أقامت رابطة "كاريتاس لبنان" في إقليم البترون "لقاء المحبة" في منتجع "بترون فيلاج كلوب"، في حضور راعيي ابرشيتي الموارنة في البترون وجبيل المطرانين منير خيرالله وميشال عون، المطران بولس إميل سعاده، رئيس "كاريتاس لبنان" الأب بول كرم، رؤساء بلديات ومخاتير، رؤساء جمعيات وهيئات ومؤسسات، رؤساء أقاليم "كاريتاس" واعضائها في مختلف المناطق اللبنانية وحشد من أصدقاء "كاريتاس".

وقدمت للقاء ساميا أبي خطار، فكلمة مسؤول "كاريتاس" في إقليم البترون سعيد باز الذي رحب بالحضور "في هذا اللقاء الذي هو من ابسط اللقاءات"، ولاحظ ان "المكان مهم بأشخاصه وليس بجغرافيته، فقد قرأت أن بيت لحم ستستقبل هذه السنة زهاء مليون ونصف مليون شخص، ولو لم يكن ولد فيها يسوع المسيح لما كانت بيت لحم بهذه الأهمية، وعنايا المحبسة سكن فيها مار شربل لئلا يرى أحدا وها هي اليوم تستقطب مئات الألوف يتوافدون إليها".

واضاف: "ما نقوم به في كاريتاس متواضع جدا وأمامنا الكثير، فهو نقطة في الاوقيانوس لكن الاوقيانوس لولا هذه النقطة لكان أقل بقليل" كما كانت تردد الأم تريزا. إن كاريتاس هي جهاز الكنيسة وأبرشية البترون تعيش زمن نعمة في مسيرة المجمع الأبرشي".

وأثنى على تعاون مراكز "كاريتاس" في مختلف الاقاليم، معلنا عن "مشروع دعم المدرسة الرسمية الذي يتابعه إقليم "كاريتاس" البترون بالنسبة إلى حاجات المدارس الرسمية".

وقال الأب كرم: "بين المحبة والسلام هناك ما هو مشترك لأن المحبة لا يمكن ان تبنى من دون السلام ولا يمكن السلام ان يسلك طريقه الا على أسس المحبة. وعندما تتعانق المحبة مع السلام يحققان المستحيل ونحن مدعوون الى تجسيد بعدي المحبة والسلام في مجتمعنا وخصوصا في هذا الوقت الذي يتوق فيه وطننا للسلام. نحن اليوم في زمن ذكرى الاستقلال الذي يذكرنا اننا مدعوون لأن نبقى متجذرين في ارض وتاريخ وشعب وفي خدمة المحبة".

وقال المطران خيرالله: "في زمن الاستقلال جمعتنا المحبة، والله محبة ومحبة مطلقة"، مستذكرا "الذي عرف كيف يجسد المحبة كنسيا، انسانيا، ووطنيا: البطريرك الياس الحويك الذي نسعى في دعوى تطويبه وهو المثال الأكبر لدولة لبنان الكبير، لبنان المستقل، لبنان لكل أبنائه".

ثم بارك المطران عون اللقاء ومأدبة العشاء.

وتخللت اللقاء محطة مع المرنمة سحر شارل خوري وسحب "تومبولا" يعود ريعه الى دعم صندوق الاقليم.