hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

شخصيات طرابلسية ناقشت تأسيس شركة مساهمة بين القطاعين العام والخاص

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 17:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي المهندس توفيق دبوسي، يرافقه رئيسة هيئة مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس الوزيرة السابقة ريا الحسن، رئيس مجلس إدارة ومدير عام المؤسسة العامة ل"تشجيع الاستثمارات- إيدال" المهندس نبيل عيتاني، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء ورئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الطيب الرافعي، رئيس مجلس إدارة مصلحة استثمار مرفأ طرابلس بالإنابة محمود سلهب، معرض رشيد كرامي الدولي، وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس حسام قبيطر، عضوا مجلس إدارة المعرض الدكتور علي درويش ورودي محمد نهال مقدم، أمين سر المعرض مقبل ملك.

وحضر اللقاء نائبا رئيس الغرفة مارسيل شبطيني وابراهيم فوز،أمين المال بسام الرحولي، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة: أنطوان مرعب، نخيل يمين، مجيد شماس، حسن ابراهيم، جان السيد، مصطفى اليمق وجورج نجار، رئيس مصلحة الاقتصاد والتجارة في الشمال زهير حليس، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي، رئيس جمعية المستشارين للتنمية والإدارة الدكتور مهند الأسعد، عضو الجمعية الدكتور سليم الحاج، رئيس جمعية منظمي المعارض والمؤتمرات إيلي رزق، نقيب المهندسين في الشمال المهندس ماريوس بعيني، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور إيلي حبيب، نقيب المحامين في الشمال المحامي فهد المقدم، المستشارون: الدكتور جود المرعبي، المحامي وسام معصراني، صبحي عبد الوهاب، المهندس حسان ضناوي وبكري إسماعيل.

إستهل الاجتماع بكلمة لقبيطر، فأعطى لمحة موجزة عن "ما واجهه مجلس الإدارة خلال فترة الثلاث سنوات المنصرمة من عراقيل بيروقراطية لا تحصى"، وقال: "لدينا شعور بالإحباط إذ إن أي خطوة نخطوها باتجاه تحريك عجلة المعرض وتكثيف أنشطته، نصطدم بجدار صلب من عدم تسهيل لمهامنا، بالرغم من أن لدينا الإصرار على إنجاح مسيرة هذا المعرض، الذي يعتبر من أهم المرافق الاقتصادية الهامة، ليس لطرابلس ومناطق الجوار وحسب وإنما لكل لبنان".

أضاف "نحن مدركون أن الخروج من واقع الروتين الإداري لدى المؤسسات العامة سواء أكانت بسبب سلطات وصاية أو رقابة، لا يتم إلا بالاستئناس بديناميكية ونجاحات القطاع الخاص، وأن الخروج من هذا الواقع المؤلم، يقتضي العمل على تجديد بنية المعرض التشريعية ومساعدته على تجاوز الروتين الإداري الذي نعاني منه، وهذا ما قمنا بتحقيقه بالفعل إذ بات لدينا ملف، يتضمن مقترحات تهدف إلى تطوير التشريعات الناظمة لأعمال وأنشطة المعرض، ونحن بمناسبة هذا اللقاء الجامع، الذي يضم قامات عليا إقتصاديا وإجتماعيا، وكل من السادة المشاركين في هذا الاجتماع يشكلون من خلال موقعهم المختلفة طاقة معطاء نحتاج لجهود كل منهم".

وأعربت الحسن عن "تفهمها لما يعاني منه مجلس إدارة معرض رشيد كرامي"، مؤيدة "ما جاء في كلمة رئيس مجلس إدارته المهندس حسام قبيطر"، موضحة أنها "لمست هذا الواقع المؤلم روتينيا وبيروقراطيا خلال توليها مسؤولية وزارة المالية العامة في فترة سابقة".

ولفتت إلى أن "ما هو أهم وواجب في هذه المرحلة الراهنة، العمل على تجاوز الحواجز النفسية وإظهار صورة طرابلس الإيجابية، التي يجب ان تظهر عليها، وتبديد صورتها النمطية التي اتسمت بها خلال سنوات القلق والاضطراب، التي عانت منها المدينة طويلا، بغية تضافر كل الجهود المثمرة على جذب كافة أنواع الاستثمارات الوطنية والعربية والدولية".

