hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

رابطة اساتذة اللغة الانكليزية وزعت شهادات على 1200 طالب بحضور ممثل عن وزير التربية

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 15:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت رابطة اساتذة اللغة الانكليزية في لبنان (ATEL) في قصر المؤتمرات في ضبيه، بتوزيع شهاداتها على 1200 طالب، بحضور المدير العام لوزارة التربية فادي يرق ممثلا وزير التربية الياس بو صعب، الرئيسة العامة لراهبات القلبين الاقدين الام دانييلا حروق، رئيس رابطة اساتذة اللغة الانكليزية في لبنان الدكتور رينيه كرم، عدد من مديري المدارس والراهبات والاساتذة اعضاء الرابطة وحشد من الاهالي والطلاب.

وتم تسليم شهادات (LCCI) الدولية لتعلم اللغة الانكليزية على 1200 طالب وطالبة من مختلف المدارس والمناطق اللبنانية الذين تابعوا مناهج متطورة في تعلم اللغة الانكليزية، الذين حازوا على شهادات من غرفة الصناعة والتجارة في لندن، بالتعاون مع دار "بيرسن" PEARSON.

استهل المهرجان بالنشيد الوطني ، ثم ألقى عريف المهرجان الزميل يزبك وهبه كلمة رحّب فيها بالحضور، ومشددا على "اهمية اقامة هذا المهرجان ومصادفته مع عيدي العلم والاستقلال، وخصوصا في هذه الظروف الصعبة، ما يدل على ان ارادة الحياة اقوى من ارادة الموت".

ثم ألقى يرق كلمة قال فيها: "إننا، في لبنان نرى أن تلقن واتقان لغة ثانية واكتساب مهارتها، لهو أمر مهم جدا في سياق تطلعنا للتواصل مع شعوب اخرى يسهل الحياة العملية، وبالتالي يمكننا من التنافس ومواكبة القرن الحادي والعشرين، وقد تظهر ذلك في مضمون ومحتويات المنهاج التربوي الذي يركز على حضور ومكانة اللغة الثانية".

أضاف: "لقد أظهرت الابحاث والدراسات أن من يتمتعون بثنائية اللغة، هم الأكثر تمكنا وجدارة في استساغة الأفكار وتصويبها. ولأن اللغة مدماك أساس في بنيان العولمة، هناك حاجة ماسة لاتقان اللغة الانكليزية، لإعتبارها ال"Lingua franca" أي لغة التواصل بين الافراد الذين ينتمون إلى لغات أم مختلفة. هذا الأمر يسر التفاعل والتواصل في هذا العالم المتعدد الثقافات، إذ إن تعزيز اللغة في هذا القرن هو تعزيز للاقتصاد القائم على المعرفة من خلال توجيه الاهداف التعليمية واستراتيجياتها. وكم جدير بالمعلم أن يفتتح الصف بطرح موضوع بصيغة سؤال، بما يؤدي الى تحفيز التواصل والتفاعل الجماعي. إن أحد أهم أهداف وزارة التربية والتعليم العالي هو جودة التعليم وموضوع اللغة له أهمية خاصة في هذه الأهداف. ونحن، الى ذلك، نرى أن المعلم في القرن الحادي والعشرين، يشكل جسرا بين الصف وخارجه".

وألقت الام حروق كلمة استهلتها بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء الذين سقطوا في التفجيرات الارهابية، وقالت:" بين فاجعة التفجيرات ومشكلة النفايات والانتخابات ، وبين الارهاب الكلامي والميداني والمشاجرات بين مجلس النواب المقطوع ومجلس وزراء قراره مبعثر مبتور"، نتساءل: وفي النفس حسرة وفي العين دمعة وفي القلب غصة: "أين رئيس الجمهورية؟"

أضافت: "وطن بلا أرض حلم يندثر في مقايضة البيع والشراء، والجميع يحب بقلب واحد، اما نحن فنحب بقلب الانسان وقلب لبنان وقلب الصحافة، ثالوث واحد في الجوهر والتعبير. متحدون نحن لبنانيون بالهوية عروبيون في الشرق الاوسط والعالم اجمع، مسيحيون بالقضية عالميون بالانتشار ورسل سلام اينما حللنا".

وختمت حروق: "جميل لقاؤنا ورسالة رهبانية القلبين الاقدسين اجمل، جميلة وحدتنا وشهادتنا اجمل، عيدنا جميل ووفاقنا الوطني اجمل".

ثم كانت كلمة كرم فقال فيها: "إن في لقائكم سرورا يبهج قلوبنا، في هذا الصباح المشرق الجميل. وإذا، بإسم من أمثل، وبإسمي الشخصي، اتقدم من الحضور الكريم بالشكر الخاص على مقاسمتنا فرحة النجاح والتفوق اللذين حظي بهما ابناؤنا الأحبة من الشهادات الدولية في اللغة الإنكليزية LCCI".

أضاف: قد يسأل سائل:"أي نفع يرتجى من هذا الإحتفال التربوي الذي يتكرر مرة واحدة في كل سنة ؟ والحقيقة أن ما نضمره من هذا الإحتفال هو أكثر من نفع واحد .نحن نثبت أولا للملأ ابناءنا يواكبون العصر والحضارة الحديثة بامتلاكهم اللغة العالمية الأولى وتعرفهم إلى آدابها وطرق عيش ابنائها وتطورهم الحضاري والتربوي والإقتصادي بما لا يرقى إليه شك. ثم نعلم ابناءنا الإنفتاح والتشبه بالأمثل، بدلا من التقوقع في جغرافية ضيقة ومحيط منغلق وثقافة واحدة بدأ العالم بأسره ينفر منها لا بل يهابها ويبتعد عن التطرف فيها وما يتركه من أذى في حياة الناس ونفوسهم".

وتابع: "كان لبنان جسر عبور من الشرق إلى الغرب ، وكانت الارساليات الأجنبية رسخت العلوم واللغات فاستنهضت اللبنانيين من غفوة الجهل والرجعية . وها هو اليوم يخسر هذاالدور لأسباب لا تجهلونها".

وقال: "إننا نريد أن نعيد للبنان وجهه الحضاري ونمنع عن ابنائنا الجهل والتطرف من خلال ما تنشره اللغة الأجنبية من دفق حضاري حي ومنتج ، ولا صيام اللغة الإنكليزية التي وعدنا أن تدرج في منهاجنا الرسمية كمادة أساسية فيخضع طلاب لبنان لإمتحان رسمي فيها.
أمام ابنائنا اليافعين ، الطاهرين كالأزاهير ، الطامحين إلى العلوم والناجحين بل المتفوقين فيها، نخجل نحن الكبار بعدما انغلقنا في وطننا وجرحنا بكرامته واستأثرنا بمصالحنا الخاصة على حساب كرامته، ثم نهبنا خيراته وشوهنا حقيقته ودوره الحضاري. وها نحن نتنفس سموم نفاياته من غير أن يرف لنا جفن".

تلى ذلك تكريم لصاحب مكتبة "لبنان - ناشرون" الاستاذ حبيب الصايغ الذي ألقى كلمة وجدانية عبر فيها عن عمق تأثره بهذا التكريم، طالبا الرحمة "لوالده مؤسس هذه الدار ولرابطة "اتل" النجاح والتوفيق".

ثم تم تكريم مسؤول الرابطة في منطقة البقاع الاستاذ غسان شحاده. بعدها وزعت الشهادات. 

  • شارك الخبر