hit counter script

أخبار محليّة

دبور: التضامن الفعلي يكون بالعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 22:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت "لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين"، ولجان العمل في المخيمات وتكتل الجمعيات والهيئات الأهلية في لبنان، لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مسيرة كشفية رياضية، عصر الأحد انطلقت من ساحة البربير باتجاه مقر الأمم المتحدة "الإسكوا" في وسط بيروت. وتقدم المشاركين فيها: سفير دولة فلسطين أشرف دبور، مسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله" حسن حب الله، أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين- المرابطون"العميد مصطفى حمدان، أمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، ممثل "الجبهة الشعبية"- القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز، المنسق العام ل"الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة العربية" معن بشور، ممثل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" فؤاد ضاهر، عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل، رجال دين وجمعيات كشفية والدفاع المدني التابع ل"هيئة الإسعاف الشعبي"، وحشود من المخيمات الفلسطينية في بيروت.

وفي حديقة "الإسكوا" أحرق المشاركون علم "إسرائيل"، وداسوا على مجسم لعبة على هيئة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو. ثم عزفت "فرقة "حنين للأغنية الشعبية والتراثية النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، بعدها ألقى السفير الفلسطيني كلمة استهلها بالقول: "اليوم هو يوم فلسطين والتضامن معها، هذا اليوم أقرته الامم المتحدة في الجمعية العامة ويصادف اليوم المشؤوم والمعروف بتقسيم 1947 الى دولتين عربية ويهودية، وعلى الرغم من رفضنا الدولة اليهودية وبعد 68 عاما نقول أين هي الدولة العربية؟ وما يقال عن تضامن مع الشعب الفلسطيني ما هو الا "ضحك على اللحى".

وتابع: "التضامن الفعلي يكون بالعمل على انهاء الاحتلال الغاصب لأرضنا، وهذا يكون لزاما على المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة، التحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الاسرائيلية اللانسانية والاعتداءات المستمرة، وهذا يأتي بقرار من الامم المتحدة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره واستصدار قرار من الأمم المتحده ليس بالشيء الصعب اذا وجدت الارادة لذلك، وهذا لإنقاذ شعبنا من الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحقه".

وأضاف: "الأطفال يقتلون ويعدمون بدم بارد وبقرارات حكومية، وتحتجز جثامينهم لسرقة اعضائهم، وكذلك اعتقالهم في أماكن احتجاز ليبلغوا السن الذي يسمح لهذا الكيان الاحتلالي بزجهم في زنازينه، إضافة إلى تشكيل العصابات من قطعان المستوطنين على غرار ما كان سائدا قبل احتلال فلسطين، وكل هذا بحماية من جيش الإحتلال الصهيوني والقيام بالاعتداء على البلدات والقرى والمدن الفلسطينية بهدف بث الرعب في قلوب ابناء شعبنا لإجبارهم على ترك وطنهم. اضافة الى ما تمارسه سلطات الاحتلال ضد الأماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في القدس، العاصمة الفلسطينية شاء من شاء وابى من ابى، حتى اصبحت اليوم أمرا واقعا بمنع العربي الفلسطيني من دخول الحرم القدسي الشريف من الساعة السابعة صباحا وحتى الواحدة ظهرا بينما يسمح، وبحماية جنود الاحتلال، للمستوطنين بالزيارة واقامة شعائر دينية، وهذا بهدف التقسيم الزماني والمكاني".