من جهته، شدد الرافعي على "أهمية الروابط المتينة التي تجمع بين اتحاد بلديات الفيحاء وبلدية طرابلس ومعرض رشيد كرامي"، معربا أنه "يعول كثيرا على أهمية بروتوكول التعاون الذي أبرم مؤخرا بين الجانبين، الذي يعزز الجهود المشتركة لتنمية وتطوير وتحديث بنية المعرض، باعتباره مرفقا إقتصاديا حيويا يوفر الكثير من فرص العمل، ويحرك ليس الاقتصاد الشمالي وحسب، إنما الاقتصاد اللبناني، ونحن على جهوزية دائمة لوضع طاقاتنا وقدراتنا مع كافة الجهات المعنية من سلطات مسؤولة ومراجع وفاعليات وهيئات نقابية والغرفة والمعرض، لإعطاء قوة دفع لمخططات الإنماء والتطوير والتحديث وتحقيق النهوض الاقتصادي".

وأشار المهندس نبيل عيتاني في مداخلته الى "أهمية اللقاء الجامع الذي ينعقد في معرض رشيد كرامي، ويتمحور حول البحث بكافة الاقتراحات والسبل الآيلة الى تجديد دور المعرض".

ورأى أنه "ومن زاوية الإنماء والنهوض الاقتصادي التكاملي، من المفيد في هذا السياق أن تتضافر كافة الجهود المشتركة لوضع استراتيجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار ربط عملية تحريك انشطة معرض رشيد كرامي، بتأهيل وتطوير شبكة الاتصالات والمواصلات ومشاريع تتكامل مع الدور الجديد للمعرض، وأن الغرفة والمعرض والمرفأ وكل المرافق القائمة في طرابلس والشمال، سيكون لها أدوار أساسية في بلورة هذه الاستراتيجية ونحن على جهوزية لأن نقوم بمناقشة هذه الاستراتيجية والاتفاق على الآلية، التي ننتقل بها من الإطار النظري الى حيز التنفيذ العملي لكافة المشاريع الحيوية، التي تحتاجها مدينة طرابلس".

ثم تحدث رزق مشيرا الى "اهمية العمل على ترويج مدينة طرابلس وتحويلها الى عاصمة إقتصادية بالمعنى التخصصي للكلمة"، مبديا استعداده "للتعاون مع إدارة المعرض للعمل على تنظيم معارض التجارية متنوعة، تساعد على إعادة الحيوية الى أنشطة المعرض من مختلف وجوهه".

من جهته، قال دبوسي: "اننا نلتقي في معرض رشيد كرامي الدولي باعتباره من أهم الصروح الاقتصادية، التي تشكل أحد أهم مواطن القوة التي تختزنها طرابلس، المدينة الاستراتيجية التي تشكل بدورها وبكل مرافقها ومؤسساتها رافعة الاقتصاد الوطني".

وكشف الأبعاد المحيطة باجتماع العمل "الذي يعزز الروابط بين غرفة طرابلس ومعرضها"، معتبرا أنها "دلالة على عمق مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واستكمالا للجهود المتواصلة المبذولة، بهدف التنسيق والتعاون والعمل معا، على تحقيق النهوض المنشود بالمرافق والمؤسسات العامة والخاصة في طرابلس وجوارها، وبشكل محوري معرض رشيد كرامي الدولي، لمواجهة التحديات الكبيرة للانماء الاقتصادي والشروع بإطلاق ورشة دائمة لمتابعة مشاريع تأهيل وتطوير المعرض، لما له من دور حيوي يستدعي التعاضد للوصول الى تحقيق التطلعات والأماني الواعدة في تقدمه وازدهاره".

