hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح معرض للانتاج الحرفي والغذائي في عكار برعاية درباس

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 14:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ممثلا بالمستشار فهمي كرامة، حفل افتتاح وعرض للانتاج الحرفي والصناعات اليدوية والغذائية الذي دعت اليه بلدية خريبة الجندي - عكار واقيم في القصر البلدي، وهو معرض من تنظيم برنامج التمكين الاقتصادي والتعبئة المجتمعية للنساء المتأثرات بالازمة السورية في لبنان الذي تنفذه هيئة الامم المتحدة للمرأة UN WOMEN بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع مؤسسة "الصفدي" وجمعية التجارة العادلة في لبنان.

حضر الاحتفال بالاضافة الى كرامة ممثلا الوزير درباس، النائب نضال طعمة، محافظ عكار عماد اللبكي، مدير مكتب وكالة التعاون والتنسيق التركي في لبنان ابراهيم أربير، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، الشيخ وليد اسماعيل ممثلا المفتي زيد زكريا، الرائد فيكتور فاخوري ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، وشخصيات وفاعليات ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلين عن الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الشريكة في المشروع.

بعد النشيد الوطني القى رئيس بلدية خريبة الجندي خالد طه كلمة استهلها بشكر الوزير درباس على رعايته وقال: "التحديات كبيرة بالتأكيد، عكار التي تعاني ما تعانيه من ضعف الموارد والقدرة على التمكين والتحفيز المجتمعي هو القديم الحاضر، أما الجديد أزمة أجتماعية حطت رحالها في مناطقنا، وهي المتمثلة بالأعباء المتزايدة التي فرضتها أزمة اللاجئين السوريين مع كل ما تواجهه هذه الأزمة من صعوبات ومشاكل على شتى الصعد، وتعلمون ونعلم ان ولادة الحلول والتطوير والتمكين الاقتصادي والاجتماعي لهذه الحالات، مرهون ببلورة أفكار خلاقة ومفاهيم متنوعة وطرق عمل تفتح آفاق جديدة، أعني التوصل - على الصعيد المجتمعي - الى حياة كريمة، وإيجاد فرص متساوية لجميع أفراد المجتمع للتطور الاقتصادي والاجتماعي والشخصي بعيدا عن التمييز بين لبناني وغير لبناني، أي حياة لا يتم فيها الاكتفاء بتغطية الاحتياجات الأساسية فقط. هذا ما دفعنا الى التفكير بالمستحيل، المستحيل الذي حولناه بالشراكة والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وبالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة ( UN WOMEN)، مؤسسة الصفدي، مؤسسة التجارة العادلة في لبنان، وبدعم من الشعب الياباني وحكومته الكريمة. وبكل فخر وإعتزاز بلدية خريبة الجندي بكل أعضائها وأطيافها التي صنعت الفارق الملحوظ، وهي إذ تضع كافة إمكانياتها وإستعداداتها للتعاون مع كافة الجهات الداعمة في سبيل إزاحة وتذليل كافة المعوقات عن طريق عملية تطوير المجتمع وإنمائه".

وخلص طه الى القول: "إن إطلاق هذا البرنامج المقدم من هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، هو باكورة نشاطات وبرامج تضع مجتمعاتنا على طريق الانماء والتطوير والاستفادة من كافة القدرات الذاتية في سبيل الوصول الى حياة متجددة، ناجزة، وبهذا نضع لبنة جديدة في العمل الاجتماعي الهادف الى رفع قدرات المنطقة إقتصاديا وإجتماعيا ورفدها بمؤهلات ومهارات جديدة كفيلة بالوصول الى التنمية المستدامة وإستمرارية التفاعل بين فئات المجتمع كافة".

بابكر

ثم القت رئيسة قسم التمكين الاقتصادي في المركز الاقليمي لمكتب الامم المتحدة للمرأة مي بابكر كلمة قالت فيها: "انه من دواعي سروي ان اشارككم في اطلاق مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة المعيلة لاسرتها في المجتمعات المضيفة للنازحين بحيث يأتي هذا المشروع ضمن اطار اقليمي اوسع يستهدف خمس دول عربية لتحقيق التمين الاقتصادي للنساء المعيلات لتعزيز سبل حماية المرأة من الاستغلال وكافة انواع العنف وافساح المجال امامها لتتمكن من المساهمة الفعالة في عملية اعادة البناء والمشاركة في التنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية".

واضافت: "ان المكتب الاقليمي لهيئة الامم المتحدة للمرأة يعتز بشراكته مع وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان من خلال هذا المشروع ويتطلع الى توسيع هذه الشراكة ضمن مشاريع جديدة، واني اثمن عاليا الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة اليابان في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدعم الشعوب التي تعاني من الحروب".

والقى كرامة كلمة نقل في مستهلها تحيات الوزير درباس وتمنياته بالنجاح لهذا المشروع "الذي اتى نتاج شراكة مثمرة بين جهات دولية مانحة ومنظمة الامم المتحدة لدعم النساء وبلديتي خريبة الجندي ومشحا والمجتمع المدني المتجسد في هذا المشروع بمؤسسة الصفدي والتجارة العادلة الذين اصبح العطاء ثمتهم ووزارة الشؤون الاجتماعية من خلال دوائرها المختصة ومراكزها في حلبا وتكريت الذين وضعوا خبراتهم ومهاراتهم في سبيل انجاح هذا التعاون. وفي سبيل النهوض بمجتمعاتنا ولاسيما في مناطقنا المحرومة وفي مقدمتها عكار التي اثقلتها الازمة السورية باعباء اضافية وكان لاهلها وكرمهم واصالتهم الدور الابرز في استيعاب اللاجئين في المرحلة الاولى، اما اليوم فالحاجات والواقع يستوجبان دعما من المجتمع الدولي واستشعارا منه ان الازمة السورية من صلب مسؤولياته لحلها ولتخفيف اثرها على لبنان. واننا ننظر بأمل الى نتاج مشروعنا هذا والى دعم المرأة وتمكينها ونشر فكر العمل الحرفي في دعمها".

بعد ذلك قدم ممثل وزير الشؤون الاجتماعية الاستاذ فهمي كرامة دروعا تكريمية عبارة عن سجادة من الكيليم ( انتاج مركز التدريب على الحرف والصناعات اليدوية - تكريت- التابع للوزارة ) لكل من ممثلي الجهات المانحة المستشار الإقليمي لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women ومدير المشروع ولرئيس بلدية خريبة الجندي -عكار- السيد خالد طه .. بعدها كانت جولة ميدانية على مشاغل التدريب على الخياطة والتطريز وحياكة السجاد والكليم كما كانت جولة في المطبخ حيث تقوم المستفيدات بتحضير المونة المنزلية الموسمية والطهي القروي الصحي والسليم بالاضافة الى الاطلاع على الانشطة الخاصة بالسيدات والاطفال الذين خضعوا لحلقات توعية حول العنف المبني على اساس النوع الاجتماعي.ثم تم افتتاح معرض المنتجات الحرفية والصناعات اليدوية والغذائية الذي هو ثمرة ونتاج جهود النساء المتدربات، وختتم اللقاء بمأدبة تكريمية اقامها رئيس بلدية خريبة الجندي على شرف المشاركين. 

  • شارك الخبر