hit counter script

باقلامهم - المحامي لوسيان عون

ما يتم ترويجه عن "طبخة" ترمي الى تحقيق تسوية... والهدف أمران لا ثالث لهما

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 06:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اما التمهيد لبلورة صيغة تتوافق عليها أكثرية الكتل النيابية لانهاء الفراغ الرئاسي ووضع حد للشلل القائم برعاية دولية، واما توسيع الهوة وشق الصف الداخلي داخل قوى 8 آذار ولا سيما بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه طالما أن ما يردده هذا الاخير في كل مناسبة عن "أحقية عون بالرئاسة" سينقضه الامر الواقع ان حصل توافق على تزكيته لا سيما اذا توافق عليه كل من الرئيس نبيه بري وحزب الله والنائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري.
فالخلاف واقع حتماً بين الزعيمين المارونيين ان رست حظوظ فرنجيه على ما يتم اشاعته حالياً، فان الجرّة ستنكسر لا محلة بين عون وحزب الله ان سار هذا الاخير بالتسوية وفق ما يتردّد، ومن الصعب ان لم يكن المستحيل أن يتنازل عون لفرنجيه عن "حقه" بتولي الرئاسة اذ لم يترك مناسبة الا وأعلن فيها أنه الاقوى تمثيلاً لدى المسيحيين.
هذا على خط بنشعي - الرابيه، والحال نفسه على خط معراب – الرابية، طالما أن الاستراتيجية الاساس في تفعيل "ورقة النوايا" التي لم يهضمها لا القواتيون ولا العونيون، بدليل احتدام السجالات والمواقف الحادة بينهما على مستوى القواعد الشعبية وشبكات التواصل الاجتماعي، تكمن في التفاهم بين جعجع وعون على "الرئيس القوي" بحيث أن كلا منهما يرى نفسه الاقوى مسيحياً، بينما الاثنان يجدان فرنجيه اضعف حالا وتمثيلا من كليهما، فكيف اذا سار جعجع بفرنجيه داعماً اياه للرئاسة، ما ينسف كل النوايا من اساسها، ويعيد التفاهمات الثنائية حزب الله - التيار والتيار - القوات ، والتيار - أمل الى ما دون الصفر .
على هذا الاساس، ان لم يكن طرح النائب فرنجيه للرئاسة جدياً، بل مناورة، فهي تشكل بلا شك لعبة ذكية تضرب عدة عصافير بحجر واحد، وتنسف العلاقات الثنائية بين مختلف قوى 8 آذار، وفي كلتي الحالتين ان فاز فرنجيه بالرئاسة، ام انكشفت هشاشة اللعبة تلك، فان النوايا الحقيقية ستتضح بين شرائحها التي لطالما احتاجت عند كل منعطف للاوكسيجين والمهدئات، فهل ينفجر الصراع في غياب توافق على مرشح واحد بعيداً عن المزايدات التي انهارت في الدوحة في ليلة غاب فيها القمر؟
 

  • شارك الخبر