hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

أنشطة افتتاح معرض الكتاب في بيروت وبرنامج يوم الغد

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 22:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تضمن يوم افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، سلسلة من الأنشطة منها ندوة نظمتها دار سائر المشرق عن مئوية "سيفو" شارك فيها الاعلاميون جورج غانم، عماد مرمل، وغسان الشامي وأدارها حبيب افرام، في حضور حشد من المثقفين والاعلاميين والمهتمين.

الشامي

استهل الشامي مداخلته بالقول: "جاءني في هذا الصباح على بريدي. لا شيء هنا في مدينة القامشلي سوى حقائب تحتوي على صور ذكريات وأيام وليالي مدينة القامشلي الجميلة. لا شيء هنا سوى مراسم وداع الأحبة والأهل كما قبل مائة عام من أرمينيا الغربية. لا شيء هنا سوى لحظات الانتظار قبل دفن اخر مظاهر الوجود المسيحي. نعم، قبل مائة عام أتى من أتى من الرها ونصيبين وسهوب الآسيويين إلى أرضهم في الجزيرة الفراتية، هربا من الطاعون العثماني الطوراني وسيوف آغاوات الأكراد. الذين يتظلمون اليوم من الطوراني نفسه. وعلى عادتهم حولوا مصاطب الريح في ذلك الشمال الحزين إلى قمح ومكتبات ومدارس، ورفعوا العدد على أسيجة المنازل بالورد، حاول المكلومون السريان نسيان سيفو وبالعلم والإنتاج. لكن أخوة الطين والغبار والنار ينامون عقورا ثم يستفيقون عندما ينقصون سانحة، كي يحيلوا العمران إلى فرابل متربة وتنفر من جيناتهم بربرية الغزو والسبي".

أضاف "ما بين مطرقة الترك الجدد وهمج دواعشهم، وما بين جشع أخوان الكرد الحديثين الساعين الى فرحة السياسة الاميركية والهوس بكيان متخيل وموهوم، ها هي جغرافيا السريان والأشوريون تترمد، ها هم سريان القرى يوغلون في الغياب وأيدي الأخرين تعبت بما بقي من ممتلكات، اين بيوت ومدارس الحسكة؟ من أخذ اجمل فندق في المدينة؟ فكيف بالقامشلي التي سميت نصيبين الجديدة، التي ينادي تاريخها من كل طائرة تغادر مطارها؟ إنهم يلاحقون عبق التاريخ بيد من دهاء ورمح من حديد صدئ، والتاريخ أيها السادة لا يلتفت إلا للنتائج، والنتيجة في تقرير رفعته إحدى الكنائس إلى الفاتيكان عن ملاعب الريح في ذلك الشمال يشي بالفاجعة، كيف تغادر العالم يوميا، تجمع بقايا احلامها وترحل والمطارنة والأساقفة يعرفون هذه العائلات، التي تلجأ اليهم من أجل بعض الأوراق، وهنا من يرحل من دون أن يلتفت إلى كنيسة أو أرض بل الى موعد الطائرة".

وتابع "هل سمعتم بأملاك الغائبين؟ نعم أعتقد في فلسطين المحتلة، ولكنكم لم تسمعوا بمثله في الجزيرة السورية، فالإدارة الكردية تحاول اقتناص املاك الناس الذين يغادرون، على مبدأ الحلول الديمغرافية، ويفرضون تعليم اللغة الكردية حتى قبل ان يتوفر لها كتاب القواعد. إن سيفو قد ترك لنا حفيدة، وبات أهل ذلك الشمال ضحايا سيفه المثلث من تركيا ودواعشها وجشع قادة الكرد. نعم، كان المطلوب الصمود، ولكن لا تنظروا الى المائة عام المنصرمة فقط. اي الى الوقت المستقطع بين مذبحتين، بل عودوا الى فجر المسيحية، وتعالوا بنا، لقد دفع السريان ثمن اسمهم واراميتهم ومشرقيتهم منذ أول بيزنطي تآمر على هذه المنطقة، ثم بعد الفتح الحجري دفعوا ضريبة تحديث وتطوير إدارة العرب لهذه البلاد، وخلال كل عصور التغول والإنحطاط التي ما تزال مستمرة منذ ألف سنة".

