انتج مناخ التسوية تفاهمات داخلية اثرت ايجابا على الكثير من الملفات الخلافية العالقة، في مقدمها ملف رئاسة الجمهورية بعد شغور دام عاما ونصف العام تقريبا، وفي السياق، اعلن عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد لـ"المركزية" ان جنبلاط اول من طرح مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية كرئيس للجمهورية، وهي تُناقش بشكل جدي، وبواقعية سياسية لان البلد لم يعد يحتمل".

وقال "كلقاء ديموقراطي ندعم اي تسوية وطنية تعود الى التفاهم لان البلد أهم، ونحن ملتزمون بما يقرره اللقاء الديموقراطي ورئيسه، لاننا ندرك ان لا مجال لانتخاب رئيس الا بالتوافق بين القيادات السياسية".

واشار الى "ان الحديث جدي لترشيح النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، ولا مانع لدينا من السير معه"، مشيرا الى "ان الرئيس سعد الحريري حريص على اي مبادرة وطنية، كما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري بذل جهودا جبارة من اجل انتاج تفاهم وطني، واخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة".

واعلن ان جنبلاط حاول بالوسائل كافة التسويق لانتخاب النائب هنري حلو رئيسا للجمهورية، الا ان التفاهم لم يتأمن من قبل الافرقاء عليه، لافتا الى ان المطلوب من مجلس النواب اولا انتخاب رئيس جمهورية ثم تشكيل حكومة تكنوقراط، واقرار قانون انتخاب وحصول انتخابات نيابية، ومن واجبنا اليوم توفير مناخات التلاقي لانتخاب رئيس.

واوضح ان اللقاء المسائي للقاء الديموقراطي يهدف الى الاطلاع على اجواء اللقاء مع الرئيس الحريري في باريس، وشرح الوضع بالنسبة الى ما آلت اليه الامور خصوصا لناحية الشغور الرئاسي، لافتا الى ان اعضاء اللقاء الديموقراطي سيتقيدون بقرار الكتلة، فاذا كان القرار انتخاب فرنجية سنسير به".

واعلن ان جنبلاط سيشرح كذلك خلال اللقاء الهدف من اتخاذ قرار ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، والاسباب التي تكمن وراءه، والتي دعته مع الحريري الى السير في هذا القرار.

واشار الى ان عدم بحث ملف الرئاسة في الحوار امس مرده الى ان طرح فرنجية لرئاسة الجمهورية يمكن اعتباره جديا ولكنه غير رسمي".