hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر التجديد التربوي برعاية الحريري: التربية رجاء وامل لاستعادة ارادة لبنان

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 17:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت "مؤسسة رفيق الحريري" مؤتمرها السنوي "التجديد التربوي عبر الانتقال السلس من المدرسة الى الجامعة"، للسنة الرابعة على التوالي وبرعاية رئيسة "مؤسسة رفيق الحريري" نازك رفيق الحريري، في حرم ثانوية الحريري الثانية في البطركية قبل ظهر امس، في حضور ممثلين لعدد من المدراس والجامعات في لبنان من القطاعين الخاص والعام ومن مختلف المناطق اللبنانية.

وحضر رئيس الجامعة اللبنانية - الفرنسية الدكتور محمد سلهب ممثلا الرئيس العماد ميشال سليمان، رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس سعد الحريري وقد مثله النائب نضال طعمة، هدى بهيج طبارة ممثلة نازك الحريري، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، وشارك في الافتتاح عدد من النواب ورئيس جمعية المقاصد الخيرية محمد امين الداعوق ومديرو مدارس وجامعات وشخصيات تربوية واساتذة وطلاب.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني واستمر يوما كاملا، وبعد ترحيب من عريفة الاحتفال ثريا الغطمي عواد، القت المديرة العامة ل"مؤسسة رفيق الحريري" سلوى السنيورة بعاصيري كلمة نقلت في مستهلها تحيات السيدة الحريري الى الحضور، وقالت: "ايمانا برؤية الرئيس المؤسس الذي تطلع الى ان يكون التعليم بكل مراحله عالي الجودة ومتاحا لشتى فئات المجتمع وادراكا منه ان التعليم المحرك للفكر وللعقل والمنتج للمعرفة هو الاستثمار الافعل في طاقات لبنان الشابة وان الشباب هم ركيزة الاساس لبناء وطن لكل ابنائه، وطن الوحدة في التنوع".

واضافت: "على وعي بمدى تفاقم الاوضاع وحراجتها نبقى في الوقت عينه على اصرارنا والعزيمة من اجل بناء الانسان".

ورأت ان "التربية تبقى الرجاء والامل لاستعادة ارادة لبنان وبناء الانسان الفرد وبناء المجتمع المعرفة وبناء الاقتصاد والمواطنة المستنيرة".

وقالت: "ان الانتقال السلس من المدرسة الى الجامعة اختارته المؤسسة تأسيسا على مقولة ان الاتصال والتواصل والتأثير هي جميعها من طبيعة الاشياء ومن الأولى ان تنسحب على الفضاء التربوي بحيث ان العنصر البشري هو قوامه والانسان الفرد هو ركيزته".

وبعد الافتتاح، القى نائب رئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية الدكتور جورج نجار كلمة نوه فيها ب"أهمية الموضوع وبما تقوم به" مؤسسة رفيق الحريري" وتحدث عن "مجموعة من التحديات ومنها الانتقاء بين الجامعات وممارسة بعض الاهل الضغوط على الطلاب ليعكسوا صورة الاهل وقرارات الطلاب بحيث إن البعض منهم يغيرون مسيرتهم الجامعية بعد فوات الاوان، اضافة الى غياب الجهود التي تبذل في مساعدة الطالب لامتحانات الجامعة".

ورأى انه "لا بد من انشاء مركز استشاري وطني يساعد الطلاب على اختيار الجامعة المناسبة لهم وخصوصا الوافدين من مناطق ريفية".

واشار الى ان "الانتقال من المدرسة الى الجامعة في ظل هذه الظروف وغيرها ليس بالسلس"، معتبرا "الجهود التي تقدمها مؤسسة رفيق الحريري، في هذا السياق، هي بمثابة خدمة كبيرة للنظام التعليمي اللبناني".

جلسات المؤتمر
بعدها افتتحت جلسات المؤتمر والتي ناقشت سلسلة من المواضيع تناولت "صعوبات انتقال الطالب من المدرسة الى الجامعة".

وأدار الجلسة الاولى المدير العام للمعهد العالي للاعمال ستيفان اتالي وتحدث فيها من جامعة رفيق الحريري نائب رئيس الجامعة الدكتور احمد صميلي فأثنى على كلام النجار، مشددا على "أهمية دور الدولة والحكومات في إحداث التغيير المناسب"، وتحدث نائب رئيس جامعة البلمند الدكتور جورج نحاس عن "تكامل النظم التعليمية للمدرسة والجامعة"، وعميد كلية العلوم التربوية في جامعة القديس يوسف الدكتور فادي الحاج وتناول "التنسيق بين طرائق التعليم والتعلم في نظامي المدرسة والجامعة"، ومديرة مكتب التقويم في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتورة كرمة الحسن فتناولت "التنسيق بين آليات تقويم المتعلمين"، والدكتور عدنان الامين الذي تناول " اندماج تلامذة المدرسة بنظام الجامعة التعليمي والثقافي".

الجلسة الثانية
واستهلت الجلسة الثانية بوثائقي خاص عن الموضوع أعده تلفزيون "المستقبل" عرض آراء مجموعة من الطلاب والمشاكل التي واجهتهم في دخول الجامعات وناقشت الجلسة الثانية "الحوار بين طرفي العلاقة"، وادارتها من الجامعة الاميركية في بيروت الدكتورة ريما كرامي عكاري وتحدثت فيها مجموعة من الاختصاصيين منهم عميد شؤون الطلاب في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور طلال نظام الدين ومن القديس يوسف ادمون شدياق ومن اللبنانية - الاميركية الدكتور رائد محسن.

وتحدث عن المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار ومن الانترناشيونال كوليدج ميشكا مجبر ومن المقاصد غنى بدوي حافظ.

واختتم المؤتمر ب"الخروج بسلسلة من النقاط التي من شأنها ان تؤدي الى مزيد من العمل"، وابرزها "تدريب التلاميذ في المدارس وإعدادهم بحسب المراحل العمرية وتغيير المعتقدات الخاصة للانفتاح على المهن الموجودة وتوسيع آفاق التلاميذ وايجاد طرق تقويم متشابهة بين المدارس والجامعات".
 

  • شارك الخبر