hit counter script

أخبار محليّة

معوض: حان الوقت لننتخب رئيسا يحقق بالتفاف الجميع حوله مشروع لبنان القوي

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 19:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دعا رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض إلى "عدم الاستمرار بالرهانات والمغامرات والصفقات، بعد كل الاهتراء الذي يطال الجميع في لبنان"، معتبرا أن الوقت "قد حان لانتخاب رئيس للجمهورية يحقق مشروع لبنان القوي الذي جسده الرئيس الشهيد رينه معوض واستشهد من أجله"، وأضاف: "الرئيس معوض كان رئيسا قويا رغم انه لم يكن صاحب أكبر كتلة نيابية ولا كان الأكثر شعبية، ولا كان لديه ميليشيا او يحمل سلاحا. كان رئيسا قويا لأنه جسد لبنان القوي، لبنان السيد الحر المستقل والدولة القوية".

مواقف معوض جاءت بعد القداس الالهي الحاشد الذي أقيم في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان زغرتا، لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد الرئيس رينه معوض ورفاقه، وترأسه المطران بولس عبد الساتر بمشاركة الخوري اسطفان فرنجية والخوري جان مورا، وفي حضور السفير البابوي المونسنيور غابرييل كاتشيا، ممثل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المطران ادوار حداد، الأساقفة: مارون العمار، بولس اميل سعادة وبولس دحدح، ممثل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الأرشمندريت قسطنطين نصار وعدد من كهنة زغرتا الزاوية. وخدمت القداس جوقة رعية زغرتا - اهدن.

وشارك في القداس إلى جانب عائلة الرئيس الشهيد: أرملته الوزيرة السابقة نايلة معوض، ونجله ميشال وعقيلته المحامية مارييل واولادهما: ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب قاسم عبد العزيز، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الاعلام رمزي جريج، الرئيس ميشال سليمان، وزير العمل سجعان قزي ممثلا الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الوزير السابق غابي ليون، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور عزام عويضة، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب نضال طعمة، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب أحمد فتفت، وزراء: العدل أشرف ريفي، التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، الشؤون الادارية نبيل دي فريج، السياحة ميشال فرعون، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا.

نيابيا حضر النواب: محمد الصفدي، سمير الجسر، أنطوان زهرا، فادي الهبر، اسطفان الدويهي وخضر حبيب، ممثل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط النائب هنري حلو، النائب فادي كرم ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ممثل النائب سليمان فرنجية نجله طوني.

وحضر من السلك الديبلوماسي: القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة السفير ريتشارد جونز، وسفراء الاردن ومصر والمغرب وتونس والجزائر واسبانيا، والدكتور يوسف الاسعد ممثلا سفير فلسطين.

كما حضر: النائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمره، الوزير السابق وديع الخازن، ممثلة الوزير السابق جان عبيد عقيلته لبنى عبيد، ممثل الوزير السابق وئام وهاب بهاء عبد الخالق، النواب السابقون: رئيس حركة التجدد النائب السابق كميل زيادة، قيصر معوض، جواد بولس وفارس سعيد، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن سعيد الرز، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العميد فؤاد خوري، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم خطار ناصر الدين، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم اسكندر يونس، نقيب محامي بيروت انطونيو الهاشم، ممثل نقيب محامي الشمال فهد المقدم النقيب السابق ميشال خوري، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس البعيني، نقيب الاطباء في الشمال ايلي حبيب.

كما شارك في الذكرى المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، عدد من رؤساء بلديات ومخاتير زغرتا والشمال، وفود وشخصيات حزبية منها: ممثل الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري عضو المكتب السياسي في التيار محمد المراد، مسؤول العلاقات السياسية في "القوات اللبنانية" في زغرتا سركيس بهاء الدويهي على رأس وفد حزبي، وفد من "التيار الوطني الحر" برئاسة بول المكاري، وفد من "الكتائب اللبنانية" برئاسة رئيس إقليم زغرتا ميشال باخوس الدويهي، ممثلون عن: حزب "الوطنيين الاحرار" و"حركة التجدد"، رئيس حركة الارض طلال الدويهي، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، رئيس جبهة الحرية فؤاد أبو ناضر، المحامي توفيق معوض، رئيس بلدية زغرتا- اهدن شهوان الغزال معوض، ممثل تيمور جنبلاط الدكتور قصي حسين، إضافة الى حشد من رجال الدين وقيادات عسكرية وأمنية وعائلات الشهداء، وحشد من الفاعليات وممثلون عن الجمعيات والهيئات والدينية والاقتصادية والتربوية والثقافية والاجتماعية والمجالس البلدية والاختيارية وحشد كبير من أبناء زغرتا الزاوية.

بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر كلمة، قال فيها: "نلتقي مجددا بعد ست وعشرين سنة، لأنهم ما زالوا حاضرين في قلوبنا، ماثلين في بيوتنا ومستحوذين على أحاديثنا. نلتقي مجددا لأننا لم ننسهم، وكيف ننسى الذين أحبونا الى الغاية، فهدرت حياتهم لنحيا نحن وأولادنا ويبقى لبنان؟ نلتقي، ولقاؤنا هو صيحة في وجه كل غاضبٍ لحق، وظالم لبريء، ومتكبر على صغير، ومتسلط على من خلقه الله حرا. نلتقي لأن الحب أقوى من الموت، ولأن القبر ليس مرقد الأبطال، ولأن النور يمحو الظلمة، ولأن الدم البريء أقوى من سيف الجاني. نلتقي في هذا المكان المقدس، هيكل المنتصر على الشر والشرير، وكاسر شوكة الموت وفاتح أبواب الجحيم لتغمرها الحياة الأبدية. نلتقي في هذا المكان لنجدد ايماننا بالله، الذي قام من بين الأموات، ومنح البشرية كلها حياة لا يعروها فساد ولا يحدها زمان. نلتقي في هذا المكان المقدس لنصلي ونحن متأكدون أن شهداءنا حاضرون معنا، أحياء مكللون بالمجد، لأن الرب يسوع لا ينسى بين طيات الموت من اختار أن يعيش الحب الأعظم على مثاله هو".

أضاف: "لما قبل النائب رينيه معوض في يوم الخامس من تشرين الثاني سنة 1989، أن يكون رئيسأ لجمهورية منهكة، اختار حرا أن يكون المسؤول الذي يحمل على منكبيه عناء كل واحد من أبناء وبنات أمته على اختلاف مذاهبهم ومناطقهم. ولما رضي أن يكون مسؤولا عن شعب منقسم ومتقاتل، صمم أن يكون أول من يبادر الى مد يد المحبة والتعاون نحو الجميع، ووضع نصب عينيه تحقيق المصالحة الوطنية الحقة والشاملة. ولما صار على رأس دولة مقسمة الى دويلات في الداخل ومهددة من الخارج، جعل غاية حياته أن يبسط السيادة اللبنانية على امتداد مساحة الوطن، ويدرأ عنها المطامع الخارجية، فكان استشهاده ورفاقه".

وتابع: "خافوا خياراته وجرأته وعزمه فقتلوه لينسى وتنسى معه رؤيته وكلماته، ولكنه انتصر عليهم، اذ صار نهجا في عيش الوطنية الحقيقية واسلوبا في العمل السياسي النزيه. خشوا أن ينجح في مصالحة أبناء الوطن بعضهم بعضا، وكان حتما سينجح، فقتلوه ليشلوا سعيه ويبطلوا تأثيره. ولكنه غلبهم مرة أخرى فمن بعده وبروحه، يعمل الألوف من أجل المصالحة الوطنية الحقة والشاملة. كم كان حقد الأشرار كبيرا عليه، ولكنه خرج من الانفجار ورفاقه شهداء أبطالا يعبرون الزمان والجغرافيا ليبقوا في ذاكرة الوطن وفي قلوب المواطنين. ظن أبناء الظلمة ان التصفية الجسدية تزيل من أمامهم سدا يحول دون تحقيق مطامعهم. لكن خابت مخططاتهم، فها هو الدم البريء يزهر حرية ويتفتح أحرارا، والمسيرة تستكمل بخطى هدارة نحو جمهورية أراد لها الرئيس الشهيد أن تكون الغد المأمول للبنانيين كافة".

