hit counter script

أخبار محليّة

بو صعب من باب التبانة: بالعلم والتربية نحارب الارهاب

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 17:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تتح وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، مدرستي باب التبانة الأولى والثانية بطرابلس اللتين أنجزتا بهبة من الرئيس سعد الحريري، وذلك خلال احتفال نظمه تيار "المستقبل" في باحة ملعب المدرسة الأولى، في حضور الامين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ممثلا الرئيس سعد الحريري، وزيرة المهجرين أليس شبطيني، النواب سمير الجسر، محمد كبارة، خضر حبيب، بدر ونوس، كاظم الخير، هيثم الصمد ممثلا النائب أحمد فتفت، سعد الدين فاخوري ممثلا النائب روبير فاضل، زياد رحال ممثلا النائب الدكتور رياض رحال، النائبين السابقين مصطفى علوش ومصطفى هاشم، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي.


وألقى الوزير بو صعب كلمة إستهلها قائلا: "منذ سنوات طويلة كنت على علاقة وطيدة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكنت أدرك تماما مدى إهتمامه بالقطاع التربوي، ومن الإنجازات التي تحققت كانت الإهتمام بالطلاب وتعليمهم وبناء المدارس والجامعات لأنه كان مؤمنا كما نحن نؤمن اليوم بأن الحل الأفضل للخروج من الأزمة التي نعيشها في لبنان ومن البطالة والفقر وغيرها هو العلم مفتاح النجاح وبناء الوطن وبناء العقل المنفتح لتقبل بعضنا البعض".

وأضاف: "بالعلم وبناء المدارس يمكننا ان نحارب كل الأضرار التي تأتينا الى لبنان، وبالعلم والتربية الصحيحة نستطيع ان نحارب الإرهاب من أينما كان وأملنا الوحيد هو بتعليم أطفالنا وإيجاد فرص عمل لهم ليكونوا قياديين في المستقبل، نحن اليوم نعيش في لبنان أزمات كثيرة إقتصادية وغير إقتصادية. والأزمة الإقتصادية يدفع ثمنها أبناؤنا في الشمال وفي البقاع وفي جبل لبنان والجنوب وغيرها، أما اليوم فنرى صرحا تربويا نفتخر فيه، لكن لدينا العديد من المدارس على مدى إنتشار الوطن وضعها سيىء، وما نشهده اليوم لن يكون نهاية مشروع إنمائي بل إنطلاقة لمجموعة من المدارس. نشكر الرئيس الحريري على المكرمة التي قدمها لبناء عدد من المدارس. ونحن نطالب جميع المعنيين وكل من يستطيع المساعدة أن يمد يده الى وزارة التربية لتحسين وضع المدارس، فالتعليم في لبنان واجب وعلينا أن نؤمن لكل طفل تعليما في مكان يليق به كإنسان، وواجبنا جميعا أن نؤمن له هذا الحق، وعلينا أن نعلمهم أيضا قبول بعضنا البعض".

وتابع: "كلنا يتذكر المشاكل التي حصلت بين باب التبانة وجبل محسن، أما اليوم والحمد لله فقد أزيلت كل الإشكالات لوجود عقول نيرة وأشخاص أوعى من الفتنة. لذا من هنا أوجه تحية الى أبناء باب التبانة وطرابلس وجبل محسن لأنه بوعيهم تمكنوا من تجنيب الشمال مشاكل كبيرة. علينا أن نقدم لأبنائنا في هذه المناطق كل ما حرموا منه على مدى سنوات طوال. وهذا المشروع نموذج لما يمكن أن نقدمه لهذه المنطقة. علينا أن نعلم الطلاب معنى الشراكة الحقيقية. وهذا ما كنا نسمعه دائما على لسان الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واليوم نحن بحاجة له أكثر من أي وقت مضى. علينا قبول بعضنا البعض مهما إختلفت الآراء السياسية لأننا أبناء وطن واحد ولسنا أعداء. ومن هنا أعدكم كوزير للتربية بتلبية حاجات كل المدارس رغم الأزمة التي حلت جراء النزوح السوري، لكن النزوح السوري مسؤوليتنا جميعا طالما هم موجودون على الأراضي اللبنانية، نحن نتمنى أن تحل المشكلة في سوريا ويعود السوريون الى وطنهم. لكن طالما هم موجودون هنا فمسؤوليتي كوزير للتربية أن أستقبل كل طفل في المدارس لأن وضعهم الطبيعي داخل المدرسة".

وأردف: "من هنا أؤكد أن هناك عبأ كبيرا على الشمال وطرابلس رغم التمويل من المنظمات الدولية لمساعدة أبنائنا اللبنانيين والطلاب السوريين والفلسطينيين والعراقيين الموجودين على الأراضي اللبنانية. نحن ملزمون ببعضنا البعض، ففي الأحداث التي شهدها لبنان كانت أبواب سوريا مفتوحة أمامنا، واليوم نحن نفتح لهم أبوابنا ومدارسنا فكلنا دول عربية وعلى العرب أن يكونوا دائما الى جانب بعضهم البعض. ومن هنا أريد أن أشكر كل مدراء المدارس في الشمال والمعلمين الذين تمكنوا من إستيعاب هذا الكم الهائل من الطلاب النازحين، لقد تمكنا من تأمين رسوم تسجيل الطلاب اللبنانيين وشراء الكتب لهم مجانا رغم أن هناك بعض التأخير. وهنا أريد أن أؤكد بأنه وصلني عدة شكاوى من الأهالي تشير الى أن بعض المدارس إستوفت رسوم التسجيل، لكنني أؤكد أن على إدارات المدارس ان تعيد الأموال الى أصحابها، وعلى الأهالي أن يبلغوا المنطقة التربوية في حال لم تعد الأموال لهم، والكتب ستصل للجميع مجانا رغم بعض التأخير".

وختم: "الدولة والوزارة ستبقى دائما الى جانبكم في هذه المرحلة، ونأمل أن تصبح كل المدارس كهذا الصرح الحضاري، وأكرر شكري لتيار المستقبل والشيخ سعد الحريري على هذه الهبة التي قدمها لوزارة التربية، وأتمنى على كل شخص قدير في طرابلس وفي غيرها أن يسهم في عملية البناء. وأعدكم بأنني سأكمل أيضا مسيرة النهوض بالجامعة اللبنانية في الشمال وإنشاء فرع جديد للجامعة في عكار وهذا وعد سأنجزه كي يشمل الإنماء كافة المناطق".

  • شارك الخبر