها فرنسا.

يذكر أن المؤتمر افتتح بعد اسبوعين على اسوأ اعتداءات شهدتها فرنسا في 13 تشرين الثاني واوقعت 130 قتيلا و350 جريحا.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، زعماء العالم اليوم في افتتاح قمة المناخ الى تسريع تحركهم للحيلولة دون زيادة خطيرة في درجة حرارة كوكب الأرض.

وقال :ان "التعهدات التي تقدمت بها أكثر من 180 دولة لخفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري هي بداية طيبة لكنها ليست كافية لتحقيق السقف المطلوب في الزيادة وهو درجتان مئويتان مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية والذي يقول العلماء انه يمكن ان يجنب العالم عواقب خطيرة".

وأضاف :"يجب ان تكون قمة باريس نقطة فارقة. نحتاج لان نتحرك أسرع والى مدى أبعد اذا كنا نريد قصر ارتفاع درجة حرارة العالم على أقل من درجتين مئويتين". 

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في افتتاح المؤتمر الواحد والعشرين للأمم المتحدة حول "المناخ في لوبورجيه"، بأن هذه القمة "تاريخية بالنسبة لمستقبل الكوكب ومستقبل الحياة فيه، مع أن جماعة متعصبة زرعت الموت قبل أسبوعين في شوارع باريس"، معتبرا أن "لا تناقض بين مكافحة الارهاب ومكافحة الاحتباس الحراري".

وكان المشاركون وقفوا دقيقة صمت لإحياء ذكرى ضحايا "داعش" في باريس قبل كلمة الرئيس الفرنسي.

وقال هولاند، أمام 158 رئيس دولة وحكومة ومسؤول رفيع، بغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "أريد ان أعرب لكم عن عميق شكر الشعب الفرنسي على مظاهر الدعم التي تلقيناها منذ 13 تشرين الثاني، موعد الهجمات الارهابية التي قامت بها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام".

وأضاف هولاند إن "هذه الأحداث المأساوية تفرض علينا التركيز على الجوهر والأمل الكبير، فلا يحق لنا أن نخيب هذا الأمل، إذ أن الشعوب ومليارات البشر يعولون علينا". مشددا على أنه "لا يضع مكافحة الارهاب في وجه مكافحة الاحتباس الحراري، لأنهما التحديان العالميان الأكبر اللذان يجب رفعهما لأن من واجبنا لا أن نترك لأولادنا عالما متحررا من الرعب بل كوكبا محميا من وقوع الكوارث".

وتابع "بأن عام 2015 حطم كل المقاييس في ارتفاع الحرارة والاحتباس الحراري في الجو، والحوادث المناخية الخطيرة والجفاف والفيضانات وذوبان الجليد في المحيطات، وما من منطقة أو شعب في منأى عن كل ذلك. فضحايا هذه الظواهر يقدرون بالملايين".

وقال الرئيس الفرنسي: "باسم العدل المناخي من واجبنا التحرك، وعلينا أن نقرر هنا في باريس مستقبل الكوكب، ولدى الأسرة الدولية جدول أعمال، ولدى كل دولة تعهداته".

وأمل في "التوصل إلى إتفاق عالمي ومغاير واجباري في 12 كانون الأول حول الاحتباس الحراري والتغير المناخي". 

وحض الرئيس الاميركي باراك اوباما قادة دول العالم المجتمعين في مؤتمر الامم المتحدة ال21 حول المناخ في باريس اليوم، على "العمل منذ الآن لضمان مستقبل البشرية".

وقال: "في امكاننا تغيير المستقبل الآن شرط ان نكون في مستوى التحدي".

ورفض رئيس ثاني بلد ملوث في العالم بعد الصين تأكيد ان مكافحة التغير المناخي ستضر بالاقتصاد، قائلا: "لقد اثبتنا انه لم يعد هناك تعارض بين النمو الاقتصادي القوي وحماية البيئة. لقد حطمنا الحجج القديمة بعدم التحرك. ينبغي ان يعطينا هذا بعض الامل".

واستحضر قول مارتن لوثر كينغ أنه يأتي دائما وقت "يصبح التحرك فيه متأخرا جدا" وقال ان مثل هذه اللحظة باتت قريبة بالنسبة الى المناخ.

واضاف: "لكن اذا تحركنا هنا، اذا تحركنا الان، لن يكون الوقت متأخرا جدا".
ودعا الرئيس الاميركي الدول الغنية الى "الايفاء بالتزاماتها المالية فيب شأن المناخ".

والتزمت الولايات المتحدة خفض انبعاثات الغازات المسببة للتلوث بما بين 26 الى 28 في المئة بحلول 2025 مقارنة مع 2005. 
 

  • شارك الخبر