hit counter script

مقالات مختارة - دموع الاسمر

الافراج عن موقوفي طرابلس سيتوالى تباعاً

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 06:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

تحفل وسائل التواصل الاجتماعي الطرابلسي في هذه الايام بكثير من بيانات الشكر والاشادة المخصصة للرئيس نجيب ميقاتي والتي تظهر منذ عدة اسابيع متزامنة مع ما تشهده طرابلس من اطلاق سراح لموقوفين متهمين باحداث طرابلس وتسريع جلسات المحاكمة لما عرف بقادة المحاور والموقوفين المتهمين بالمشاركة في جولات العنف العشرين ومنهم من مضى على توقيفه اكثر من سنة ونصف او سنتين...
احد المتابعين في قيادة المجتمع المدني الطرابلسي لفت الى ان عدد الموقوفين الطرابلسيين تجاوز المئة موقوف وان بعض هؤلاء اوقف على اساس الشبهة او مجرد حمله للسلاح وان هذه القضية تؤرق المجتمع الطرابلسي بكل اطيافه السياسية والاجتماعية نظرا لانعكاسات هذا الملف على الاوضاع المعيشية والاقتصادية لعائلات الموقوفين المصنفين تحت خط الفقر.
يعتبر المرجع الطرابلسي ان هذه العائلات الفقيرة التي عانت من سجن اولادها اضافة الى معاناتهم السابقة لم تترك بابا من ابواب السياسين الا وطرقته لكن باب الرئيس نجيب ميقاتي كان الباب الذي تلقى نداء الاهالي بصدر واسع وسرعان ما اخذ على عاتقه مسؤولية هذا الملف الشائك لعشرات الشباب الطرابلسيين الذين زج بهم في السجون لحظة تخلي التيار الازرق الذي ورطهم وتركهم يصارعون الامواج العاتية وحيدين، فهم لا يملكون قدرة تكليف محامين ولا نفقات السجن الباهظة.
يشير المرجع الى ان الرئيس ميقاتي -وتحت سقف القانون مضافا اليه السقف الانساني للعائلات - بذل ما يلزم من جهود جبارة لتسريع ملفات المحاكمة والعمل على اصدار الاحكام القضائية العادلة بحيث يفرج عمن قضى كفاية من سنوات حكمه والافراج عن المظلومين وان هذه القضية الانسانية والقضائية في آن واحد لا يمكن التفريط بها دون اخضاعها لمنطق المصالح السياسية والانتخابية العابرة .
يقول المرجع ان معظم من اطلق سراحهم حتى الآن هم اما من الذين قضوا محكوميتهم واما ممن ظلموا وفق وثائق اتصال تبين لاحقا بعد التحقيق انها عابرة.
هذا المرجع يؤكد ان بصمات الرئيس ميقاتي باتت في كل زاوية من زوايا طرابلس وفي كل بيت طرابلسي ولدى عائلات الموقوفين الذين محضوا ميقاتي ثقتهم واطلقوا عليه لقب الرئيس المؤمن بحق والعادل ورمز الاعتدال والوسطية وان الرئيس ميقاتي لطالما حذر من مغبة الغلو في الدين والتطرف والتشدد التي تأتي نتائجها سلبية على الدين والمجتمع، بل تمعن تشويها في الدين الحنيف وفي تاريخ طرابلس.
يتوقع الطرابلسيون أن ترتفع وتيرة الافراج عن موقوفي طرابلس في الاسابيع القليلة، حيث كلف الرئيس ميقاتي مكتبه القانوني دراسة ملفات الموقوفين والعمل وفق القانون والمقتضى القضائي لإزالة كل حيف وظلم نزل بالموقوفين : «لانه الله لا يحب الظلم والظالمين».. ومن اخطأ ينال عقابه وفق القانون وان هناك موقوفين مضى على سجنهم سنوات تخطت الحد القانوني لجرمهم. وان من افرج عنه مؤخرا كان لسان حاله شكر الرئيس ميقاتي الذي كان مكتبه في رأس قائمة الذين مدوا اليد لرفع الظلم عنهم.
يعتقد المصدر الطرابلسي ان مصداقية القائد تشكل رافعة لرفع الظلم وهذا ما انجزه الرئيس ميقاتي في مد يده الى المظلومين، بينما هناك من تخلى عن شباب ورطهم بعد ان اغدق عليهم وعودا انتهت بهم الى السجن يوم كان الرئيس ميقاتي يحذر الشباب من الانجرار خلف سياسات التحريض المذهبي وخلف من زج بهم في اتون معارك عبثية دفعوا وحدهم الضريبة كرمى لعيون تيارات اتقنت فن اللعب بالنار باصابع شباب طرابلس ...
 

  • شارك الخبر