hit counter script

أخبار محليّة

السيد حسين في احتفال في اللبنانية: قوتنا في مستوانا العلمي والأكاديمي

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 11:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، "الكرنفال الذهبي" لمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس المعهد، في قاعة المؤتمرات في مدينة رفيق الحريري الجامعية - الحدث، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وحضوره الى ممثلة الرئيس نجيب ميقاتي الدكتورة رويدا الرافعي، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن خالد كنعان، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص المقدم خضر شكر، الملحق الثقافي والإعلامي في السفارة الروسية سيرغي ألكسندرو فيتش، الملحق الثقافي في السفارة السويسرية ميشال أبي خليل، عميد معهد الفنون الدكتور محمد حسني الحاج، المسؤول عن مخابرات الجيش في الضاحية الجنوبية العقيد سامي شمس الدين، رئيس اتحاد المعماريين العرب الدكتور انطوان شربل، نقيب الممثلين جان قسيس، رئيس خريجي جامعات الإتحاد السوفياتي الدكتور علي الشامي، رئيس رابطة خريجي المعهد المهندس المعماري هيامي الراعي، رئيسة رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتورة راشيل حبيقة، مستشار النائب وليد جنبلاط ناصر زيدان، سفير السلام في الشمال بلال الحلاب، عميدة العمارة في الجامعة العربية ابتهال بسطويسي، عمداء الكليات والمعاهد في الجامعة اللبنانية، مديري معهد الفنون في الفروع الأربعة، رؤساء الأقسام وممثلي الأساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية وعدد من الشخصيات الأكاديمية والفنية ووسائل الإعلام.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، رحب قسيس بالحضور وألقى كلمة قال فيها: "إنه العيد، خمسون عاما عمر معهدنا، خمسون زهرة شمس تزين وجه لبنان، خمسون جيلا من النخبة كحلوا عين الأرز بألوان الجمال. إنه العيد الخمسون لمعهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، هذا المعهد المنجم الذي أطلع على لبنان ذهب الفن والجمال والإبداع، هذا الفتى الناهد إلى العلى المتلألىء زهوا وافتخارا، المعلق في فضاء الجامعة اللبنانية قمر حب ونجمة فرح."

وألقى الطالب والخريج مايك ملاجليان كلمة طلاب المعهد قال فيها: "شرف كبير لي أن أقف أمامكم في هذه المناسبة المميزة، مناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس معهد الفنون في الجامعة اللبنانية لألقي كلمة الطلاب والخريجي الجدد. انتسبنا إلى الجامعة اللبنانية لأننا آمنا أولا بأنها جامعة الوطن التي تفتح ذراعيها لكل أبنائها، وتشرع الأبواب إلى الثقافة المنفتحة وترتفع في مستواها التعليمي كمستوى الجامعات الكبرى في العالم. وفي معهد الفنون من هذه الجامعة، وجدنا أنفسنا في جو يتمناه كل طالب يسعى لتحصيل علمه، جو من الإرتياح والشغف لا تجدهما في أي مكان آخر، يدفعك إلى العمل بفرح وحماسة لا مثيل لهما. بالإضافة إلى المنافسة الإيجابية بين الطلاب والتي تتسم بالمحبة والتآلف ويد تمتد لمساعدة الآخر".

أما كلمة خريجي معهد الفنون في الجامعة اللبنانية فألقاها المهندس ايلي جبرايل وقال فيها: "بقي معهد الفنون هدفي في التخرج، رغم تسلمي المركز الأول في معهد الفنون الجميلة في باريس، إيمانا مني بأن معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية ذات الصيت الحميد والمستوى الراقي هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ظروف عائلتي التي كانت لا تسمح بتغطية مصاريف إقامتي الباريسية. واليوم أترأس مجموعة erga للدراسات الهندسية والإستشارية مع زوجتي، ولم يكن يقدر لها هذا النجاح لولا العمل بتناغم نحن الإثنين، ولو لم نكن من خريجي هذا المعهد الحبيب. فهذا المعهد أعطاني كل شيء، فتحية لهذا المعهد الوطني الذي يمثل كل لبنان ولكل الأساتذة والعاملين فيه، وعليهم التفاني في الحفاظ على مستواه العلمي".

