hit counter script

أخبار محليّة

ابو فاعور: لا يبدو ان هناك حلا للازمة السورية ونحتاج لدعم اضافي بالصحة

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 11:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حيا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور "القادة الاوروبيين الذين لم يخضعوا للترهيب المعنوي، الذي اريد منه ان تدفع اوروبا الى موقف عنصري ضد النازحين السوريين، والشعب الاوروبي الشجاع الذي رفض الوقوع في فخ العنصرية"، وقال: "غريب ومريب في الوقت نفسه ان الدولة ربما تكون الاكثر تقدما في موقفها السياسي ضد نظام القتل في سوريا، فرنسا هي الدولة الاولى التي تتعرض للعمليات الارهابية من المجموعات الارهابية، التي حتى اللحظة، هناك الكثير من الجدل حول اصلها وفصلها، فرنسا التي يرفض رئيسها هولاند ان يكون اي دور لبشار الاسد في مستقبل سوريا، كانت عرضة قبل غيرها للضربات الارهابية، من تنظيم هناك الكثير من الاسئلة حول علاقته بالنظام، وحول منشئه ومنبته وتربته واين كان ومن موله في حرب العراق".

أبو فاعور كان يتحدث خلال رعايته احتفالا، بدعوة من مستشفى راشيا الحكومي لمناسبة تسلم معدات طبية ومختبر لفحص المياه، مقدمة من مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين UNHCR وممولة من الاتحاد الأوروبي.

وحضر الحفل الى أبو فاعور، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة غابرييل ريدنر، ممثل اليونيسف في لبنان بالإنابة لوتشيانو كالستيني، رئيسة مصلحة الصحة الاجتماعية والرعاية الصحية الاولية الدكتورة رندة حمادة، قائمقام راشيا نبيل المصري، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، مفوض الصحة في التقدمي هشام غريزي ووكيل مفوض الصحة سامر حرب، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال عصام الهادي، نائب رئيس اتحاد بلديات جبل الشيه جرجس الحداد، مدير المستشفى ياسر عمار، رئيس لجنة المستشفى حسن الخوير، رؤساء بلديات ومخاتير.

وتتضمن المعدات الطبية المقدمة، أسرة للأطفال وأجهزة لمراقبة الجنين وأجهزة تصوير بالموجات فوق الصوتية وحاضنات ووحدات إنعاش للأطفال الرضع وغيرها من المعدات الطبية المتصلة بالرعاية الطارئة للخدمات التوليدية والأطفال حديثي الولادة. كما تشتمل على لقاحات وثلاجة بالطاقة الشمسية للحفاظ على تبريد اللقاحات وأدوية للأمراض المزمنة والحادة، فضلا عن مختبر لتحليل المياه، من أجل فحص جودة المياه المحلية. كما تم تعيين أخصائي فني وتدريبه من أجل دعم المستشفى في تشغيل هذه المعدات الجديدة. بالإضافة إلى تقديم عدد من أجهزة تقانة المعلومات والاتصالات لدعم مركز الرعاية الصحية الأولية في المستشفى، بما في ذلك أجهزة كمبيوتر محمولة وألواح ورقية.

وتحدث في الاحتفال عضو مجلس ادارة المستشفى المحامي خليل ابو سعد، فنوه بالنقلة النوعية والمميزة التي شهدها المستشفى، وباهمية المشروع المقدم في سبيل خدمة الشأن الصحي.

وأشارت لاسن إلى أن "هذه المعدات المقدمة والأنشطة المرافقة لها، مثل الدورات التدريبية، ستؤدي بشكل مباشر إلى تحسين صحة الأم والطفل". وأضافت: "يمثل هذا المشروع رمزا قويا للتعاون المتبادل، وبالتالي فهو يمنح أيضا الأمل للأجيال المقبلة". واعتبرت ان "مستشفى راشيا الحكومي هو واحد من المستشفيات الحكومية الثمانية التي تلقت مثل هذا الدعم، وعملية التسليم هذه تندرج في إطار مشروع "الحد من النزاعات من خلال تحسين خدمات الرعاية الصحية للسكان المعرضين للخطر في لبنان" الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، والمنفذ من قبل المفوضية بقيادة وزارة الصحة العامة، وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الإغاثة والتنمية الدولية ومنظمة الإشعار Alert الدولية.
وبحسب ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار "فالمفوضية تشكر سائر الشركاء المعنيين على تعاونهم والتزامهم، وتخص بالشكر وزارة الصحة العامة التي وفرت حرية الوصول إلى خدماتها للنازحين المحتاجين إلى جانب اللبنانيين، وذلك في مختلف أنحاء البلاد".

