hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الحجار: لانهاء الفراغ الرئاسي وعودة العمل الى المؤسسات

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 18:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقام "مجلس الشؤون الإسلامية"، في قاعة مدرسة برجا الفنية، إحتفالا بإفتتاح وإطلاق مشروع توزيع مياه الشرب مجانا في اقليم الخروب، بتمويل من الإغاثة الاسلامية عبر العالم، وبإشراف صندوق زكاة جبل لبنان.

حضر الإحتفال النائبان محمد الحجار وعلاء الدين ترو، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، رئيس بلدية كترمايا بلال قاسم ممثلا تيمور جنبلاط، المستشار في رئاسة الحكومة منذر الخطيب، الأمين العام المساعد لتيار "المستقبل" بسام عبد الملك، منسق التيار في محافظة جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، رئيس الإغاثة الاسلامية عبر العالم محمد عمار، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جبل لبنان عمر سراج، مدير مدرسة برجا الفنية حامد الجوزو، وحشد من الشخصيات والعلماء ورؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات.

بعد آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني وتقديم من الشيخ عبد الحليم الحاج شحادة تحدث النائب ترو فقال: "ان مسيرة البحث عن المياه، هي مسيرة البحث عن الحياة، حيث بدأنا البحث عن المياه في اقليم الخروب، لأن الدولة كان آخر خيار لها حفر الآبار الارتوازية، فكانت تعتمد على جر المياه بواسطة الجاذبية من الينابيع الى منطقة اقليم الخروب، إلا أنها كانت شحيحة وغير كافية".

وأضاف: "اعتمدنا في الاحداث الأهلية حفر الآبار الارتوازية، على هيئة انماء الاقليم التي اسسناها خلال الاحداث، فحفرنا الآبار في برجا وحصروت وداريا كبداية لمعالجة جزء من هذه المشكلة. ثم قامت الدولة بحفر الآبار في منطقة الحمرا في برجا وفي بلدات المغيرية ومزبود ومزرعة الضهر وغيرها من القرى. ثم جاءت وزارة المهجرين وصندوق المهجرين وتم حفر عدد من الآبار وبناء الخزانات للمياه في بلدات برجا وعلمان وبعاصير والمغيرية والمطلة وداريا والجية وجدرا، كما اعتمدنا على منظمات دولية لمساعدتنا لمعالجة جزء من هذه المشكلة مثل منظمة "كير" و"اليونيسيف" وغيرها في مد شبكات المياه وانشاء خزانات جديدة، لأن المشروع الأساسي الذي قامت به الدولة، وهو مشروع جر مياه نبع الرعيان في الشوف الأعلى عبر قناة بيت الدين، والتي تتسبب دائما وخلال فصل الشتاء بإنهيارات تؤخر وصول كميات المياه المطلوبة الى منطقة اقليم الخروب، مع العلم ان الدولة غيرت قساطل المياه الرئيسية والكثير من الشبكات داخل القرى والبلدات".

وتابع: "ان المشكلة تتفاقم نتيجة تزايد عدد السكان والمشاريع السكنية على امتداد ساحل الاقليم وفي قراه وبلداته، والتي تأخذ حيزا كبيرا من الأراضي الزراعية، وخصوصا ان الاقليم يعتمد على الزراعة في الساحل، فالآبار الارتوازية تحل جزءا من هذه المشاكل في الابنية السكنية الحديثة، هذه الآبار الخاصة اعطيت بإذن خاص من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص لمساعدة الاهالي والمشاريع السكنية الكبيرة لتخفيف العبء عن شبكات المياه الرئيسية"، لافتا الى "ان معظم هذه الآبار تنتشر في القرى الساحلية"، شاكرا هيئة الاغاثة الاسلامية والشؤون الاسلامية والمفتي الجوزو وكل من ساهم في حفر هذا البئر لمشروع تغذية الاقليم بمياه الشرب.

