أخبار محليّة
السفارة الاسبانية قلدت ابراهيم نجار وسام شرف لدوره في تعزيز حقوق الإنسان
السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 15:33
قلدت السفيرة الإسبانية في لبنان ميلاغروس هيرناندو إتشيفاريا وزير العدل السابق البروفسور ابراهيم نجار بحفل تكريم أقامته في مقر السفارة في الحدث، وسام الشرف برتبة كومندور، تقديرا لعمله في مجال حقوق الإنسان والسعي لإلغاء عقوبة الإعدام، لا سيما من خلال عضويته في اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة لمناهضة حكم الإعدام.
حضر الحفل النائب روبير غانم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الإعلام رمزي جريج ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ممثل الرئيس ميشال سليمان العميد سمير الخادم، النائب زياد القادري ممثلا الرئيس سعد الحريري، متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، وزير الإقتصاد والتجارة ألان حكيم ممثلا حزب الكتائب، السيدة صولانج الجميل، السيد فادي خوري ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم، النقيب السابق للمحامين أنطوان قليموس، وحشد من الشخصيات السياسية والقضائية والحقوقية والاجتماعية.
إستهل الحفل بكلمة للسفيرة الإسبانية لفتت فيها إلى أن "وسام الشرف الذي منح للبروفسور نجار يأتي تقديرا لنشاطه في مجال تعزيز حقوق الإنسان، الذي يشكل رسالة مشتركة مع إسبانيا التي تعول كثيرا على تعزيز هذه الحقوق". وأضافت أن "الوسام قد لا يقدم جديدا. فالعمل الجيد هو عمل جيد سواء حصل الذي يقوم به على وسام أم لا. إنما من المهم الإعراب عن التقدير والإمتنان، ليس فقط للشخص المعني، إنما من أجل الأشخاص المحيطين به، بدءا من محيطه القريب أي عائلته، وصولا إلى محيطه الأبعد وهو مكان عمله".
وقالت: "من المهم تسليط الضوء على إنجازاته، لتقديم المثال لتلامذته وزملائه ولا سيما العاملين في الشأن العام وتشجيعهم على العمل في سبيل تعزيز حقوق الإنسان".
ثم تلت رسالة من المدير العام السابق لمنظمة الأونيسكو فيديريكو مايور أبدى فيها اعتزازه بعضوية نجار في اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة لمناهضة حكم الإعدام، لافتا إلى أن نجار "كان دائما سباقا وفي مقدمة صفوف المطالبين بتحقيق العدالة والمصالحة والسلام؛ وإن أمثاله حاجة في هذا الزمن ويجب أن يشكل مرحلة إنتقالية من عصر القوة إلى عصر الكلمة".
ثم ألقى نجار كلمة شكر فيها الملك الإسباني فيليب السادس على منحه هذا الوسام الذي اقترحته السفيرة الإسبانية في لبنان، مبديا اعتزازه لعضويته في اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة لمناهضة حكم الإعدام.
وجدد التزامه العمل على مناهضة هذا الحكم، مبديا في الوقت نفسه "الأسف لأن تكون دول متحضرة غارقة في الحداد، حيث يتم اغتيال الحرية باسم الدين، وقد باتت حياة الإنسان عرضة للقتل المستمر من قبل الظلاميين". وسأل: "إلام يؤدي إنزال عقوبة الإعدام بمن يصفون أنفسهم بجهاديين يبحثون بأنفسهم عن الموت؟". وأضاف أن "إشكالية حكم الإعدام تطرح بشكل عام مسألة إحترام الإنسان؛ ورغم كل شيء يجب المحافظة على احترام حقوق الإنسان في هذه المنطقة المضطربة وغير المستقرة والخجلة بما يصيبها من أمراض متعددة". وقال: "في الوقت الذي يسيطر العنف على منطقتنا، وبات تنفيذ الإعدام أمرا عاديا والموت هامشيا، والحق في الحياة وجهة نظر، إستطاع لبنان أن يحجز له مكانا بين الدول المتمدنة من خلال قرار وقف تنفيذ أحكام الإعدام في العام 2008، علما أن آخر حكم اعدام نفذ في العام 2004".
وقال: "ان لبنان بتنوعه الديني، يجب أن يبقى منارة للأفكار والحريات في هذه المنطقة من العالم. فهذه هي هويته ويقوم دوره على بث الحياة في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية. إذ ليس من ديموقراطية من دون إلغاء حكم الإعدام، على غرار ما كان عليه يوما إلغاء العبودية"، منوها بـ"التزام إسبانيا إلى جانب لبنان في تحقيق أهداف إنسانية سامية، ما يشكل مثالا للتضامن بين الدول".