hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

درويش: نحن على مسافة واحدة من الجميع

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 14:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، لقاء اعلاميا في مطرانية سيدة النجاة في زحلة، تطرق خلاله الى امور الساعة. وقال:"أحببت أن أكون معكم في هذا اللقاء لتوضيح بعض الأمور والمستجدات في زحلة. وفي البداية أريد أن أصلي معكم ومع مدينة زحلة وجميع محبي المرحوم ايلي سكاف من أجل راحة نفسه فنحن نؤمن بأن الصلاة تجعلنا أكثر قربا من الذين فقدناهم وسبقونا للحياة الأبدية. كما أريد أن أؤكد حرصنا على ترسيخ المحبة والتفاهم والانسجام في هذه المدينة وبين جميع الأطراف، وحرصنا على المحافظة على جميع العائلات الزحلية ولا سيما عائلة سكاف العزيزة. ولقد كررت ذلك مرات كثيرة في عظاتي ولقاءاتي لأن عائلة سكاف هي أمانة عند سيدة النجاة كما هي، أي مطرانية سيدة النجاة، امانة عند هذه العائلة الزحلية العريقة التي لعبت دورا مهما في تاريخ المدينة وتاريخ لبنان ونريدها أن تكمل رسالتها ونحن على استعداد دائم للتعاون معها".

أضاف: "أما في ما يخص قداس الأربعين فنحن كنا نفضل أن يقام في الكاتدرائية وقد طلبنا منهم ذلك، وقلنا لهم مرارا أن المطرانية بقاعاتها ومكاتبها وكاتدرائيتها هي بتصرفكم فالكاتدرائية هي الحاضنة لكل الزحليين وكان المرحوم ايلي يرتاح اليها ويعود اليها في نجاحاته وصعوباته.
أما وقد تقرر اقامة الصلاة في مقام سيدة زحلة فنحن نبارك لهم هذا الخيار وسنكون معهم بعاطفتنا وصلواتنا ومحبتنا وقد طلبت من كاهن المقام أن يحيط المناسبة بكل عناية وفاء للراحل الكبير كما طلبت من الكهنة أن يشاركوا في هذا القداس".

وختم: "أخيرا، أريد أن اؤكد وأكرر بأن المطران وسيدة النجاة هما على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية ودورنا واضح جدا وهو الحفاظ على وحدة المدينة ووحدة ابنائها وإعلاء شأنها لبنانيا ودوليا. كما أعمل جاهدا من خلال صداقاتي الدولية على تعزيز دور المسيحيين في الشرق ليتكامل مع أخوتنا وشركائنا في الوطن بعيدا عن الصراعات السياسية المحلية التي تضعف وجودنا. إني أوكد أنني- مع جميع الكهنة- نعمل جاهدين لنخدم أبناءنا وبخاصة الاشد عوزا وفقرا".

وردا على على اسئلة الصحافيين، حول سبب عدم مشاركته في قداس الأربعين للوزير سكاف، قال درويش ان احدا لم يدعه للمشاركة في المناسبة وانه على ارتباط مسبق بقداس لمناسبة عيد القديس اندراوس.

وفي جواب على الإتهامات التي سيقت بحقه حول منع المطارنة من المشاركة في القداس قال: "بالنسبة الى المطارنة، هناك بروتوكول واضح في ما بيننا وكل مطران يعرف دوره. انا لم اتصل بأحد ولا هم اتصلوا بي. انا كنت بعيدا في هذه المدة عن الأقاويل والكلام. حتى في المطرانية، كانت تعليماتنا واضحة ان نكون على مسافة واحدة من الجميع".

وعما اثير حول تسوية تربط مشاركته بالقداس مقابل تكملة مشروع المطرانية، قال درويش: "نحن لا نخلط بين مناسبة صلاة وبين مشروع اجتماعي لمصلحة زحلة. مشروع المتحف هو لكل اهل زحلة وستعرض فيه ايقونات بيزنطية قديمة جمعتها على مدى اربعين عاما. اما وقد رفضت البلدية هذا العرض يمكن ان اقيم المتحف في مكان آخر او في ابرشية أخرى".