وقال: "غدا ربما ستحل مشاكلنا كلها او جزء منها عن طريق سد بسري الذي اقر القرض العائد لهذا المشروع في مجلس النواب، والذي كنا أمنا كل الوسائل الادارية له من خلال موافقة مشروطة من البلديات ومخاتير القرى التي سيمر بها المشروع، بالموافقة على تزويد هذه القرى من مياه المشروع الذي سيغذي مدينة بيروت، والذي اتبعناه بتوصية من مجلس النواب وبالاجماع على تأمين الوسائل الفنية، التي تسمح بتزويد الاقليم والقرى التي وافقت، بالمياه حتى منسوب 350 مترا او اكثر"، شاكرا اللواء بصبوص على "اصداره نتائج امتحانات تطويع عناصر من قوى الامن الداخلي كما هي"، ولافتا الى انه "كان هناك محاولات لتقاسم الحصص وحرمان الاقليم من حصته تحت حجة ان الاقليم يوجد فيه نسبة كبيرة من ابنائه في الدولة، بالاضافة الى عدد من الضباط المرتفع"، منوها ب"مناقبية اللواء بصبوص وشفافيته الذي لم يرض اعلان النتائج الا حسب العلامات، والتي أمنت نجاحا كبيرا لأبناء الاقليم الذين فازوا بتفوقهم وعلمهم وعملهم الدؤوب دون منة أو مساعدة من أحد".

وتحدث عمار، فعدد انجازات ومشاريع ونشاطات الاغاثة، مؤكدا "ان الهدف هو السعي لتحقيق رخاء اقتصادي وتنمية اجتماعية في البلدان الفقيرة، معتبرا "ان العمل يتركز في المناطق الاكثر عرضة للكوارث الطبيعية او تلك التي من صنع البشر، ولبنان الذي فتح ذراعيه ليحتضن اللاجئين من دول الحوار في مناسبات شتى، وهنا تدخلت الاغاثة الاسلامية منذ حرب 2006 وساهمت بالعديد من المشاريع الاغاثية لاعادة اعمار الجنوب، واستمر العمل ليفوق تنفيذ اكثر من عشرين مشروعا في كافة القطاعات والمحافظات اللبنانية، وما نقوم به اليوم هو احدها والذي يأتي ضمن مشروع واحد هو تركيب عشر خزانات للمياه في ثماني بلديات في الاقليم".

ثم كانت كلمة لرئيس بلدية برجا نشأت حمية قال فيها ان "لبنان هو خزان فعلي للمياه، وهو مصنف كثالث بلد عربي في غزارة المياه، وهذا ما يجعله في واحدة من بؤر الصراع على المياه في الشرق الاوسط، ورغم ذلك فان لبنان يعاني من ازمة عميقة وخطيرة تتجلى في نقص القدرة على تأمين الخدمات المائية للمواطنين كتوفير مياه الشرب والخدمة والري والمياه المبتذلة، كذلك فان برجا جزء من هذا الوطن تعاني من ازمة خانقة في مياه الشرب والخدمة، لذلك فان البلدية تعمل ضمن حدودها وامكانياتها للحد من هذه الازمة عبر استحداث شبكات جديدة وحفر ابار ارتوازية"، مؤكدا "ان هناك محاولات لحرمان منطقة الاقليم من مشروع سد بسري"، شاكرا للنائب الحجار مطالبته بضرورة تغذية الاقليم كله من المشروع.


بدوره تمنى النائب الحجار "ان يكون هذا المشروع في برجا باكورة مشاريع مستقبلية ستنشأ على صعيد اقليم الخروب"، مؤكدا "ان الحاجة اليومية للمياه في الاقليم قبل النزوح السوري كانت بحدود 17 الف متر مكعب يوميا، وتصاعدت الى 22 الفا مع وجود الاشقاء السوريين، ولكن ما يعطى الينا من نبع الرعيان ومن الابار الموجودة على مستوى الاقليم لا تتعدى الخمسة الاف متر مكعب يوميا، وهو ينخفض الى 2500 متر مكعب يوميا خلال فصل الصيف، وبالتالي الكمية المتوافرة اقل بكثير من الحاجة المطلوبة"، مشددا على "اهمية هذه المشاريع التي تؤمن المياه اللازمة لكل حاجات ابناء الاقليم".