أضافت: "إن هذا الجهد إنما يشير إلى السخاء غير المسبوق، الذي أبداه لبنان والدعم القيم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي والشركاء. حيث تم تقديم الدعم إلى ما مجموعه 221 مركزا للرعاية الصحية العامة وثمانية مستشفيات حكومية، وذلك من خلال تزويدها بمعدات وأجهزة تقانة معلومات واتصالات جديدة، فضلا عن توفير موظفين مدربين، بما يعزز إمكانية حصول كل من اللبنانيين والسوريين على رعاية طبية جيدة".

وتابعت: "إن هذا المشروع، الممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة 20 مليون يورو، هو واحد من أكبر مشاريع الدعم المؤسسي والمجتمعي في إطار خطة لبنان للتصدي للأزمة".

وكانت كلمة لممثلة منظمة الصحة العالمية غابريال ريدنر، تناولت اهمية تلك التقديمات وجدواها على اللبنانيين والنازحين السوريين، مشيدة بالخطة الناجحة التي تعتمدها وزارة الصحة في سبيل تعزيز الامن الصحي ومجابهة التحديات التي تجتاح البيئة اللبنانية، نتيجة النزوح واعبائه. ثم كلمة لممثل اليونيسف لوتشيانو كالستيني ركز فيها على الدور الذي تقوم به المنظمة على مستوى ازمة النزوح والتعاون المجدي مع وزارة الصحة واهمية رفع مستوى الطبابة للنازحين واللبنانيين للتخفيف من المعاناة ومواجهات التحديات الصحية التي يرزح تحتها المواطنون.

ابو فاعور

وقال أبو فاعور: "امر مفرح ان نستقبلكم اليوم في راشيا، وهي فرصة لتوجيه الشكر للاتحاد الاوروبي واليونسيف والمفوضية العليا للامم المتحدة وباقي المنظمات العاملة على الجهود، التي تقوم بها لمساعدة الشعب السوري واللبناني، فيتحمل نتائج هذه المأساة".

أضاف: "نظامنا الصحي اللبناني يرزح اليوم تحت ضغوطات كبيرة، الى درجة ان بنيتنا الصحية لم تعد قادرة على استيعاب الضغوطات المتأتية من وجود النازحين السوريين اضافة الى اللبنانيين"، معتبرا ان "نظامنا الصحي تاريخيا هو نظام ناشط ومميز ومنظم، وتم انشاؤه على قياس الحاجات اللبنانية، لكن حصل دفق النزوح السوري بشكل سريع جدا، فلم تعد البنية الصحية اللبنانية قادرة على استيعاب هذه الضغوطات الى درجة هناك لبنانيون وسوريون يموتون على ابواب المستشفيات نتيجة نقص القدرة الاستيعابية في المستشفيات، وتحديدا في خدمات معينة كالعناية الفائقة، خصوصا للاطفال، مما يدعو الحكومة اللبنانية الى ان تقوم باستثمارات اضافية في مجال الصحة وفتح مراكز ومستشفيات لوزارة الصحة ورعاية اي مبادرات تأتي من القطاع الخاص لانشاء مستشفيات او مراكز صحية في منطقة الشمال او غيرها من المناطق اللبنانية، خصوصا عكار، حيث باتت الحاجات اكبر بكثير من قدرة الاستيعاب، والمعاناة السورية واللبنانية مضاعفة، وهذه فرصة في هذا النشاط وغيره ان يعود المجتمع الدولي ليكسب ثقة لبنان والمجتمع المحلي اللبناني، لانه للاسف وعلى مدى السنوات الماضية، هناك قناعة عامة بان لبنان وصل الى حدود التسول على ابواب المجتمع الدولي، ولم يحصل على ما كان يجب ان يحصل عليه، نتيجة اعتبارات سياسية او مالية، ونحن نعيش هذه الازمة الاقتصادية المتجولة في العالم، ولكن في الوقت نفسه، كان هناك تقتير على لبنان، قاد المجتمع المحلي اللبناني الى ان يكفر بعلاقته بالمجتمع الدولي".

