hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ملاك عقيل

الرئاسة مقابل الستين؟!

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 06:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تقول مرجعية سياسية متابعة لملف ترشيح النائب سليمان فرنجية ان أحد أهم الموانع التي قد تقف اليوم بوجه تمهيد الطريق أمام "البيك" للوصول الى قصر بعبدا هو ان الحدفة الاولى على رقعة شطرنج التسوية أتت حصرا من جانب الرئيس سعد الحريري. صحيح ان "مرشح" الاخير هو ابن الخط ويعكس بشكل مباشر نبض قوى الثامن من آذار، على عكس العماد ميشال عون الذي أفهم الجميع منذ سنوات بأنه ليس تلميذا في صفّ 8 آذار وله استقلاليته السياسية في الملفات الداخلية، إلا ان الحريري اليوم في قفص الاتهام باختيار رئيس الجمهورية وفرض هذا الخيار على المسيحيين!
ملاقاة "حزب الله" المبدئي لهذا الخيار لا يحجب هذه الثغرة في الترشيح الذي سقط كالمياه الساخنة على رأس ميشال عون ووضعه في موقع المُحرج من اسم هو في صلب المعادلة السياسية الاستراتيجية التي ينتمي اليها "الجنرال" ويملك قدرا من الحيثية المسيحية التمثيلية والآخذة بالتوسّع حتى في مقلب الفريق الاخر. هكذا يسمع في الاوساط العونية والقواتية عبارات واضحة المعاني لا تحتاج الى فك طلاسمها "ليس سعد الحريري من يختار رئيس جمهوريتنا!".

بمطلق الاحوال، الترشيح من "جانب واحد" يحتاج الى سلّة توافقات تُخرجه من عنق زجاجة المراوحة التي قد تكون سببا إضافيا لاحالة المبادرة باكرا الى التقاعد حيث ان عامل الوقت يلعب لصالح رافضي الى المبادرة وليس الداعين اليها. أما أحد أهمّ عنصر فيها فهو توافر التوافق بين "بيك بنشعي" و"الجنرال" الذي يبدو اليوم اصعب من توافق بدا مستحيلا في الماضي القريب بين بنشعي وبيت الوسط. العقدة الاساسية هنا تكمن في ما وصل الى الرابية من معلومات بشأن تعهّد فرنجية المسبق لـ "تيار المستقبل" ولرئيسه بالسير في قانون الستين وإحالة قوانين النسبية مجددا الى الجوارير كدفعة على الحساب من "ثمن الرئاسة" المقدّمة الى فريق محور المقاومة والحلف مع بشار الاسد. والسؤال الاستطرادي هنا ما سيكون موقف الرئيس نبيه بري و"حزب الله" ايضا من المقايضة المحتملة بين بعبدا وقانون الستين؟!
هذا "الثمن" المفترض يبقى مجرّد استنتاج لدى راصدي خيوط اللعبة الاقليمية الدولية وانعاكاساتها على الملعب اللبناني الذي تسكنه بفعل الفراغ الرئاسي منذ أكثر من عام ونصف "اشباح" الاستحقاقات الدستورية والانتخابات والتشريعات والمراسيم. وهو يضاف الى أثمان أخرى بدأ الحديث عنها لتقريش "الهبة الحريرية" بقبول اسم فرنجية في الرئاسة.
على الهامش يشير متابعون الى ان تسارع التطوّرات في الملف الرئاسي بعد جمود طويل كرّس بعض الوقائع: أولها ان ميشال عون صار خارج السباق الرئاسي بعد ان قال السعودي كلمته "في محور 8 آذار. نحن مع فرنجية وليس عون". أما إذا تعثر طرح فرنجية فستعود المفاضلة بينه وبين المرشّح الوسطي والاسماء قليلة معروفة. من يحسم؟ الكلمة فقط لشكل التسوية في سوريا.
 

  • شارك الخبر