وختم "إنني أنحني أمام الآلام السريان وجلجلتهم المنصوبة على قارعة المشرق، الذي لم تترك بعض أقوامه أمامهم، سوى حقيبة السفر، لولا بعض الذين آمنوا أنهم ملح هذه الأرض. لم أورد ما سبق دفعا لليأس بل لقراءة الوقائع والواقع، وأدعو الى ترك من خرج من الجزيرة في وسط سوريا حتى يستبان خيط الصباح".

تلا الندوة، إطلاق كتاب "مئة عام على مجازر سيفو" وتوقيع كتاب "إلهي إلهي لماذا لم تتركني؟" للباحث السرياني العراقي غابرييل عطو.

ندوة في علوم باطن الإنسان- الإيزوتيريك.

ونظم منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء- علوم الايزوتيريك، ندوة في "علوم باطن الإنسان - الإيزوتيريك" قدمت فيها تقنية "إعرف نفسك في تطبيق عملي"، ألقاها الباحثان في علوم الإيزوتيريك، المهندسة ندى شحادة معوض وزياد شهاب الدين، في حضور حشد من المهتمين.

انطلقت الندوة، من عبارة حكيمة تقول: "إن العلم الأفضل والأهم هو ذلك الذي يمكن تطبيقه عمليا. ذلك الذي يؤدي بالانسان الى التطور من خلال هذا التطبيق. ولا فائدة ترجى من علم يقوم على النظريات، ولا يقدم سوى النظريات"، وشرح المحاضران أن "هذه العبارة تختصر منهج علوم الايزوتيريك"، ومن ثم شرحا معنى كلمة "إيزوتيريك" وتوسعا في "ماهية هذه العلوم التطبيقية".

كما قدما شرحا مختصرا عن "كيفية معرفة النفس" حيث ذكرا أنها "تبدأ بفهم مكنوناتها التي تتضمن السلبيات والإيجابيات، حيث يتوسع الباحث في معرفة نفسه كلما اجتهد في تطبيق معرفة الإنسان - الإيزوتيريك"، ووضحا المقصود من خلال "التركيز على أهمية التمارين النفسية والنفسانية التي يقدمها الإيزوتيريك للغوص في الباطن وتوعيته".

بعد ذلك، سلط المحاضران الضوء على الإفادة العملية من الإيزوتيريك، ذاكرين أنه ب"فعل التطبيق العملي للمعرفة يتمكن الباحث من توسيع مقدرة التفكير وتقوية الملكات العقلية، التمتع بصحة جسدية وفكرية، التحكم في المشاعر والأحاسيس، تفتيح الحس الباطني، وأخيرا وليس آخرا إدراك هدف الحياة".

وتوسعا في كل نقطة مع إعطاء الأمثلة الحياتية لتقريب المفهوم. وختما مذكرين أنه "بالامكان الاطلاع على التفاصيل الوافية عن علوم الإيزوتيريك من خلال مؤلفاته، التي بلغت حوالي التسعين كتابا حتى تاريخه بسبع لغات (منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت- لبنان) والمعروضة في الجناح الخاص بالإيزوتيريك (رقم B47)، وأيضا من خلال المحاضرات المجانية الأسبوعية في مركز الإيزوتيريك الرسمي في الحازمية والموقع الرسمي على الانترنت www.esoteric-lebanon.com، أو من خلال الدخول الى منتدى الإيزوتيريك على facebook و Twitter أو blog الإيزوتيريك (www.blog.esoteric-lebanon.org)".

وأعقب المحاضرة حوار أجاب فيه المحاضران عن أسئلة الحضور.

فعاليات اليوم الأول:

1- ندوة مآسي الحرب العالمية الأولى.

