hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

إنتخابات طلابية سريعة وضد الاختراق الإلكتروني في AUB بفضل الاحتراف

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 19:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أثبت طلاب الجامعة الأميركية في بيروت مرة أخرى ثقتهم بالنظام الانتخابي في جامعتهم بإتمامهم انتخابات المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة لهذا العام. وقد ظهرت تلك الثقة في نسبة المشاركة، من حيث عدد المرشحين والناخبين، والحملات الانتخابية التي جرت بطريقة ديمقراطية وراقية. كما ظهرت تلك الثقة في مستوى الاهتمام الذي أبداه الجميع، وفي الحوارات التي عقدت في الحرم الجامعي أثناء الحملات، وفي كون عدد من المجموعات قد انخرطت في العملية الانتخابية التي مثلتهم جميعاً.

اقترع أكثر من ستين بالمئة من طلاب الجامعة في نظام للتصويت الإلكتروني في الانتخابات التي جرت الجمعة بين العاشرة صباحاً والخامسة مساءً. وقد جرت الانتخابات في جو هادئ وتنافسي في جميع مراكز الاقتراع في الجامعة بعد حملة انتخابية استمرت يومي الثلاثاء والأربعاء . واعتمدت الحملة طريقة جديدة للخطابات الانتخابية مبنية على مقصورات وبرامج عمل متطورة وزعتها كل مجموعة. وجرت مناظرات وحوارات نشطة وحيوية في نهاية الحملة الانتخابية يوم الأربعاء، مما سمح لممثلي كل فئة بالرد على اسئلة يطرحها جمهور أسرة الجامعة.

ومع أن اعتماد التصويت الإلكتروني كان قد بدأ في العام الماضي، إلا أنه كان محدود النطاق. ومع تعديلاته المبتكرة هذا العام، تم اعتماد التصويت الإلكتروني بشكل شامل تماماَ. وتم تحسين النظام ليشمل تحديث الترشيحات واحتساب الأصوات بشكل شبه فوري ومؤمَّن عبر كل أنحاء الجامعة الأميركية في بيروت.
ونظام التصويت الإلكتروني هذا هو نظام جديد في لبنان وضعه في الجامعة الأميركية في بيروت خبراؤها في تقنية المعلومات والذين تعاونوا لأشهر مع عميد شؤون الطلاب والعميد المشارك لتصميم النظام الذي هو دقيق وموثوق به، ومُصانٌ من الإختراق أوالاخفاق. وهذا النظام ليس نظاماً للتصويت عبر الانترنت ولكنه ضمن خادم داخلي للتصويت الإلكتروني محمي من القرصنة أو التلاعب من الخارج. وهو نظام بسيط ودقيق مُتاح فقط لطلاب الجامعة في يوم الانتخابات. وكانت تكلفة هذا النظام الوحيدة هي الماسحات الضوئية للبطاقات الشخصية.

والجامعة الأميركية في بيروت هي أول جامعة في لبنان تتعاون في انتخاباتها مع الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (LADE) التي وضعت تقارير وملاحظات ووقف مراقبون منها كتفاً إلى كتف مع الأساتذة المراقبين في كل مراكز الاقتراع.

ووفقاً لعميد شؤون الطلاب الدكتور طلال نظام الدين، فإن الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات تعتبر نظام الاقتراع الذي اخترعته الجامعة نظاماً ناجحاً ومفيداً يمكن استخدامه في لبنان وغيره من البلدان.

وقد تعاون مكتب شؤون الطلاب ومكتب التسجيل وقسم تقنية المعلومات في الجامعة بشكل وثيق، الأمر الذي جعل من الممكن تشكيل لائحة من المرشحين المؤهلين مع توارد ترشيحاتهم عبر شبكة الإنترنت، وتعميمها خلال 48 ساعة من إيداعها. و استمر هذا التعاون وتكثّف خلال فترة الانتخابات، فعند تقدم الطالب للاقتراع، كانت بطاقته تُفحص للتأكد من هويته وأهليته للتصويت كطالب بدوام كامل في الجامعة الأميركية في بيروت. وتعاونت المكاتب الثلاثة لتبديد حالات الالتباس ميدانياً في يوم الانتخاب، مثل حالات انتقال دراسات الطلبة بين الكليات، أو تأكيد العدد الصحيح للوحدات الأكاديمية التي حققها الطلاب والتي تحدد سنتهم وبذلك صفهم للاقتراع في الخانة المناسبة لممثلي الطلاب.