وختم "نحن المجتمعين اليوم في ذكراه، نحن الذين عرفناه وأحببناه وذرفنا الدمع ساعة استشهاده ورفاقه، نحن الذين نحن الى الزوج والأب والزعيم والرئيس، نعاهده أننا لن ننسى، واننا سنواصل نهجه ونعيش خياراته. نعاهده أننا سنمد اليد نحو الآخر من أجل لبنان، واننا سنبقى نعمل للبنان الواحد، لبنان السيد الحر ولبنان الرسالة".

من جهته، شكر رئيس حركة "الاستقلال" في كلمته "قبل الجميع، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية لرعايته المفترضة لهذا الاحتفال"، آسفا أن "تطل هذه الذكرى للسنة على التوالي ولبنان ما زال بلا رئيس"، مشيرا إلى أن "من جمعنا اليوم بكل تنوعنا واختلافاتنا وخلافاتنا العقيمة أحيانا، هو الرئيس الشهيد رينيه معوض"، سائلا "لماذا ما زال رينيه معوض يجمعتنا حتى بعد 26 سنة على استشهاده؟ مردفا "لأنه جسد قناعته الشهابية، برئاسته وباستشهاده، جسد الدولة القوية التي وحدها تستطيع ان تجمعنا كلنا وتستوعبنا وتحمينا جميعا. الدولة القوية، هذا المشروع المشترك الوحيد الذي يستطيع جمع اللبنانيين".

وقال: "الرئيس رينيه معوض الذي رفض الخضوع حتى الاستشهاد، كان رئيسا قويا بشهادة كل اللبنانيين وكل الحاضرين هنا اليوم على تنوعهم. نعم كان رئيسا قويا، رغم انه لم يكن صاحب أكبر كتلة نيابية ولا كان الأكثر شعبية، ولا كان لديه ميليشيا او يحمل سلاحا. كان رئيسا قويا لأنه جسد لبنان القوي لبنان السيد الحر المستقل كان رئيسا قويا لأنه جسد الدولة القوية. دولة ترفض زج لبنان في لعبة المحاور. دولة تسيج حدودها وتحتكر السلاح وقرار السلم والحرب. دولة تحترم دستورها وليس ميثاقية مفترضة فوق الدستور. دولة لديها هيبة وتبسط سيادة القانون على كل اللبنانيين مهما علا شأنهم، في كل المناطق اللبنانية. دولة المؤسسات، دولة الشفافية والحداثة وليس دولة الفساد والشلل. دولة ديمقراطية فيها أكثرية تحكم وأقلية تعارض، وليس مجلس عشائر يتقاسم الحصص والجبنة وحتى النفايات. دولة تحترم شعبها وتعيد ثقة اللبنانيين، كل اللبنانيين، بوطنهم. الرئيس القوي هو الرئيس الذي يبني هذه الدولة".

أضاف "كفانا رهانات وكفانا مغامرات. هذا الكلام للرئيس رينه معوض، واريد ان اضيف كفانا صفقات. بعد كل الذي يجري، بعد الاهتراء الذي يطالنا جميعا. حان الوقت لننتخب رئيسا قادرا للجمهورية، يحقق بالتفافنا كلنا حوله مشروع لبنان القوي، الذي جسده الرئيس معوض واستشهد من أجله. لبنان القوي بدولة قوية"، لافتا "بعد استشهاد الرئيس معوض كثيرا ما سمعت أناسا، مواطنين وقيادات، من الذين كانوا معه وحتى ضده، يقولون: "ضيعانو كان فرصة للبنان"، كفانا بكاء على الأطلال، لأنه ان اكملنا كذلك فأتخوف من أن نصل ليوم ليس ببعيد نقول فيه عن وطننا لبنان "ضيعانو".

وختم "رحم الله الرئيس الشهيد رينيه معوض. رحم الله رفاقه الشهداء: العقيد جوزف رميا، رينيه كعدو معوض، الرقيب سايد مورة، أسعد أنور معوض، يعقوب السقال معوض، جوزف الباشا، الرقيب جورج خوند. عاش لبنان".

وكانت أرملة الرئيس الشهيد نائلة معوض ونجلها ميشال والى جانبهما عائلات الشهداء، قد تقبلوا قبل القداس، التعازي في دارة العائلة في زغرتا، من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وهيئات وأبناء زغرتا الزاوية.

وللمناسبة، انتشرت في شوارع زغرتا وقرى الزاوية الرئيسية لافتات مقتبسة من أقوال الرئيس الشهيد.


 

  • شارك الخبر