hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الراعي: النزاع بين السنة والشيعة أصاب مؤسساتنا الدستورية بالشلل

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 22:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، زيارته الى المانيا، بدعوة من مجلس أساقفة المانيا، وبالتنسيق مع الرسالة المارونية.

وقد استهل نشاطه صباح اليوم في مدينة بون، بزيارة مقر مجلس ألاساقفة، يرافقه مدير البروتوكول في الأمانة العامة غروس املينكهاوس، حيث عقد خلوة مع أمينه العام الب لانغن دورفر اليسوعي، تناولت سبل التعاون بين كنيستي لبنان وألمانيا، والواقعين الكنسيين في الشرق الاوسط واوروبا، مع ما يواجههما من تحديات.

كما التقى الراعي، راعي ابرشية آخن المطران هاينريتش موسينغوف، الذي أطلعه على مساهمة أبرشيته عبر المؤسسات القائمة فيها، في استقبال ومساعدة اللاجئين الذين استضافتهم مقاطعة فيستفال في المانيا.

بعد الظهر، عاد الراعي والوفد المرافق الى مدينة فرانكفورت، حيث التقى الاسقف توماس لوهر توماس من ابرشية لمنبورغ، التي ترافق الرسالة المارونية في المانيا، بالتنسيق مع عدد من الابرشيات، واطلع منه على وضع المسيحيين المشرقيين في المانيا، ولا سيما الموارنة منهم، معربا عن شكره "للكنيسة الالمانية على كل مساهماتها التي مكنت الكنيسة المارونية من القيام بخدمتها الروحية والراعوية والكنسية لأبنائها في المانيا".

ثم توجه الراعي الى كاتدرائية فرانكفورت، حيث استقبله المطران لوهر وعميد الكاتدرائية الاب جوهانس زو ألتز. وهناك ترأس الذبيحة الالهية، في حضور حشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية والجاليات العربية.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة تحت عنوان: "لما دخلت مريم بيت اليصابات امتلأ الاشخاص من الروح القدس"، وقال فيها: "بالزيارة لاليصابات ترجمت مريم بالأفعال ما قالته للملاك: "نا أمة الرب"، جاءت تخدم اليصابات الحامل منذ 6 اشهر، خدمة متواضعة من مريم الحامل بابن الله، نتج عنها اسرار Mystères خارقة:
أ- الجنين يوحنا تحرك فرحا في بطن امه.
ب- اليصابات امتلأت من الروح القدس، وحيت مريم بثلاث حقائق (Vérités):
- مريم مباركة بين جميع النساء.
- مريم ام الرب الاله.
- مريم مستحقة الطوبى لايمانها بأن ما قاله لها الملاك سيتم.
ج- مريم رفعت نشيدا بنويا، معروفا بتعظم نفسي الرب. وهو نشيد دخل في عمق صلاة الكنيسة".

أضاف: "يسعدنا ان نقوم بهذه الزيارة الراعوية لرعايا رسالتنا المارونية في المانيا. يرافقنا المطران بولس صياح النائب البطريركي العام، والمجرات مارون ناصر الجميل، مطران ابرشيتنا في فرنسا والزائر الرسولي في اوروبا الغربية والشمالية، وقدس الاب مالك بو طانوس الرئيس العام لجمعية المرسلين الموارنة، والمحامي وليد غياض المسؤول عن مكتبتا الاعلامي في الكرسي البطريركي، وتلفزيون تيلي لوميار بشخص مديره التنفيذي وفريق إعلامي.
اننا نحيي سيادة المطران توماس لوهر وعميد الكاتدرائية الاب يوهانس زو ألتز والآباء المرسلين اللبنانيين الذين يقومون بالخدمة الرعائية لابناء كنيستنا وسواهم. وهم الآباء: غابي جعجع، بطرس مرعب وروجيه عبد المسيح. ونحيي بنوع خاص قنصل لبنان السيد مروان كلاب، الذي كان وما زال الى جانب الزوار الرسوليين في اوروبا الذين تعاقبوا في الخدمة: المطران جوزف خوري والمطران سمير مظلوم، واليوم المطران مارون ناصر الجميل، كما احيي قنصل المكسيك وقنصل فنزويلا".

وتابع "ونزور أيضا، السلطات الكنسية، كرادلة وأساقفة، ورئيس مجلس أساقفة المانيا وامينه العام، والمنظمات الاجتماعية غير الحكومية التابعة للكنيسة في المانيا من اجل مزيد من التعاون على اساس من الشركة والتضامن، على المستوى الكنسي والاجتماعي".

وأردف "كما نزور بعضا من السلطات المدنية، للتداول بشأن الأوضاع في بلدان الشرق الاوسط، واللاجئين من سوريا والعراق، من جراء الحرب الدائرة، وبشأن لبنان الذي يصاب بنتائج هذه الحرب، وهي:
أ- وجود مليون ونصف نازح سوري، اضافة الى 500 الف لاجئ فلسطيني. وهي اعداد آخذة بالنمو بسبب الولادات. هذا العدد يساوي نصف سكان لبنان، ويشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا كبيرا، كما يشكل خطرا سياسيا وامنيا مخيفا اذا طال البقاء في لبنان.
ب- النزاع السياسي بين السنة والشيعة في لبنان، بسبب النزاع القائم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران. وهو نزاع أدى الى شلل في مؤسساتنا الدستورية: فراغ في سدة رئاسة الجمهورية منذ سنة وستة اشهر؛ تعطيل المجلس النيابي وفقدان صلاحياته التشريعية بحكم الدستور، وتعثر عمل الحكومة.
ج- قطع جميع الطرقات البرية الى الأردن وبلدان الخليج والعراق، الامر الذي يحول دون تصدير نتاجها الصناعي والزراعي الى هذه البلدان.
د- أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، تزيد من الفقر والهجرة وتضخم الدين العام".

ووجه "مطلبا الى السلطات السياسية والكنسية في لقاءاتنا، هو:
أ- المطالبة بايقاف الحرب في سوريا والعراق واليمن وفلسطين.
ب- ايجاد حلول سياسية للنزاعات القائمة من اجل إحلال سلام عادل وشامل ودائم.
ج- اعادة جميع النازحين والمهجرين والمخطوفين الى بيوتهم وأراضيهم. وهذا حقهم الطبيعي بحكم المواطنة".

وختم "اننا نصلي معكم من اجل كل هذه النوايا، من اجل السلام في بلدان الشرق الاوسط، وحماية جميع البلدان من شر الإرهابيين. ونصلي من اجل المانيا العزيزة لكي تظل ارض الخير والازدهار، وعنصر سلام. ونرفع معا نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس. الان والى الأبد، آمين".

بعد القداس اقامت الرسالة المارونية حفل استقبال على شرف البطريرك.

  • شارك الخبر