في اطار فعاليات اليوم الأول، نظمت دار سائر المشرق ندوة حول مآسي الحرب العالمية الأولى، شارك فيها رئيس الجامعة اللبنانية- الفرنسية الدكتور محمد سلهب، الدكتور كريستيان توتل، ورمزي سلامة، وأدارتها الباحثة فيرا يعقوبيان، في حضور حشد من المهتمين والمثقفين.

يعقوبيان

استهلت يعقوبيان الندوة بالاشارة الى أنه سوف يتم استعراض ثلاثة كتب صدرت مؤخرا توثق لمرحلة تاريخية مظلمة، من خلال الحديث عن تجارب عاشتها شعوب المنطقة، ومن ضمنها لبنان، وهي "الناجون" للاستاذ رمزي توفيق سلامة و"وسط المجاعة" لميريام بيز، الذي يقدمه الدكتور كريستيان توتل، وكتاب "البنك العثماني" للمؤلف المصري سمير زكي الذي يغيب عن هذه الندوة لاسباب قاهرة.

وتطرقت الى رواية "البنك العثماني" التي تتناول في اطار درامي مشوق، ومن خلال شخصيات خيالية شابة تنشط في مجال التمثيل والمسرح، متمردة علي الظلم والاستبداد في حقبة معينة من تاريخ مصر، وتبحث عن قصة مسرحية تمكنها من تفجير طاقاتها، ولتطرح العديد من المشاكل المعاصرة. أبرزها: المفاضلة بين الروابط الدينية والطائفية والموقف الديني والأخلاقي إلى جانب القضايا المحقة. ويتطرق الكتاب من خلال شخصية أرمنية تدعى فاسيلي، الذي يعود بالذاكرة الى فترة وصول قوافل المهجرين الارمن الى بور سعيد في مصر ومعاناتهم اليومية في ظل الظروف الجديدة، التي فرضت عليهم في بيئة جديدة يجهلون لغتها وتقاليدها وكيف تمت معاملة هؤلاء من قبل المصريين.

سلهب

وتطرق سلهب في مداخلته الى الكتابين الصادرين عن دار سائر المشرق، موضوعي الندوة مشيرا الى أن "الأول هو عبارة عن يوميات لسيدة من أصول انكليزية، عاشت في نيوزيلندا وتزوجت من الشاب اللبناني الياس بو صاد، لحقته الى لبنان وعاشت ويلات الحرب العالمية الأولى، سردتها لنا عبر مذكرات امتدت من 1915 لغاية 1918 بأسلوب مفعم بالانسانية والمحبة والايمان، ومذكراتها هذه تشكل وثيقة هامة لتاريخ هذه المرحلة. أما كتاب الأستاذ رمزي سلامة، فهو رواية تاريخية تستعيد بشكل موثق علميا وبأسلوب رفيع وشفاف مجريات الحرب العالمية الأولى. وقد استفاد الكاتب من الأسلوب الروائي لتقديم طروحات تستحق البحث العلمي المدقق حول مرحلة مفصلية في تاريخ لبنان والمنطقة وبشفافية مرهفة تجعل قراءته مفيدة وجذاب. أما الأطروحة التي يقدمها الكاتب فهي أن المجاعة التي خربت لبنان بكافة مناطقه خلال هذه الحرب، انما هي ابادة يجب استعادة ذكراها في مشروع بناء وصيانة الذاكرة الوطنية، في المراحل التي نفتقدها اليوم".

سلامة

بدوره، قال الدكتور سلامة كاتب رواية "الناجون، 1914-1918": "إن التاريخ لا يذكر الكثير من مآسي الحرب العالمية الأولى، فلا يوجد لمن قضى خلالها نصب ولا يتذكرونهم، لذا قام بتقديمهم بأسلوب الرواية ليقرأها الشباب بطريقة سهلة".