واشار الى سد بسري الذي من المفترض ان يبدأ العمل به في الفترة القادمة، معتبرا "ان اهميته تكمن في تأمينه ما يتجاوز 500 الف متر مكعب يوميا من المياه، وبالتالي فان هذه الكمية من المياه ستؤمن حاجة بيروت الكبرى وساحل الاقليم فقط اي انها لن تحل مشكلة النقص الكبير في المياه في الاقليم. وانطلاقا من القاعدة التي تقول "ان المياه لا تمر على عطشان"، فاننا اعترضنا اثناء مناقشة مشروعي القرضين في الهيئة العامة في المجلس النيابي، وكان القرار الحازم لرئيس كتلة المستقبل باسم الكتلة الرافض لتغييب الاقليم وتضييع حصته من المياه، وكانت التوصية الملزمة الصادرة عن المجلس النيابي وبموافقة جميع اعضائه الى مجلس الانماء والاعمار ووزارة الطاقة والمياه ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان لتنفيذ ما يلزم لاعطاء الاقليم حصته الكاملة من مياه سد بسري بما يسد حاجة كل قرى وبلدات الاقليم".

وفي الشأن السياسي قال الحجار: "ان اهمية هذه المشاريع انها تأتي لتسد هذا العجز الموجود في المياه، ولكن الجميع يرى ان البلد كله بحالة عجز تام وهو ينهار شيئا فشيئا بسبب الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، هذا الفراغ الذي ينسحب شللا على كل المستويات وتراجعا على مستوى الخدمات الاساسية والبنى التحتية والنفايات وغيرها، فهل هناك ما يسيء اكثر الى كرامة المواطن الذي يعيش بين النفايات، ومجلس نواب لا يجتمع وحكومة معطلة، ولبنانيون يهاجرون بطرق تحصد الضحايا يوميا".

وتابع: "دولة بلا رأس هي دولة متهاوية والمخاطر تتعاظم بسبب ما يحصل حولنا، بسبب حزب يقاتل خارجا دون اخذ رأي احد وهو بذلك يستجلب الويلات الى الوطن بفعل ما يقوم به، هناك حروب اقليمية، كالقتل والدمار يطال العديد من البلدان العربية بفعل هذا المشروع الفارسي الذي يريد السيطرة على المنطقة".

وتساءل الحجار: "هل نرضى بان يبقى الفراغ مستمرا وسط المخاطر المحيطة بنا؟ وقال: رشحنا الدكتور سمير جعجع وكان يقابله العماد ميشال عون، وحضرنا 31 جلسة ولم يتأمن النصاب اللازم لانعقاد جلسة الانتخاب بفعل قرار التعطيل المتخذ من "حزب الله" والعماد ميشال عون في حال لم يكن هو رئيسا للجمهورية. حاورنا العماد عون ونحاور حزب الله ولم نصل الى نتيجة في الموضوع الرئاسي، ماذا نفعل؟ هل نقبل باستمرار الفراغ؟ والكل يعلم ان استمرار الفراغ يعني تعميم الفوضى في البلد ويعني انهيارا كاملا للدولة. هل يمكننا ان نتحمل هكذا امر؟ يجب انقاذ البلد ويجب انهاء الفراغ وان يعود الانتظام الى عمل المؤسسات الدستورية ليعود الامل الى اللبنانيين بمستقبل افضل".

وأكد اننا "لا نتحمل كفريق سياسي استمرار الفراغ الرئاسي، ويجب الانتهاء منه بكل الوسائل الممكنة، ومن هنا جاء الموقف الذي قال به الرئيس سعد الحريري، ابن رفيق الحريري، الموقف الذي يقدم مصلحة البلد على اي امر اخر".