أضاف "إننا نعمل وفي جو من الشراكة، على بلورة نظام قانوني جديد، يتيح لمجلس إدارته في كل المراحل حرية التحرك الأوسع والانطلاق في وضع المخططات العائدة لمروحة واسعة من المشاريع، التي تجدد أنشطته وتعزز دوره في الحركة الاقتصادية الشمالية خصوصا، واللبنانية عموما، وذلك من خلال الانكباب على تأسيس شركة مساهمة تشجع الاستثمار في أنشطة المعرض".

وشدد على "ضرورة الوقوف والإحاطة بمختلف الثغرات الكامنة في الأنظمة القانونية، التي تحول دون تسهيل مهام مجلس إدارة المعرض في كل حين، لا سيما أن المجلس يضم خيرة أبناء الشمال، ويتمتعون بثقتنا الكاملة، لما يمتلكون من مؤهلات تساعد على النهوض بهذا الصرح الاقتصادي الكبير، وفي تعاوننا على تحريك الوضع الاقتصادي الشمالي وتنميته، يضفي حيوية استثنائية في مختلف مرافق المدينة ومؤسساتها العامة والخاصة، ويشكل قيمة مضافة في دورة حياة مؤسساتنا الاقتصادية والاجتماعية".

ونوه ب"أهمية التعاون والتنسيق مع كافة الحاضرين، من خلال مكانتهم الشخصية أو المواقع التي يحتلونها من أجل العمل على بلورة صيغ تعاون متقدم، يشكل قيمة مضافة، تشكل بدورها وفي نفس السياق، منطلقا لضخ روح الحيوية في أهم وأكبر مرفق تحتضه مدينة طرابلس، ويستفيد منه الجوار الشمالي والاقتصاد الوطني"، معتبرا أنه "من الواجب التحرك باتجاه التنمية والنمو، لأن طرابلس هي قلب الشمال وعاصمته، التي تحتاج الى تضافر جهود الأيدي الخيرة، لأن ضخ الدماء الجديدة في شرايين مرافقها ومؤسساتها العامة والخاصة، في زمن الأزمات والركود، لهو دفع ورفع لكافة التحديات الإنمائية، التي تطرح نفسها علينا جميعا بشكل ملح ومتواصل، ولا ينبغي على أحدنا وخصوصا، إذا كان محبا لبلده ومدينته ووطنه، التقاعس عن الانخراط في ورشة النهوض الاقتصادي بطرابلس والشمال، وهي مسألة ملحة وضرورية وتأتي استجابة لمقولة نتمسك بها دائما، أن طرابلس هي رافعة الاقتصاد الوطني".

وفي ختام اللقاء، أجمع المشاركون على جملة من التوصيات أهمها:
1- العمل المشترك على تحديث القوانين والتشريعات، بما يتلاءم مع تطورات العصر وتطلعات المجتمع الاقتصادي في تطوير وتحديث أنشطة المعرض.
2- تحويل المعرض الى بيئة استثمارية، والعمل الجاد في سبيل تحقيق هذا الهدف، من خلال تأسيس شركة لبنانية مغفلة من القطاعين العام والخاص، تعتمد خيار الخصخصة لتحريك عجلة مشاريعه.
3- إطلاق ورشة عمل كبرى من أجل التأهيل والترميم لتجديد بنية المعرض.
4- الوقوف الى جانب مجلس إدارة المعرض، ورفد طاقات وقدرات المجتمع الاقتصادية لتنمية هذا المرفق الحيوي، وتعزيز دوره على المستوى الاقتصادي الوطني.
5- تشكيل لجنة مشتركة بين الغرفة والمعرض، تضم متعاونين من نقابة المحامين والمهندسين، ومن يود من المشاركين في الاجتماع الإنضمام اليها، للسهر على تحقيق البنود الأربعة المذكورة أعلاه.

وكان قد سبق زيارة المعرض، لقاء تمهيدي في مكتب دبوسي في الغرفة، حيث أكد دبوسي انه "يضع تطوير بنية معرض رشيد كرامي وتحديث أنظمته وأعماله وأنشطته، على جدول الأولوية الاستثنائية والاهتمام المشترك، بين الغرفة والمعرض وكافة المراجع والسلطات المعنية والمرافق والمؤسسات العامة والخاصة ونقابات المهن الحرة".
 

  • شارك الخبر