hit counter script

الحدث - انطوان غطاس صعب

إسقاط "السوخوي"...وخيار "فرنجية"

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 06:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تتداخل العوامل الإقليمية والداخلية في التحكم بالمشهد السياسي العام في لبنان، إلى حد بات معه يمكن القول أن الساحة اللبنانية تصلح لان تكون ساحة اختبار لمدى رغبة القوى المؤثرة في ترتيب صيغة التسوية اللبنانية.
فبموازاة الحديث عن مؤشرات إيجابية من لقاء رئيسي تيار المستقبل سعد الحريري والمردة سليمان فرنجية تلاقي حديث السيد حسن نصر الله عن "تسوية شاملة" بسلة متكاملة، حتى جاءت التطورات الإقليمية الناتجة عن إسقاط أنقرة لمقاتلة روسية لتعقد المشهد اللبناني اكثر، وتضع أي حديث عن حل لبناني في مهب الريح.
بطبيعة الحال لبنان يتأثر بالإنفراج او الانفجار الإقليمي، منذ نشأته وحتى اليوم. والتوتر المستجد فوق الساحة السورية لا بد أن يعيد حسابات الفرقاء الاقليميين. ناهيك عن استمرار القطيعة السعودية-الإيرانية والتي تجزم باستحالة الولوج الى الإفراج عن أزمة الشغور الرئاسي وسائر الأزمات السياسية والدستورية في البلد.
وتفيد مصادر سياسية مطلعة على أجواء اللقاءات الباريسية، أن الحريري يسعى عبر حركته الحوارية الاخيرة الى تقريب المسافات مع الأطراف المنضوية تاريخيا في خانة الخصومة السياسية معه، وذلك لتحضير الأرضية لحد أدنى من التوافق اللبناني حول المسائل الخلافية، أقله في اعادة تشغيل محركات مجلسي النواب والوزراء.
وتضع المصادر نفسها لقاء الحريري - فرنجية في خانة حراك الوقت الضائع، خصوصا وأن من بين حلفاء الأخير من لا يعتبر الامر مغايرا عن فحوى محادثات رئيس المستقبل وعون في باريس وروما، والتي هدفت إلى إحداث نوع من الشرخ داخل صفوف قوى ٨ آذار، ومحاولة "حرق" ترشيح الجنرال للرئاسة الاولى.
فالتسوية اللبنانية لم يحن أوانها بعد، وهي بانتظار خروج الدخان الابيض من محادثات فيينا، والتي تكشف معلومات ديبلوماسية انها ما زالت تراوح في عقدة "بقاء الرئيس الأسد او ازاحته في المرحلة الانتقالية"، في حين ان سقوط الطائرة الروسية سيخلق مشكلات دولية وإقليمية جديدة، إن على مستوى العلاقات الاميركية-التركية-الروسية أو الأطلسية-الروسية، وما سيرتد سلبا على حل الأزمة السورية. وبذلك يصبح ترقب الأحداث من حولنا واجب، قبل التسرع في التحليل والتوقع والاستنتاج.
 

  • شارك الخبر