وردا على سؤال حول عدم موافقته على تبديل مذهب عقيلة الراحل سكاف قال درويش: "بالنسبة الى تبديل المذهب بين كل الطوائف الكاثوليكية، لا يوجد تبديل بين ماروني وكاثوليكي، هذا في الحق القانوني. وعندما طلب مني ان ابدل مذهب السيدة ميريام الى الكاثوليكية شرحت لهم هذا المبدأ وطلبت منهم ان يعطوني بعض الوقت لكي اسأل المسؤولين عن الحق القانوني في السينودس. وفعلا، في اقل من 24 ساعة سألت المطران المسؤول عن هذا الموضوع وافادني بأن الزوجة عندما تتزوج كاثوليكيا تنتقل طائفتها الى الطائفة الكاثوليكية التي تخص زوجها، اذا ارادت الزوجة ذلك. وفي اليوم التالي اتصلت بالسيدة ميريام وابلغتها عن استعدادنا لإنجاز معاملة نقل المذهب بعد استشارة المراجع المعنية في كنيستنا، فأجابت انهااوكلت محاميا لإتمام هذه المعاملة، فأكدت لها باننا في المطرانية على استعداد لكل خدمة".

وعما اشيع عن تهديدات اطلقها، قال درويش: "الكنيسة لا تهدد ولا تملك سبل التهديد. المطران لا يهدد. المطران الذي هو رأس الكنيسة والمؤتمن على الإيمان وعلى الشأن العام لأبنائه وبناته في الأبرشية، ينبه. وانا نبهت السيدة ميريام وقلت لها بشكل واضح: "لا يمكن ان تبدئي حياتك السياسية بعداء مع المطرانية، لذلك ارجوك ان تنتبهي الى هذا الأمر". للأسف اخذ هذا الكلام كأنه تهديد. انا اؤكد لكم اليوم بأنني لم اهدد ولن اهدد اي انسان لأن هذا الأمر خارج عن شخصيتي وعن طبعي وخارج عن رسالة الكنيسة".

وعن غداء السفارة السورية وما اشيع حوله، قال درويش: "ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي اتناول فيها طعام الغداء مع السفير السوري ومع غيره من السفراء. لدي علاقات مع سفراء كثيرين، واسخر هذه العلاقات من اجل مدينتي زحلة. ولكن في السفارة السورية لم نأت على ذكر من سيرث ايلي سكاف، تكلمنا بمواضيع الساعة، واجمع الحضور على ان بيت سكاف يجب ان يبقى مفتوحا ويجب ان يتابع دوره الوطني في العمل السياسي".

وسئل درويش عن تأثر البعض وانسياقهم بالحملة على المطرانية، فقال: "نحن لا نرد على الحملات، بل نصلي لكل الأشخاص الذين تناولونا بالسوء. وفي المستقبل، القضاء سيأخذ دوره، لكن دورنا ان نطلب من الرب ان يباركهم ويهديهم لعدم التطاول من جديد على مقام سيدة النجاة ولا على المطران الذي هو رأس الكنيسة".

وعن الحلول التي يراها اليوم قال درويش: "الحل الوحيد هو ان نتفاهم في ما بيننا. نحن كنا دائما منفتحين على الحوار ولا يمكن ان نتشاجر مع احد. الحل هو بالحوار والنقاش. الحوار هو السبيل الوحيد لتخطي كل الصعوبات. انا ادعو الى التوبة، كلنا مدعوون الى التوبة عن اي تقصير نرتكبه. وكلنا في وقت معين مسؤولون عن التقصير. ولكن اؤكد، لا انا ولا الكهنة ولا احد في المطرانية نتلفظ بأي كلمة سوء تجاه اي كان، هذا غير مسموح. نحن كرجال دين غير مسموح ان نبادر بالسوء. نحن لدينا لغة واحدة، هي لغة المحبة والمسامحة والمصالحة وهذا امر لا لبس فيه".
 

  • شارك الخبر