hit counter script

أخبار محليّة

جمعية حماية: تزايد في حالات العنف ضد الاطفال ولكسر الخوف والتبليغ

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 12:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلنت جمعية "حماية" في بيان، ان لبنان شهد في العام 2015 تزايدا ملحوظا في عدد حالات العنف ضد الأطفال، إذ تولت الجمعية العمل على 859 حالة بين كانون الأول وتشرين الأول من العام الحالي تم الإبلاغ عنها من مناطق مختلفة من لبنان ومن مصادر متنوعة".

وأوضح البيان انه "تم الكشف عن معظم الحالات (31%) من خلال دورات التوعية التي يقوم بها برنامج التدريب في الجمعية وأحيلت مباشرة إلى برنامج الحصانة والمرونة في جمعية "حماية"، أما 69% المتبقية فوردت إما من خلال أحد أفراد الأسرة (16%)، المنظمات غير الحكومية (29.37%) والمدارس (7%)، المواطنين (6%)، والوزارات والبلديات وأفراد".

ودعت المديرة التنفيذية في الجمعية لمى يزبك، ولمناسبة "اليوم العالمي لحماية الطفل من العنف" "المجتمع والأطفال المعنفين بشكل خاص أن يتخطو حاجز الخوف وأن يتشاركوا سرهم، فبالمشاركة نكون قد حللنا نصف المشكلة، أما النصف الآخر فسيحل إذا تم الإبلاغ عن الأمر للجهات أو الأشخاص المناسبين والمؤهلين لمعالجة مثل تلك الحالات".


واضافت: "وفقا لإحصاءات جمعية "حماية" وحتى تشرين الأول 2015، تم الإبلاغ والعمل على أكثر من 859 حالة تنوعت ما بين الاعتداء الجسدي والنفسي والجنسي والإهمال. كما كانت النسبة متساوية تقريبا بين الذكور والإناث. شهدنا هذا العام ارتفاعا في عدد التبليغات وذلك يعود للوعي والثقة المكتسبة من الأشخاص بضرورة التبليغ لحل المشكلة قبل تفاقمها وفوات الآوان".

وقالت: "نحن نعلم أن هناك المزيد من حالات العنف التي تمارس والتي لم يتم الإبلاغ عنها، ولهؤلاء الأشخاص نقول لقد حان الوقت بأن تكسروا حاجز الخوف وأن تتكلموا وأن تطلبوا المساعدة والدعم".

وأكدت ان "إساءة معاملة الأطفال، مشكلة عالمية ومثيرة للقلق تتطلب الاهتمام والحماية الفعالة وتوفير المهارات وتدابير الوقاية الضرورية على مستوى الأسرة، وعلى المستوى المحلي والوطني والدولي، لافتة الى انه "من هنا تكمن أهمية حملات التوعية وفهمنا للعنف وكيفية التعامل معه على جميع المستويات".

وأشارت الى ان الجمعية "نظمت هذا العام أكثر من 16940 دورة تدريبية للأطفال و3195 لأولياء الأمور أو الأهل تهدف إلى إنشاء مجتمع قادر على حماية نفسه والتعامل بشكل فعال مع أي نوع من العنف. فمن خلال تمكين الأطفال ومنحهم الأدوات والمهارات اللازمة لحماية والدفاع عن أنفسهم، نحن نعمل على خلق جيل متمكن وواثق من نفسه. ومن خلال تدريب الأهل كيفية التعامل مع أطفالهم وكشف علامات الضعف و/أو أي إساءة لهم فنحن نسهم بإنشاء أسرة قوية وهو الأساس لمجتمع قوي ومتين".

ولفتت الى ان الجمعية "هي المنظمة الوحيدة في لبنان غير الحكومية التي تقدم برامج متكاملة في ما يتعلق بحماية الأطفال بما في ذلك الوقاية وإعادة التأهيل وإعادة الإندماج الاجتماعي من خلال برامج متخصصة التي تغطي كل المناطق اللبنانية. وهي المنظمة غير الحكومية الوحيدة في الشرق الأوسط المعتمدة من قبل برنامج غوردون للتدريب الدولية لإجراء تدريبات فعالة للأهل (PET) وتدريبات فعالة للمعلمين (TET) وهو ما يعني أن أعضاء جمعية حماية هم المدربون الوحيدون المعتمدون في المنطقة. وتسعى حماية، من خلال العمل مع الطفل والأسرة والبيئة ككل، إلى التغيير على المستوى الوطني من أجل ضمان استمرارية حصول الأطفال في لبنان على حياة رغيدة".

وأوضحت ان "برنامج التدريب لدى الجمعية يوفر دورات تدريبية إلى المدارس والجامعات والشركات والمؤسسات. كما يمكن لهذه البرامج ان تكون مصممة بناء على المتطلبات اللازمة من قبل الأفراد أو المؤسات. يتم إعطاء دورات تدريبية خاصة للآباء والأمهات لإكسابهم الأدوات التعليمية لكيفية التعامل مع أطفالهم بغض النظر عن مدى صعوبتهم".

وختمت بنصيحة لكل إنسان وطفل معنف بالقول: "تشاركوا هذا السر المدمر مع شخص تثقون به. ولذلك الفرد المؤتمن على السر تقبل السر بعقل وقلب مفتوح ثم بلغ. فبالتبليغ عن المعتدي قد تكون منحت الشخص المعنف أو أي طفل آخر فرصة لحياة أفضل".  

  • شارك الخبر