وقال: "شعبنا اليوم يتصدى بالصدور العارية لأبشع هجمة منذ العام 1948، في ظل واقع عربي مرير ومتشرذم ومؤسف، حيث نلحظ نمو العداء المذهبي بين أبناء الدين الواحد، وواقع الحال الفلسطيني المنقسم على نفسه في ظل شعارات هدفها الوحيد الايحاء بالمسؤولية الوطنية الفلسطينية اتجاه تضحيات شعبنا وهي كلام في كلام. بالله عليكم اين سيجد الاسرائيلي فرصة أثمن من هذه فهو الآن اصبح يملي الشروط. شعبنا يقوم بانتفاضة لرفض الظلم الصهيوني وهو يقوم بالقتل والاعدامات والاجراءات التعسفية ويعمل على فرض واقع جديد ويطالب باعتراف وشرعنة المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، والاعتراف بضم الجولان المحتل حيث انتهى من اقامة حزام امني في تلك المنطقة وبمساعدة اعوانه، وكل ذلك مقابل انه يقبل بتهدئة الاوضاع والعودة الى ما قبل الصرخة، الثورة، الانتفاضة، الهبة الشعبية الفلسطينية والتي قام بها اطفال فلسطين الذين يئسوا من كل شيء، وتعبيرا عن رفض الاحتلال، فعندما تخرج طفلة عمرها 13 عام لتطعن جنديا مدججا بسلاحه ودروعه، ما علينا امام هذا المشهد كعرب ومسلمين إلا نعيد حساباتنا بأن فلسطين لها علينا الحق والواجب".

وختم قائلا: "ان ما يقوم به ابناؤنا اليوم في فلسطين هو منعطف في ثورة لن تستكين حتى استعادة الحق الفلسطيني بوطنه. اذا اردنا الوقوف الى جانب هؤلاء الاطفال والشباب علينا اعادة الخبر الفلسطيني الى الواجهة، وليكن زماننا الحالي هو زمن فلسطين واليها تتوجه كل الافئدة، البوصلة فلسطين، نعم هي فلسطين".

كلمة المقاومة اللبنانية ألقاها مسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله" حسن حب الله، الذي لفت أولا إلى ان "التضامن مع فلسطين ليس له يوم، فما دامت فلسطين محتلة فعلى كل الأمة ان تكون في كل ساعة وفي كل يوم متضامنة معها حتى تحقيق التحرير، التحرير الكامل لأرض فلسطين التي احتلها الصهاينة".

وقال: "نحن نتضامن مع فلسطين قولا ونتضامن معها فعلا. واتوجه الى شباب فلسطين وشعب فلسطين والى كل الامة العربية والاسلامية، لأقول لهم: يا اهلنا، يا شعبنا، يا أمتنا، المجتمع الدولي ومؤسساته المتجسدة في مجلس الأمن أو هيئة الأمم المتحدة أو أي من مؤسساتها، لن تفعل بقضيتنا شيئا سوى اصدار القرارت التي لم يطبق منها حرف واحد من اي قرار، منذ عام 1948 حتى يومنا، كل القرارات الدولية الشرعية وبخاصة ما يخص فلسطين، لم يطبق منها شيء وكل الوعود التي تحدث عنها قادة المجتمع الدولي لم يوفوا بها على الاطلاق، كلها كانت ضحك على اللحى".

واستطرد قائلا: "الاعتماد على الله سبحانه وتعالى أولا وآخرا، ثم عليكم يا شباب فلسطين، كما شباب لبنان صنعوا النصر ولم يكن معهم أحد، أنتم باذن الله ستصنعون النصر، ولكن معكم كل المقاومة اللبنانية من لبنان إلى سوريا إلى ايران، سنقف معكم حتى التحرير الكامل لأرض فلسطين. هذه المقاومة التي حققت أولى نتائج النصر في لبنان، في مطلع حركتها لم يكن معها أحد، حتى جزء من شعبها، إما خوفا أو رغبا، ولكنها صبرت واتكلت على الله تعالى وحققت النصر. الأمل معقود عليكم أنتم يا شباب فلسطين في التحرير، والأمل معقود عليكم انكم بهذه الثورة إن شاء الله ستطفئون نار الفتنة التي أشعلها الصهيوني والأميركي في منطقتنا العربية والاسلامية، نريد ان ندعو الشعب الفلسطيني وقياداته الى الوحدة ولو تحت عنوان واحد: تحرير فلسطين.
اليوم هنالك ثورة ونقول لأهلنا ولقادة الشعب الفلسطيني، فلتكن وحدتكم اليوم حول هدف واحد الذي هو الانتفاضة التي يجب ان تؤدي الى التحرير. الثورة المقاومة التي يجب ان تؤدي الى التحرير لا تيأسوا، الاسرائيلي اليوم أضعف من أي وقت مضى. الاسرائيلي اليوم مربك حتى في مواجهة السكين، هو ضعيف لم تنفعه لا قنابله النووية ولا طائراته ولا دباباته، في مواجهة هذا الشعب الذي يمتلك ارادة وعزيمة وايمان وان شاء الله سيحقق النصر قريبا".