وأشار الى أنه "من بين 11 شخصا شنقوا في اعلام 1915 على يد العثمانيين، 10 منهم مسلمين وواحد فقط مسيحي، اذا فالحرب تستهدف جميع من هو ضد العثمانية، لذا فان نتائج الحرب تبدت حصادا في الأرواح اضافة الى ما حصدته المجاعة، وتطرق الى المآسي التي فرضها الحكم العثماني آنذاك، ومنها أوامر جمال باشا احتلال جبل لبنان عام 1914، احتلال الأديرة، مدرسة الفرير، الجامعة اليسوعية، توقف العوم، مصادرة الواشي، مصادرة كافة وسائل النقل، اضافة الى مصادرة القمح ووضعه بتصرف الجيش وانشاء المحكمة العرفية في عاليه، مما أدى الى تعليق المشانق لعدد كبير من اللبنانيين بمساعدة بعض اللبنانيين".

وختم بالتشديد على "أهمية ما دعا اليه، الى جانب زميله في الندوة كريستيان توتل بضرورة اقامة نصب للمجاعة في بيروت تخليدا لكل من قضى في العام 1914 من المجاعة".

توتل

وتحدث الباحث في التاريخ المعاصر ومؤلف كتاب "الشعب اللبناني ومآسي الحرب العالمية" كريستيان توتل، الصادر عن دار نشر جامعة القديس يوسف - عن أرشيف الآباء اليسوعيين عن الحرب العالمية الأولى، وقال: "هي عبارة عن رسائل بعثها اليسوعيون الى أوروبا وغيرها والى السلطات المحلية والأجنبية، وقارنها بمذكرات ميريام بو الصادر عن كتاب "وسط المجاعة" In the Midst of Starvation، بين العامين 1916 و1918، وقد سجلت فيها مشاهداتها وما اختبرته من أهوال الحرب ومآسيها، وبالأخص دفاتر يوميات يسجل فيها كل ما يحدث في مراكز ومؤسسات اليسوعيين عن "سنة الجراد" وعن أضرارها الهائلة، وعن نفاد القمح في بيروت وعن المجاعة".

كما تطرق الى "مواقف جمال باشا التي أصبحت عدائية كليا تجاه المسيحيين، والى تفشي الأوبئة مثل الملاريا والتيفوئيد والكوليرا والجدري".

وفي ختام الندوة، أطلق كتاب "وسط المجاعة" في جناح الدار.

2- حفلة فنية بعنوان "نبض الغد"

وفي اطار نشاطات النادي الثقافي لهذا العام، وبرعاية نازك رفيق الحريري ممثلة بهدى طبارة، أحيت جوقة مؤسسة رفيق الحريري حفلة فنية بعنوان "نبض الغد"، تنقلت خلالها في ثنايا ثقافات متنوعة ولغات عدة، باشراف السوبرانو هبة القواص، وفي حضور الرئيس فؤاد السنيورة، النائب خالد زهرمان ممثلا الرئيس سعد الحريري، المدير العام لمؤسسة رفيق الحريري سلوى السنيورة بعاصيري، التي رحبت بالحضور متمنية "الاستمتاع بالعرض الفني".

3- نشاطات Beirut Digital Space

وللمرة الأولى في تاريخ المعرض، يسجل مشاركة ما يسمى بجناح Beirut Digital Space وهو الجناح الرقمي الجديد، الذي ينظم للمرة الاولى من قبل شركة Graphic shop بالاشتراك مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة وبرعاية شركة MTC TOUCH للاتصالات.

ونظم الجناح منذ اليوم الأول، عروضا ترويجية لمجموعة واسعة من المنتجات الرقمية الناشطة والفعالة في الاسواق، منها التطبيق الهاتفي الجديد للنادي الثقافي العربي، الذي يتضمن برنامج المعرض المفصل، دور النشر المشتركة في المعرض من جميع البلدان، صور عن المعرض وغيرها.

أبي عاد

كما قدم في الاطار عينه، المسؤول عن التواصل الالكتروني في شركة UK Lebanon tech hub جورج أبي عاد، شرحا تفصيليا عن "كيفية تقديم المضمون على الوسائط المناسبة وفي مقدمها وسائل التواصل الاجتماعي social medias، وعن خصائص كل نوع من هذه الوسائل والشرائح العمرية التي تستخدمها"، الأمر الذي أعطى صورة واضحة عن كيفية تقديم المضمون بطريقة جذابة وسهلة وسلسة.