اضاف الحجار: "لقد تصرف الرئيس سعد الحريري بالمنطق نفسه الذي قال به الرئيس الشهيد رفيق الحريري "لا احد اكبر من بلده"، فقال بانه يشجع اي طرح يمكن ان ينهي الفراغ، ونحن نقول معه اننا منفتحون على كل الحلول وعلى الجميع، والهدف الاساسي هو حماية البلد ومنع انهيار الدولة، والرئيس الحريري قال انه مع تسوية وطنية جامعة مرجعيتها الطائف والدستور ووحدانية سلطة الدولة وهيبتها وسيادتها على كامل الاراضي اللبنانية، وعلى الجميع ان يتحمل مسؤولياته في هذا الاطار".

وختاما ألقى الجوزو كلمة بصفته رئيسا لجمعية الشؤون الإسلامية فتناول فيها "عظمة الدين الإسلامي والعمل الخيري"، وتوقف عند العمل النافع والمجدي الذي ينفع الناس، ولفت الى انه "عندما بدأ بإنشاء جمعية مجلس الشؤون الإسلامية في العام 1963، وانتخبت مفتيا عن جبل لبنان في العام 1962، لأنه لم يكن هناك إفتاء أو أوقاف في جبل لبنان، فكله كان يرتبط بيروت". 

وأضاف: "نحن نجند أنفسنا في العلم والثقافة وانشاء مؤسسة اسمها الأوقاف"، مؤكدا ان "مشروع توزيع مياه الشرب مجاني"، لافتا الى "ان كل شيء اصله المياه"، متوقفا عند الآية الكريمة التي تقول "وجعلنا من الماء كل شيئ حي"، واستطرد "أساس الحياة هو الماء"، لافتا الى "ان الاقليم بحاجة الى مياه للشرب". وأمل "ان يكون هذا المشروع عملا من الاعمال الخيرية التي نقوم بها ارضاء لله تعالى"، مشددا على "ان منطقة اقليم الخروب تستحق ان تكون متقدمة ومتطورة وفيها مؤسسات". كما شدد على "اهمية وضرورة بذل جهود الجميع لحل مشكلة النفايات في الاقليم"، شاكرا للجميع "انجاح هذا المشروع الحيوي"، ومشددا "على اهمية العمل للنهوض بالمنطقة".

وتطرق الجوزو الى الشأن السياسي فأكد على "ضرورة حل مشكلة الرئاسة في لبنان"، معتبرا في الوفت نفسه ان "لبنان يعاني من مشاكل عديدة قبل الرئاسة، حيث كانت المواقف السلبية عندما انسحب الوزراء من الحكومة"، وان "الأوضاع في لبنان لن تحل بقضية إختيار رئيس الجمهورية"، واستطرد "المشكلة الكبرى قائمة في لبنان لأن هناك نفوسا مريضة، لأنه عندما أنشئ لبنان انشئ على اساس طائفي"، لافتا الى "ان الطوائف في لبنان تتصارع على المناصب"، وإلى أنه كلما "يكون هناك انتخابات رئيس للجمهورية في لبنان يكون هناك كارثة في لبنان". وقال: "لبنان دولة مركبة على الحقد والضغائن والكراهية".

وندد ب"التدخل الروسي في سوريا بحجة محاربة الارهاب"، كما ندد ب"عمليات القتل العشوائية في سوريا"، معتبرا "ان الإرهاب لم ينشأ الا في احضان الدول الغربية، عندما احتلت اميركا العراق وقضت على الجيش العراقي، وكان سجن ابو غريب المدرسة الأولى لداعش، ومن ثم جاءت روسيا الى سوريا لقتل اهلها تحت حجة الارهاب".

بعدها تم توزيع الدروع التكريمية، ثم انتقل الجميع الى موقع البئر الارتوازي عند مدخل برجا الغربي، حيث ازيح الستار عن لوحة تذكارية تعلن تدشين المشروع، حيث وضعت شاحنة صهريج كبيرة ويتم تزويدها بالمياه من البئر، ومن ثم يتم توزيعها على بلدات برجا وشحيم ومزبود والمغيرية وكترمايا وعانوت وبسابا وبعاصير، وتم وضع خزانات فيها مادة الستنلس لتزويد الاهالي بالمياه.  

  • شارك الخبر