ولفت الى أنه في احد المؤتمرات في جنيف قال: "انتم تخسرون ابرز حليف للمجتمع الدولي"، وتمنى عبر هذه الجهود الجديدة "العودة لاكتساب ثقة المجتمع المحلي اللبناني الذي هو الحليف الاساسي في معالجة ازمة النازحين السوريين".

وأعرب عن اعتقاده ان اوروبا اليوم باتت تنتقل من موقع المتعاطف الى منطق المتحسس، نتيجة قيمها التاريخية التي نعتز بها، واليوم نتيجة وصول ازمة النزوح الى ابواب اوروبا باتت تتحسس اكثر بحكم هذا الاقتراب الجغرافي للنازحين من الحدود الاوروبية وبات تقدير اكبر للمعاناة اللبنانية والسورية والتركية والاردنية.

ووجه أبو فاعور "التحية الى القادة الاوروبيين الشجعان، الذين لم يخضعوا للترهيب المعنوي الذي اريد منه ان تدفع اوروبا الى موقف عنصري ضد النازحين السوريين، والشعب الاوروبي الشجاع الذي رفض الوقوع في فخ العنصرية او رفض قبول النازحين، هؤلاء الذين نزلوا الى الشوارع لاستقبال النازحين السوريين، وغريب ومريب في الوقت نفسه ان الدولة ربما تكون الاكثر تقدما في موقفها السياسي ضد نظام القتل في سوريال، فتكون فرنسا الدولة الاولى التي تتعرض للعمليات الارهابية من المجموعات الارهابية، التي حتى اللحظة، هناك الكثير من الجدل حول اصلها وفصلها، متسائلا لماذا فرنسا؟ وهذا امر لم يثر لانه يقال اننا كعرب مسكونون بنظرية المؤامرة، هذا سؤال يسأل لماذا فرنسا التي يرفض رئيسها هولاند ان يكون اي دور لبشار الاسد في مستقبل سوريا، فكانت عرضة قبل غيرها للضربات الارهابية، من تنظيم هناك الكثير من الاسئلة حول علاقته بالنظام وحول منشئه ومنبته وتربته، واين كان؟ ومن موله في حرب العراق؟ وهي اسئلة مبررة لماذا فرنسا ثم اليوم بلجيكا، وهي مناسبة لتوجيه التحية للشعب الفرنسي والبلجيكي ولروح الابرياء، الذين سقطوا نتيجة الضربات الارهابية التي بدأت من بيروت ووصلت الى فرنسا، والتي حتى اللحظة رغم انها استنفرت بعض العصبيات العنصرية، فانها لم تصل الى المدى الذي اراد القتلة ايصاله، وغريب ايضا ان الضربات قبل يوم من مؤتمر جينف ويومين من قمة العشرين".

وقال أبو فاعور: "لا يبدو ان هناك حلا للازمة السورية، وآلية جنيف يبدو انها معقدة وتخضع لتجاذبات عديدة، وما يحصل اليوم من توتر اضافي على الحدود السورية التركية في الصراع الحاصل بين تركيا وروسيا، والذي يستنبط صراعات تاريخية عمرها مئات السنوات، لا يبدو ان الحل السلمي يسير في الطريق اليسير، وما يعنينا انه كتب على الشعب اللبناني والسوري ان يعيش مأساة طويلة، وعلينا ان نتقاسم الاعباء في هذه المأساة، وبالتالي نحن نحتاج لدعم اضافي للمجتمعات المحلية اللبنانية بالصحة بالتعليم وبغير ذلك، معربا عن شكره لدعم النظام الصحي اللبناني باسم وزارة الصحة والحكومة اللبنانية".

ثم جال الحضور في أقسام المستشفى وفي القسم المخصص لتلك التجهيزات والمختبرات.

  • شارك الخبر