علواني

وقدمت دينا علواني من شركة Pixel for thought عرضا لما تقوم به الشركة من "ترويج وتسويق للكتب عبر الرسوم المتحركة والفيديو وغيرها من الوسائل المرئية والمسموعة".

4- محاضرة

محاضرة للمركز التركي- يونس أمرة، بعنوان "واحة في وسط الحداثة: الأدب" ألقاها الأديب والشاعر التركي علي أرال، حضرها حشد من المهتمين والمثقفين.

أرال

استهل أرال المحاضرة بالقول: "ليس العالم ما يتغير، بل الإنسان. الإنسان السعيد ما عاش في انسجام مع الكون. ولكن كل شيء يتغير فجأة، إذا ما أحدث خللا في التوازن بينه وبين الكون، ويحل الاضطراب محل السكينة؛ ليأتي يوم تمشي فيه إلى العمل مكائن مخلصة بوجوه عابسة وعيون ناعسة. هؤلاء البشر المتحركون كمكائن مهيئة هم هدية الحداثة لنا. تختل الأوزان وتستجوب القيم وتترنح المعتقدات".

واعتبر ان "هذه الحال تظهر بالحروب أحيانا، وبالتطورات التقنية، أو الإجراءات السياسية في أحيان أخرى. وقد مرت فترات في تاريخ الانسانية حيث ظهرت هذه الثلاثة في آن معا. ويبدأ المرء لحظة ألا يقدر على الانسجام مع تغيرات جذرية تحسبها هبطت من السماء كهذه في الاغتراب عن الحياة التي يعيشها، عن العالم، بل عن نفسه".

ورأى أن "الحداثة أولى درجات الاغتراب هذه. إن تقييم اللفظة في سياق الأدب الحديث أو الفن الحديث ليعد نقصا من منظور موضوعنا. وقد مهد هذا الفهم لنفسه أرضا في العالم الذي زلزلته الثورة الفرنسية خاصة. لقد هدمت عقلانية التنوير كل تمسك بالعادات كان قائما حتى ذاك الزمن؛ فإن كل تيار فني أو فكري إنما وجد عن طريق نقد ما سبقه؛ رافضا إياه، متعللا بأنه غير قادر على إسعاد البشر. فكان على كل تيار وليد أن يقول كلاما مختلفا عما سبقه".

وقال: "لقد تحولت الحداثة التي بدأت بالظهور في أواخر عهد التنوير في القرن التاسع عشر، مشتدة كل يوم، إلى نظام فكري واسع، وزاد البشر الذين لا يستحسنون الماضي ولا يقبلون فكرة السير بالقديم يوما بعد يوم. فالرومنطيقية التي أشعلت الأدب الحديث، الذي أتى بعدها بمائتي عام مثلا، أعرضت عن العهد القديم، وطالبت بأن تتوجه كل ملة إلى مستقبلها. وهكذا نقل الرومنطقيون إلى الأدب الصور السريالية التي كانت محرمة سالفا".

أضاف "إن أكثر الكتاب والشعراء يرى مهربا أو بر أمان؛ فقد جعل فرانز كافكا، وهو أشد من يعيش تجربة الاستيحاش، للأدب مهمة: على الأدب أن يهز المرء ليفيق من اللامبالاة والعيش كيفما اتفق، اللتين تعلمهما من الحداثة، ومن حين لآخر يعتمد الكتاب الأدب هربا من الأوجاع. فمثلا قد فعل كذلك أحد أهم الأسماء في عالم الفكر التركي، جميل مريج. كان الأدب بالنسبة له محلا للهرب ومأوى من الوحدة، وتصبح هذه العوالم المنشأة في الوقت نفسه ذات قيمة. ثمة تغير يكون قد نفذ إليها. مثل طرفة أحد الأسماء الهامة في القصة التركية، سعيد فائق أباسينيق".