وختم: "كما ان بعض القيادات في لبنان راهنت على تطبيق القرار 425 ولم يطبق، والمقاومة حررت لبنان، نحن لن نعول على قرارت الأمم المتحدة، نعول بعد الاتكال على الله على سواعد رجال المقاومة وشباب المقاومة في فلسطين الذين سيحققون النصر قريبا".

وألقى العميد مصطفى حمدان كلمة الأحزاب اللبنانية، ومما قاله فيها: "خير ما نبدأ به يوم فلسطين، ما قاله (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله للشيخ القطناني والد (الشهيدة الفلسطينية) "أشرقت" التي اشرقت في كل قلوبنا، قال له "انا اتخلى عن صلاتي وعن صيامي ولن اتخلى عن فلسطين". وهذا يؤكد المؤكد لنا جميعا بأن بوابة الجنة هي فقط من القدس، وأي بوابة أخرى على امتداد العالم هي بوابة جهنم وبئس المصير".

أضاف: "نحن هنا لا نؤازركم ولا نؤازر أهلنا في فلسطين، نحن هنا نفعل خير العمل، وهو السعي الدائم للسير إلى تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها والقدس الشريف. نحن يا أهلنا الفلسطينيين في داخل فلسطين ومخيمات الشتات نؤكد لكم، ونحن على يقين باننا هؤلاء الرجال، رجال الله المقاومون الذين يقاتلون اليوم الوحدات الاسرائيلية المستترة، هؤلاء الوحوش الارهابيون على ارض سوريا، هؤلاء المقاومون قادمون معنا للسير من الجليل لنلتقي في القدس، وهذا اليوم ليس بعيدا، يرونها بعيدة ونراها قريبة باذن الله".

واستطرد: "لا يوجد يوم، ونحن لسنا بحاجة الى الامم المتحدة كي تعطينا يوما لفلسطين، نحن منذ عام 1948 يوم لفظ هؤلاء الاوروبيون انذالهم الى ارض فلسطين، كل يوم هو لفلسطين، وكل يوم كان دم أهلنا الفلسطينيين شعب الجبارين يصنع يوم فلسطين، يوما بعد يوم حتى يومنا هذا، لذلك كل ما يقولونه عن أيام فلسطين في الامم المتحدة هو باطل.
ما يفعله اهلنا في فلسطين من دهس وطعن وعض وأكل لأكباد هؤلاء الاسرائيليين، هو الذي سينتج فقط فلسطين الحرة العربية، وعدا ذلك فهو ضحك على اللحى. كل الايمان بأهلنا الذين يقاتلون على أرض فلسطين".

وختم حمدان: "اليكم يا اهلنا في مخيمات الشتات، نحن الفلسطينييون اللبنانيون نقول لكم كما قال سيد المقاومة: انتم تاج الرؤوس وأشرف الناس، لا يغرنكم أحد بأن بوابة فلسطين هي عبر الانتحار، بوابة فلسطين هي الحياة على أرض فلسطين وفي القدس، هذه بوابة الحياة. انتم ايها الشباب الفلسطيني نقول لكم تدربوا وتدربوا، لا قيمة لنا ولكم الا بالسعي والسير عبر الجليل لنلاقي "اشرقت" وكل الشهداء على ارض القدس".  

  • شارك الخبر