واستُعين بقائمة مُحدَّثة بالكامل من مكتب التسجيل ضمّت أسماء الطلاب المؤهلين وصفوفهم في تسلسل زمني. وأُتيح الوصول إلى هذه اللائحة إلكترونياً في جميع مراكز الاقتراع.

وقد تم التصويت بالشكل التالي: بعد مسح البطاقة الشخصية والتأكد منها، كان الطالب المُقترِع يتسلم رقم سري عشوائي ويطلب منه دخول أحد المقصورات المجهزة بستار وجهاز حاسوب بداخلها. وهكذا، ومن دون أن يُعرَف إسم المرشِّح أو المرشَّح، يقوم الطالب بوضع إسم مرشحيه المفضلين في علبة الكترونية فارغة على شاشة الحاسوب فيتم التصويت.

وترشح للانتخابات هذا العام 266 طالب (مقارنة بحوالي 200 طالب في العام المنصرم) وهم مثلوا فئات مختلفة، منها الرئيسية: فئة تحمل إسم Students for Change، وأخرى بإسم Students at Work ، وفئة النادي العلماني وتحمل حملته اسم Campus Choice. وتنافس الطلاب للفوز في مجلسهم التمثيلي المكوّن من 81 عضواً والهيئة الطلابية المكوّنة من 17 مقعداً وكان قد فاز 13 منهم بالتزكية.

وبحماس وتقليد عرفهما طلاب الجامعة، أُعلِنت النتائج فور تواردها للطلاب خلال ساعة من اقفال مقصورات الاقتراع على شاشة كبيرة موصولة بالحاسوب نُصبت أمام مبنى وست هول. وهنّأ الدكتور نظام الدين الطلاب الذين احتشدوا أمام مبنى وست هول قائلاً أن الانتخابات جرت بسلاسة وأن أداء الطلاب كان مثالياً وهم مفخرة للجامعة، وأضاف أن المقترعين قد أظهروا حساً حقيقاً بالمسؤولية وأن المرشحين قد وعدوا بتخصيص وقتهم لمصلحة الطلاب. وقال العميد لحشد الطلاب "تثمِّن وتتمسّك الجامعة بقيم الديمقراطية والتقبّل والحوار والتنافس السياسي السلمي والتعدّدية. هذه الانتخابات هي تأكيد من ثمانية آلاف وخمسمئة طالب في الجامعة الأميركية في بيروت للبنان والعالم بإمكانية تواجد الديمقراطية في الشرق الأوسط."
وكالعادة خلال الانتخابات الطلابية كل سنة، اقتصر دخول الحرم الجامعي خلال الانتخابات على الطلاب والموظفين الحاملين لبطاقات صالحة، بالإضافة إلى الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام. وكما في كل عام، أشرف مكتب شؤون الطلاب على الانتخابات مطبِّقاً بذلك قواعد الاقتراع وحاظراً جميع الشعارات والصور والمطبوعات السياسية في الحرم الجامعي.

وعُمّمت أسماء المرشحين الفائزين بعد دقائق من إعلانها على موقع الجامعة الخاص على فايسبوك وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وللجامعة حوالي ستة وخمسون ألف متابع على تويتر، بالإضافة إلى مئة وأربع وعشرين ألف على فيسبوك، وإحدى عشر ألف على الإنستاغرام، وحوالى ثلاثة آلاف على غوغل بلاس، وستون ألف على موقع لينكد إن. وعرضت صور للانتخابات على مواقع التواصل الاجتماعي لدى الجامعة. وقد لقى وسم/هاشتاج #aubelections على موقع تويتر رواجاً كبيراً بين الطلاب، حيث كان قد تلقى ما يقارب الثمانية والأربعين ألف مشارك ومليونين انطباع في وقت إصدار النتائج.

وللانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت تاريخ طويل يعود إلى العام 1949 حين كانت أول حملة انتخابات طلابية فيها. وكان قد توقّف إجراء الانتخابت في العام 1982 في ذروة الحرب اللبنانية، إلا أنه استُؤنف في العام 1994.
وسيتم انتخاب أعضاء المجلس الإداري لكل من المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة خلال اليومين القادمين.
 

  • شارك الخبر