وأشار الى أن "ميزة الأدب واحة تصح أحيانا بالنسبة إلى الشخصيات الخيالية كذلك؛ فوراء القصص التي تحكيها شهرزاد طوال ألف ليلة وليلة الفرار من الموت. وتصبح هذه الحكايات، التي تقصها خوفا على حياتها واحة لها. ويظهر مثال آخر في رواية بيامي صفا "مهجورون" إذ تبني الشخصية في القصة لها عالما آخر خياليا، وتشكل واحة تسميها "سمرانيا" مفرجة حكاية من خيال داخل حكاية من خيال. ويفعل شبيه ذلك أحد عظماء الشعر التركي، نجيب فاضل كساكوريك، في قصيدته التي كتبها تحت عنوان "التمثال في البستان،" ثم غير عنوانها إلى "الشيخ في البستان". فالواقع الخيالي الذي كونه الشاعر في الأبيات التي أبكى فيها التمثال بعد جديد لفهم الآدمي الباكي".

واعتبر أنه "يمكن للأخيلة أن تنشط الأرواح، التي لا يسع الحقائق تنشيطها. من يدري، ربما كنا سنغدو أكثر رحمة لو لم نخرج الأدب من حياتنا. يبدو أن ما يسميه سعيد فائق شعرا هو الأدب بعينه. وربما تقدم مهمة الأدب واحة في شكله الأقوى إلى القارئ؛ وفي المدن الكبيرة خاصة، يرجو المرء التنفس بالكتب فارا من الحياة اليومية، التي تحولت إلى فوضى".

وختم "يقدم الأدب في أي شكل كان واحة ما. إنه يبني عالمه في وسط الأراضي الميتة التي فقدت وظيفتها، وظيفة وهب الحياة، تماما. وحده يحدد قوانين ذلك العالم. وفي هذه الحال قد يلهو بالقارئ كما يشاء. بإمكانه متى شاء، أن يحيل اليقطين عربة، متى شاء الفئران أحصنة. لا وجود للأراضي المتصحرة ربما. ربما لا توجد واحات. ربما يقنعنا الكاتب بأن ثمة شيء كهذا، ليس إلا".

5- تواقيع اليوم الأول.

1- سامي عاصي: "بين لبنان وكندا...40 سنة"- دارأصالة.
2- رؤيا الحاج ورودريغ حرب: "خدعة واتس آب"- دار أصالة.
3- الأديب عاطف بزي: ديوان "من حصاد العمر "- النادي الثقافي العربي.
4- مصطفى الجوني: قصص "أنا...وحرامي روما"- دار الفارابي.
5- غادة بو علوان: "سماء مليئة بالنجوم"- دار العربية للعلوم- ناشرون.
6- نجلا جريصاتي خوري: صندوق حكايات- دار الآداب.
7- منير نصر: "منير"- النادي الثقافي العربي.
8- لما عازار وجمعية سند: "مثل أوراق الشجر"- دار أصالة.
9- سيرينا كفوري: "ماذا لو؟"- النادي الثقافي العربي.
10- زينب شرف الدين: "قبل صلاة الفجر"- دار الساقي.
11- أليس سلوم: ديوان "بيتي قصيدة"- دار الفارابي.
12- محمد ناصر الدين: "سوء تفاهم طويل"- دار النهضة العربية.
13- ربيع الأتات: "جنازات الدمى"- دار النهضة العربية.
14- غنى الريس: "الواقع والمرتجى: روايات زينب حنفي"- مؤسسة الرحاب الحديثة.
15- حسان الزين: "وما أدراك ما الحراك"- دار رياض الريس.