وألقى الدكتور وليد ملاعب كلمة ممثلي أساتذة معهد الفنون الجميلة قال فيها: "خمسون عاما مضت على التأسيس، ومعهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية يرقى سلم التطور والإنبعاث، وينخرط أكثر فأكثر في حياة الجامعة منتهجا سياسات علمية وأكاديمية منسجمة مع روحية الفنون المرتبطة أصلا مع وظيفتها الهادفة إلى الخيال ورفعة المجتمع. خمسون عاما مضت، وأهل المعهد بفرح وسلام يتبددون، منهم من عبر الجسر ومضى تاركا وراءه إرثا في العلم والفن والثقافة والإبداع، ومنهم من حمل الراية ومشى لتحقيق الأهداف المرجوة في بناء مجتمع يكون للفنانين وللمبدعين فيه دور أساسي في حياكة سترات الأطفال بصوف فنهم الدافئ المفعم بالثقافة والمعرفة".

وختم: "خمسون عاما مضت وتجربتنا تحاكينا، تخاطب المرئي فينا، وتجعل من أحاسيسنا لحنا جميلا نرميه دوما في أذهان الناس، وفي بالهم أغان عن وطن جميل ، عن زمن جميل كان الفنان فيه يتقن عمله وينجزه على أتم وجه وبتفوق معهود".

ثم ألقى حسني الحاج كلمة قال فيها: "وكأنه تحد بأن نحتفل في زماننا بهذا الإحتفال. مناسبة عزيزة بأن نحتفل بالتوازي مع احتفالنا بعيد الإستقلال اللبناني الذي زينه جيشنا اللبناني بهذه اللوحة التي غمرت جميع شوارعنا، وجمعت شهداء لبنانيين من كل الطوائف والإنتماءات. بلداننا تنفجر واحدة تلو الأخرى، ولا يمكن اختزال سبب مآسينا بالتآمر الخارجي إنما ذلك يكمن في عجز حاصل منذ حصولنا على استقلالنا. ونحن اليوم في لبنان ومهما علت الأصوات وتنوعت التفسيرات، الجميع يبحث عن هذا المأوى لمؤسسات الدولة لتحضننا جميعا ونحن اليوم بأمس الحاجة إليها".

وختم: "خمسون عاما في خدمة الفنون والثقافة، وفي خدمة مجتمعنا. منذ انطلاقته وحتى اليوم، ومعهد الفنون في أوج عطاءاته ونجاحاته، ينشر جمالية الفنون في سلوكيات الناس وعاداتهم والتي أعطت معنى لعقلنا ولإنسانيتنا، ويظهر الضوء للمعهد في بناء أجيال وأجيال مشغوفة بالإبتكار والإبداع والبحث عن المتع في حياتنا".

أما السيد حسين فقال في كلمة: "هذا المعهد الذي أحيي مؤسسيه وعمداءه والأساتذة والمديرين في الفروع الأربعة والإداريين ورؤساء الأقسام والعاملين فيه، واجهة حضارية للبنان. هو الأب لما نشأ في بلدنا خلال أربعين عاما من معارك عديدة. لذلك على المعهد أن يصدر كتابا توثيقيا لن يغفل فيه إسم أحد من المبدعين في السينما والتمثيل والمسرح والفنون التشكيلية والهندسة المعمارية... لأن هذا المعهد هو الذي يؤسس للوحدة الوطنية اللبنانية. لم يتحد شعب في الأرض بدون حضارة، وأولى الحضارات بدأت بالمزمار، بدأت بالفنون الجميلة".

وتابع: "أنتم يا خريجو الجامعة اللبنانية، السفراء الحقيقيون ورسل لبنان. فعندما نقول الجامعة الوطنية، لا نبالغ ولا نلغي دور الغير بل نعتز ونفخر بعلاقاتنا مع الجامعات العريقة. وهذا المجمع الذي يجسد الحجر الأساس للبناء الجامعي الموحد منذ عام 1969 ، يرمز إلى وحدة اللبنانيين، وسنصل في وقت قريب مع حلول الإستقرار إلى أن يكبر مجمع الفنار ومجمع طرابلس كي يوازيا مجمع الحدث في التنوع وفي الوطنية اللبنانية وفي العلوم الراقية".

وختم: "قوتنا في مستوانا العلمي والأكاديمي، واستمرارنا مرهون بهذا المستوى ونحن مرتاحون لما بلغته الجامعة رغم التنكر لوثيقة الوفاق الوطني، أي عدم دعم الجامعة اللبنانية والتنكر لنضالاتها وعدم معرفة أهميتها. ويل لأمة كل رجل فيها يقول أنا أمة".

وتخلل الكرنفال فيلم وثائقي عن تاريخ معهد الفنون الجميلة وأبرز الفنانين المبدعين الذين تركوا بصماتهم في الفن والإبداع بالإضافة إلى افتتاح معرض لأبرز الفنون. 

  • شارك الخبر