hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - دموع الاسمر

الخلايا النائمة في قبضة الامن قريبا

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 07:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار
ليس من مواطن طرابلسي او شمالي او لبناني الا ويعتز بعيد الاستقلال ويفاخر به كما يعتز بالجيش صمام الامان وسياج الوطن... هكذا بدت طرابلس يوم امس في استعدادها لاحياء الاستقلال الوطني وقد شهدت شوارعها رفع اللافتات المحيية للعيد وللجيش الوطني وللاجهزة الامنية التي تحقق الانجازات متعاونة في سبيل صيانة السلم الاهلي الذي يهدده الارهاب التكفيري ..كما كان لافتا رفع الاعلام اللبنانية التي توحد جميع اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب والاطياف السياسية بمرحلة مصيرية تعيش فيها المنطقة مخاضا عسيرا نحو ولادة عصر جديد من الاستقرار والاطمئنان يزداد تكريسا بتهاوي كل الخلايا الارهابية المتشكلة من عناصر فتية تعرضت لغسيل ادمغة شوهت جوهر الدين الاسلامي الحنيف.
عيد الاستقلال هذا العام - حسب مصادر سياسية - يأتي في ظل استنفار امني استثنائي في مواجهة الارهاب، اذ يكاد لا تمر ساعة او ليلة الا ويتم القاء القبض فيها على متورطين بجريمة تفجيري برج البراجنة حيث تم اكتشاف عناصر الخلية الممتدة من عرسال الى البقاع وبيروت وصولا الى طرابلس التي تشهد يوميا مداهمات لكافة الاجهزة الامنية التي اثبتت كفاءات عالية في كشف المتورطين الارهابيين وقد بلغ عددهم لغاية الآن ما يقارب ال23 متورطا ولكل منهم مهمات كلف بها ..
وحسب المصادر عينها ان اكتشاف هذه الخلايا جنب البلاد الكثير من الويلات وقد لاقت ترحيبا من جميع الطرابلسيين، الذين اعتبروا ان انجازات الاجهزة الامنية انقذت مدينتهم من المآسي وان هؤلاء هم قلة قليلة لا يمكن أن يوصموا المدينة بوصمة الارهاب وقد لفظتهم المدينة المعروفة بمدينة السلام والتقوى تجسد قيم الحياة الواحدة والعيش الواحد وهي مدينة تشهد تآخيا بين المسلمين والمسيحيين حتى ان المسلمين فيها اول من ناهض فيها المناهج التكفيرية التي تشوه حقيقة الاسلام.
وفي المتابعة للتطورات الامنية التي تشهدها المدينة ان الموقوف (يوسف. د) أصر في اعترافاته على ان الذي كلفه بعمل امني في جبل محسن واقنعه بتنفيذ عملية انتحارية هو إمام مسجد في بلدة مرياطة، الذي استدعي مجددا من قبل فرع المعلومات وتم الاستماع الى اقواله وما لبث، أن تراجع الموقوف يوسف عن ادعائه طالبا من الشيخ المذكور السماح.
وتتابع مخابرات الجيش والاجهزة الامنية مداهماتها في القبة وفي محلة الزاهرية لمنازل مشتبه بهم دون العثور على مطلوبين فارين ومتورطين بالشبكة الارهابية وتركز المداهمات على احياء في القبة حسب مصدر متابع خاصة في محيط منزل شادي مولوي، وجرى تفتيش منزله اكثر من مرة بعد ورود معلومات عن دخول مشتبه بهم الى المنزل.
ويمكن القول ان التركيز الذي يتم على طرابلس وبعض احيائها الشعبية ناتج عن اعترافات الموقوفين، والتي تبين صحتها من خلال مصادرة كميات من الاسلحة المتنوعة والمتفجرات والاحزمة الناسفة ،وتعتقد الاوساط المتابعة ان الايام المقبلة سوف تكشف المزيد من هذه المستودعات والمزيد من الخلايا النائمة المكلفة باعمال امنية تهدد امن لبنان كله وان المخطط الارهابي بات يعتمد على اسلوب جديد هو تجنيد الفتيان لابعاد الشبهات عنهم.
ويعرب مصدر طرابلسي عن اعتقاده أن طرابلس تخطت اكثر من قطوع في الايام الماضية، وان هذه المدينة تثبت مرة اخرى وفي عيد الاستقلال انها مدينة تلتزم المنهج الوطني والخط الاستقلالي، وان الطرابلسيين كافة يحتفلون بالعيد الذي تنظمه بلدية طرابلس، والاحتفال الذي اعدته فاعليات جبل محسن، كلاهما تكريس لصورة طرابلس الوطنية الرافضة للارهاب التكفيري بكل اشكاله.
ونهار امس السبت كان حافلا بالتوقيات حيث دهمت دورية من الجيش اللبناني محلا لبيع الاجهزة الالكترونية في محلة محرم بطرابلس واوقفت (عصام. ب) فيما كانت دورية اخرى تداهم منزل والده في القبة ومنزل والدته في ابي سمراء للاشتباه بتواصل عصام مع منظمات ارهابية.
كما اوقفت دورية من الجيش (مصطفى. خ) في فنيدق و(عبد الباسط. ب) في بلدة العمارة - مفرق برقايل لانتمائهما الى منظمات ارهابية. واوقف الامن العام المدعو (محمد. خ) الذي يخضع للتحقيق بتهمة الانتماء الى منظمة ارهابية.

  • شارك الخبر