6- برنامج غدا الأحد

1- ندوات ومحاضرات

2,00- 4,00: ندوة حول رواية "سلطان وبغايا" للكاتبة هدى عيد: الدكتورة ناتالي خوري، الدكتورة نازك بدير بإدارة اسكندر حبش- دار الفارابي.
3,00- 6,00: محاضرة "أولادنا يعشقون التعبير الكتابي، ولكن كيف؟" الدكتور سلطان ناصر الدين- دار البنان.
4,30- 6,00: ندوة حول رواية "هجرة الآلهة والمدائن المجنونة" للدكتورة ناتالي الخوري غريب، الدكتور محمد علي مقلد، الدكتور حبيب فياض والدكتور طوني الحاج بادارة الدكتورة مهى الخوري نصار- دار سائر المشرق.
4,30- 6,00: أحمد سعداوي في حوار مع خالد المعالي (جائزة الرواية العربية 2014)، أحمد سعداوي وخالد المعالي- دار الجمل.
6,00- 7,30: أمسية شعرية بعنوان "خفيفا كزيت يضيئ" للشاعر بلال المصري،المشاركون: الشاعرة عاليا المصري الشواف، الشاعر صالح زمانان، العازفة ماغي أبي اللمع، تقديم كامل صالح- شركة المطبوعات.
7,30- 9,00: محاضرة حول "علوم الإيزوتيريك أهي مصدرأو مرجع أم هي تراث المعرفة الحق وأصالتها؟ الدكتور جوزف مجدلاني- ايزوتيريك.
7,30- 9,00: ندوة حول كتاب "الفسبكات- الدفتر الثاني" للدكتور أحمد بيضون، الدكتور أحمد بيضون، الدكتور جورج دورليان، يوسف بزي بادارة حازم صاغية.

2- نشاطات

4,00: نشاطات Beirut Digital Space: عرض بعنوان iMagic تقدمه شركة GraphicShop.

3- تواقيع

12,00- 2,00: "خريف دمشق"- علي عبد المجيد عباس- دار الفارابي.
2,00- 3,30: "لي موعد مع القدر"- إبراهيم عيسى- دار الفارابي.
4,00: "سلطان وبغايا"- هدى عيد- دار الفارابي.
4,00- 6,00: "كتاب طلال درجاني"- جدلية ستانيسلافيسكي ومايرخولد 1/2- الدكتورة ماريا كريستي باخوس- دار الفاربي.
4,00- 7,00: "سمسم في بطن ماما"- فاطمة شرف الدين ولوركا سبيتي- دار الساقي.
4,00- 7,00: "بصمات من القارة المندثرة"- لبنى نويهض- ايزوتيريك.
4,00- 7,00: "في محراب القلب"- ندى شحادة معوض.
4,00- 7,00: "الهوية الضائعة"- بول أبي ضرغام.
4,00- 8,00:
1- "دراسة في لوحة الفنان شوقي دلال"- الدكتور جمال زعيتر- النادي الثقافي العربي.
2- "من جبل موسى الى حوش موسى عنجر"- الدكتور صالح زهر الدين- النادي الثقافي العربي.
3- "أمين والنبي"- الدكتور توفيق بحمد- النادي الثقافي العربي.
4- "الاسلام والعولمة"- الدكتور شوقي أبو لطيف- النادي الثقافي العربي.
5- "راحات المسك" و"نضال الحبر"- سليمان يوسف ابراهيم- النادي الثقافي العربي.
6- "فلسفة الروح"- شادي سرايا- النادي الثقافي العربي.
7- ديوان: "ملح الحكي"- الشاعر سعيد أبو الزور- النادي الثقافي العربي.
8- ديوان: "عشتار تخاطب الألهة"- الشاعرة ليلى زيدان صالحة- النادي الثقافي العربي.
9- ديوان: "رذاذ الياسمين"- الشاعرة ياسمين حسن بتديني- النادي الثقافي العربي.
5,00- 7,00: "فلامنكو"- ياسمين حناوي- دار العربية للعلوم.
6,00: "هجرة الآلهة والمدائن المجنونة"- الدكتورة ناتالي الخوري غريب- دار سائر المشرق.
6,00- 7,30: "ربيع الانتظار"- هالة مراد- دار الفارابي.
7,00- 9,00: "حرية وراء القضبان"- رندلى منصور- دار العربية للعلوم.
7,30- 9,00: "أرخبيل العشائر" و"كتاب لكن"- الدكتور مروان أبو لطيف- النادي الثقافي العربي.
 

  • شارك الخبر