hit counter script

أخبار محليّة

الراعي وصل الى ألمانيا: بلدان الشرق تحتاج الى إصلاحات ولكن ليس بالحرب

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 18:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إختتم البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أعمال مؤتمر مطارنة الانتشار والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية في المكسيك بقداس احتفالي في بازيليك سيدة غوادالوبي، عاونه فيه مطارنة الانتشار والرؤساء العامين ولفيف من الكهنة بحضور آلاف المؤمنين من اللبنانيين والمكسيكانيين.

ومن مكسيكو توجه الراعي امس الخميس الى المانيا يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ورئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب مالك بو طانوس ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول وليد غياض.

وفي مطار فرانكفورت كان في استقباله راعي ابرشية فرنسا والزائر الرسولي على اوروبا المطران مارون ناصر الجميل وقنصل لبنان مروان كلاب ورئيس الرسالة المارونية الاب غابي جعجع والاب بطرس مرعب والاب روجيه عبد المسيح وممثل عن ابرشية كولونيا وعدد من ابناء الجالية اللبنانية.

وصباح اليوم، توجه الراعي الى مدينة كولونيا حيث التقى رئيس الأساقفة الكردينال راينر ماريا فولكيه بحضور معاونه المطران انزكار بوف واعضاء من قسم "الكنيسة العالمية" التابع لابرشية كولونيا.

وفي مستهل اللقاء، اعرب فولكيه عن سروره الكبير بزيارة الراعي "للاستماع الى آرائه حول عدة مواضيع تتعلق بالاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ولاسيما موضوع اللاجئين السوريين الى اوروبا والى لبنان وكيفية مساعدتهم اكثر وبشكل افضل"، معتبرا ان "لبنان يقوم بعمل انساني بامتياز يفوق طاقته باستقبال العدد الاكبر من اللاجئين".
وأكد وقوف أبرشيته "الى جانب لبنان والى جانب النازحين واللاجئين أينما وجدوا"، متمنيا "ايجاد حل للازمة السورية في اسرع وقت ممكن لتبدأ ورشة اعادة الأعمار وعودة اللاجئين الى مناطقهم".

الراعي
من جهته، شكر الراعي لفولكيه "دعم أبرشيته للأعمال الانسانية والاجتماعية والإنمائية في لبنان من خلال اللجنة الأسقفية "خدمة المحبة"، والمؤسسات الاجتماعية والإنمائية الاخرى".

ومن كولونيا توجه الراعي والوفد المرافق الى مدينة آخن، حيث زار مركز مؤسسات: ميسيو (Missio) - ميزيريور (Misereor) وكيندرميشون (kindermission) التي تعنى بشؤون اللاجئين والإنماء والأطفال، وقد عرضوا له برامج خدمتهم ومساعداتهم للشرق الاوسط.

في المناسبة، شكر الراعي لهذه المؤسسات دعمها للبنان وللعديد من المشاريع الإنمائية فضلا عن مساعداتها للنازحين وللاجئين السوريين والعراقيين في بلادهم وخارجها.

وردا على سؤال حول الأوضاع في لبنان، أوضح البطريرك الماروني ان "الثقافة اللبنانية المسيحية - الاسلامية المشتركة تبقى أقوى من كل ما يحاك للبنان من مؤامرات فتنة ومن مكائد تخدم مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يقوم على إنشاء دويلات اثنية وطائفية خدمة لمصالح قريبة وبعيدة".
ولفت الى ان "بلدان الشرق الاوسط تحتاج، كما كل بلد، الى إصلاحات داخلية ولكن تلك الاصلاحات لا تكون بالحرب وبدعم الاصوليات وباللعب على التناقضات الداخلية وعلى الوتر الديني والطائفي"، مؤكدا ان "مشروع اللبنانيين الوحيد هو الحفاظ على نموذج وطنهم الفريد وهو العيش المسيحي - الاسلامي بأخوة وتعاون وتفاهم ومساواة تحفظ للجميع كرامتهم على قاعدة المواطنة في ظل نظام ديمقراطي يفصل بين الدين والدولة ويحترم كل الأديان والطوائف وحقوق الانسان ويؤمن الحريات العامة".

وفي لقاء مع عدد من الإعلاميين، اعتبر الراعي انه "لا يحق لأحد ان يقتلع شعبا من ارضه ويعبث بتاريخه، وهذه مسؤولية تقع على ضمير الاسرة الدولية".
وقال: "بعض المسلمين يعتبرون ان القرارات الآتية من الغرب هي مسيحية ويصفونها بالصليبية وهذا خطأ فادح، وعلى اوروبا ان تعرف كيف تتعاطى مع المسلمين لتجنب خلق ردات فعل لديهم، فالمسلمون بغالبيتهم الساحقة معتدلون وان الإرهابيين هم اعداء الاسلام والمسيحية لا بل اعداء كل البشر".

وأشار الى "العلاقات الطيبة بين رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية في الشرق الاوسط عامة وفي لبنان خاصة إذ تعقد القمم الروحية بشكل مستمر وحين تدعو الحاجة".

ومن كولونيا توجه الراعي مساء الى مدينة بون حيث كان له لقاء مع عدد من الإعلاميين الألمان على ان يلتقي غدا عددا من المسؤولين الكنسيين.
 

  • شارك الخبر