بعد عام ونصف العام على الفراغ الرئاسي، تبدو التسوية السياسية التي طال انتظارها في مراحل النضج الأخيرة على وقع لقاءات باريس التي، وعلى رغم الغموض الذي يلفها، وضعت اسم زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية في دائرة الضوء الرئاسي مجددا. ووسط ترحيب بعض الأفرقاء بهذا "المخرج الجديد، برز الكلام عن "موقف حرج" للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اللذين كان زعيماهما من أبرز المرشحين للوصول إلى قصر بعبدا. كيف يقارب "التيار" المناخ التسووي الجديد في البلاد؟ وهل يمكن أن يؤدي فعلا إلى انتخاب رئيس والاتفاق على قانون انتخابي يسمح بإعادة تكوين السلطة، وفقا لما يطالب به منذ التمديد النيابي الأول؟
في معرض إجابته عن هذه التساؤلات، لفت عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر عبر "المركزية" إلى أن "انتخاب رئيس الجمهورية تأخر كثيرا. لا بد من انتخاب الرئيس في أقرب فرصة ممكنة. ونرحب بكل حوار أو حراك لخير هذا البلد".
ولفت إلى أن الكل اليوم في حال من الترقب. أنا لا أحب التحليلات ولا أستطيع أن أقدر ما يمكن أن يحصل لاحقا لأن عددا محددا من الناس يتولى المفاوضات، مشيرا إلى أنني "أرى نفحة ايجابية أتمنى أن تصل إلى نتيجة ايجابية تتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية لأن البلاد لا تحتمل البقاء من دون رئيس".
وتوقع "أن يتزامن انتخاب الرئيس مع الاتفاق على قانون انتخاب، أي أن يكون هناك سلة متكاملة، فلا يقتصر الأمر على الرئيس العتيد، أو أن تكون الرئاسة مدخلا للاتفاق على السلة المرتجاة، المتعلقة بقانون الانتخاب والحكومة".
أخبار ذات صلة
